تواصل أعمال البناء في جدار الفصل العنصري الإسرائيلي شمال القدس

تواصلت اليوم، أعمال بناء مقاطع إسمنتية خاصة بجدار الضم والتوسّع العنصري في الشارع الرئيس، بين حاجزي ضاحية البريد وقلنديا العسكريين شمال مدينة القدس الشريف.

وواصلت الآليات والرافعات الضخمة نصب المقاطع في الجهة المقابلة لمدارس الإيمان، ومركز الطمان الطبي، ومسجد الهجرة، وذلك في إطار وتيرة متسارعة لإنهاء العمل في المنطقة، والتي تجري على مدار الـ 24 ساعة، وتتم تحت حراسة عسكرية مشددة.

وذكرت وفا أنّ آليّات وجرافات الاحتلال، دمّرت الشارع الرئيس التاريخي (رام الله-القدس) بالكامل، وبات من المستحيل استخدام الشارع بالاتجاهين، ما يضطر المركبات القادمة من حاجز قلنديا عبور بلدة الرام من مدخلها الشمالي، الأمر الذي يسبب اختناقات وازدحامات شديدة في شوارعها الرئيسة، ومعاناة كبيرة للمواطنين.

وأضافت أن أعمال البنى التحتية تجري في الشارع المقابل، والذي سيخصص للمركبات الإسرائيلية فقط باتجاه الشارع الالتفافي الجديد، بدءاً من دوار قلنديا وحتى المنطقة الصناعية، المعروفة باسم عطروت قرب قرية قلنديا، ما يقضي على كافة المحال التجارية والشركات والمصانع المتعددة، المنتشرة قبالة محطة محروقات القواسمة، والتي بدورها ستغلق وفق المخططات الجديدة لسلطات الاحتلال.

من جهة أخرى، أفاد شهود عيان أن أعمال شق الطريق الاستعماري من منطقة وادي عياد الواقعة بين ضاحيتي البريد والأقباط، مستمرة ومتواصلة، وأنه تمّ الانتهاء من أعمال التجريف في منطقة الكسارات باتجاه أراضي المواطنين في قريتي حزما وعناتا، لوصل مستعمرة "النبي يعقوب" بمستعمرة "أدم"، بالإضافة إلى استمرار العمل في بناء الجدار العنصري في المنطقة، والذي سيلتهم أراضي المواطنين المتبقية، ويحرمهم من التمدد والتوسع العمراني، نتيجة الزيادة الطبيعية للسكان.