الجيش الاسرائيلي يعتقل 10 متظاهرين خلال مظاهرة ضد الجدار في بلعين

اعتقل الجيش الاسرائيلي امس الجمعة عشرة متظاهرين ضد الجدار العازل في قرية بلعين الواقعة غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية فيما اصيب عشرات المتظاهرين جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وقالت عينات فودخيرنو وهي ناشطة اسرائيلية مناهضة للاحتلال وبناء الجدار العازل في اتصال هاتفي مع "عرب 48" من قرية بلعين ان الجيش الاسرائيلي اغلق كافة الطرق المؤدية الى بلعين للاسبوع الثالث على التوالي لمنع مجموعات اسرائيلية من الوصول الى بلعين والمشاركة في مظاهرة ضد الجدار العازل.

واضافت ان مجموعة مؤلفة من نحو 40 ناشطا اسرائيليا تمكنوا من الوصول الى بلعين عبر طرق جبلية ووعرية خلال ثلاث ساعات.

كذلك شارك في المظاهرة مجموعة من الناشطين الاجانب من حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني ومئات المواطنين الفلسطينيين من بلعين.

وأكدت الناشطة الاسرائيلية ان المظاهرة كانت تسير بهدوء عندما هاجمها الجيش الاسرائيلي واطلق قنابل مسيلة للدموع وقنابل صوتية.

واضافت ان الجنود الاسرائيليين كانوا يطلقون القنابل بشكل مباشر باتجاه اجساد المتظاهرين "وهو أمر مناف لتعليمات اطلاق النار التي يصدرها الجيش".

وتابعت فودخيرنو ان الجنود اطلقوا بكثافة قنابل غاز مسيل للدموع وقنابل صوتية باتجاه بيوت بلعين وهو ما ادى الى اصابة العشرات بحالات الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع وحتى ان البعض اصيب بحالات اغماء.

وأكدت ايضا على ان الجنود الاسرائيليين حاولوا تفريق الصحفيين الذين تواجدوا في القرية باطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع بعدما اعلن عن منطقة بلعين منطقة عسكرية مغلقة.

وقذف شبان فلسطينيون من بلعين الجنود الاسرائيليين بالحجارة وقالت فودخيرنو انه "من المهم التأكيد على ان قذف الشباب الحجارة على الجنود تم بعد مهاجمة الجنود للمظاهرة التي كانت تسير بهدوء".

واضافت "لقد قمنا بتصوير احداث مظاهرة اليوم بكاميرات عادية وكاميرات فيديو وسوف نقوم بنشر الصور في وقت لاحق".

وقالت ان المتظاهرين كانوا يحملون مجسمات جدرانها من القضبان في اشارة الى الاحتلال وان الجدار هو بمثابة سجن للفلسطينيين.

يشار الى ان مظاهرة بلعين ضد الجدار العازل اصبحت تقليدا اسبوعيا وتجري بعد صلاة الجمعة من ظهيرة كل يوم جمعة ويشارك في المظاهرة اهالي القرية وناشطون اسرائيليون خصوصا من حركة "فوضويين ضد الجدار" وحركة "تعايش" و"كتلة السلام" ونشطاء اجانب من "حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني" التي يتواجد نشطاء تابعين لها بشكل متواصل في الاراضي الفلسطينية.

وشارك اعضاء كنيست عرب في العديد من مظاهرات بلعين لكن ذلك لم يمنع قوات الجيش الاسرائيلي من الاعتداء عليهم واصابتهم بجروح ايضا.