خبير في القانون الدولي: الجدار العنصري تسبب بنزوح ما لا يقل عن 15 الف فلسطيني

مندوب الامم المتحدة لحقوق الانسان جون داجارد يؤكد: الجدار العنصري يهدف الى مصادرة اراض بعد حدود عام 1967 * خارطة الطريق عفا عليها الزمن واحتلال غزة لم ينته

خبير في القانون الدولي: الجدار العنصري تسبب بنزوح ما لا يقل عن 15 الف فلسطيني
اكد مبعوث الامم المتحدة في مجال حقوق الانسان، الاستاذ الجامعي الجنوب افريقي جون داجارد، مرة اخرى، ان الجدار العنصري الذي تقيمه اسرائيل على اراضي الضفة الغربية المحتلة "يهدف بصورة اكبر الى مصادرة اراض بعد حدود عام 1967 وليس لمجرد منع الانتحاريين من الوصول الى اسرائيل" كما تدعي الحكومة الاسرائيلية.

وقال داجارد في التقرير الاخير للجنة حقوق الانسان، والذي وضع على موقع اللجنة على الانترنت، عشية مناقشته في الجلسة السنوية للجنة، الاسبوع المقبل في جنيف، ان الجدار هدفه ايضا تقليل عدد الفلسطينيين في القدس الشرقية، مضيفا انه على ما يبدو اجبر الجدار 15 الف فلسطيني على النزوح من ديارهم نتيجة لتشييد الجدار. مضيفا: " هذا الجيل الجديد من النازحين يخلق فئة جديدة من اللاجئين الفلسطينيين."

ويشير التقرير الى اعمال العنف التي يمارسها المستوطنون ضد الفلسطينيين والى تفشي البطالة وتردي الحالة الصحية وخدمات التعليم والقيود المفروضة على حركة الفلسطينيين، قائلا انها تثير مخاوف ملحة على حقوق الانسان.

وتطرق التقرير الى خطة خارطة الطريق التي تدعمها الولايات المتحدة قائلا انه "عفا عليها الزمن" وتحتاج لتنقيح. مضيفا انها اقرت عام 2003 وضعت قبل بدء اسرائيل في تشييد الجدار العازل في الضفة الغربية "الذي يرمز للتوسع والاضطهاد الاسرائيلي."

وقال داجارد ان خطة خارطة الطريق دعت لاتفاق ينهي الصراع العربي الاسرائيلي بحلول نهاية عام 2005 ولكن لا يوجد مثل هذا الاتفاق يلوح في الافق.

وتابع قوله "هناك حاجة لخارطة طريق جديدة تأخذ في الحسبان الواقع السياسي القائم وتستند الى حقوق الانسان وسيادة القانون في حل النزاع."

واكد التقرير انه على الرغم من انسحاب اسرائيل من مستوطنات قطاع غزة في الصيف الماضي فان تلك المنطقة مازالت محتلة في واقع الامر.

واشار الى ان القيود الصارمة على الحدود وتفجير القنابل الصوتية واستهداف النشطاء بالقتل "تذكر اهالي غزة بشكل مستمر انهم ما زالوا تحت الاحتلال".

وواجه داجارد وهو المبعوث الخاص للوضع في المناطق المحتلة انتقادات من جانب اسرائيل بسبب تقاريره السابقة التي انتقد فيها اسرائيل.

التعليقات