قبل بدء المظاهرة: قوات الإحتلال الإسرائيلي تهاجم المتظاهرين ضد جدار الفصل العنصري في قرية بلعين!

"بلدوزر إسرائيلي يحمل رأس شارون، يجر خلفه مستعمرات قطاع غزة، يسير بها إلى مستوطنة مودعين عليت المقامة على أراضي قرية بلعين، في إشارة إلى نقل المستوطنين من غزة إلى الضفة"!

قبل بدء المظاهرة: قوات الإحتلال الإسرائيلي تهاجم المتظاهرين ضد جدار الفصل العنصري في قرية بلعين!
نقلت مصادر إسرائيلية عن متظاهرين ضد جدار الفصل العنصري في بلعين أمس، الجمعة، أن قوات كبيرة من جيش الإحتلال أطلقت قنابل الغاز والقنابل الصوتية باتجاه المواطنين في القرية قبل أن تبدأ المظاهرة!

وأشارت المصادر إلى أن قوات كبيرة من الجيش دخلت إلى داخل قرية بلعين قبل ساعة من موعد المظاهرة، ومع إنتهاء صلاة الجمعة بدأت بإطلاق القنابل.

وجاء أنه تم إعتقال ثلاثة ناشطين ضد الجدار أثناء المظاهرة، في حين ينوي جيش الإحتلال فرض منع التجول على القرية!

وقال رئيس حركة "فوضويين ضد الجدار" يوناتان بولاك، الذي اعتقل أثناء المظاهرة أنه شاهد بأم عينه الجنود وهم يطلقون قنبلتي غاز وقنبلة أخرى صوتية إلى داخل المسجد نفسه!

وأضاف أن قوات الإحتلال قد دخلت القرية بقوات كبيرة جداً وبشكل غير متوقع، وان المتظاهرين لم يقوموا بإلقاء الحجارة إلا بعد أن بدأت قوات الإحتلال باستخدام وسائل تفريق المظاهرات.

يذكر أن المظاهرات في بلعين تنظم أسبوعياً منذ عدة شهور، ولكن وبخلاف المظاهرات السابقة التي وقعت المواجهات فيها بين قوات الإحتلال والمتظاهرين خارج القرية في موقع بناء الجدار، فقد قامت قوات الإحتلال بمهاجمة المتظاهرين قبل أن تبدأ المظاهرة!

وعلى الصعيد نفسه أفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت امس، على محاصرة قرية بلعين غرب رام الله في الضفة الغربية، وسد جميع مداخلها لمنع المتظاهرين الأجانب من الوصول إليها، بهدف إجهاض التظاهرة الأسبوعية السلمية ضد جدار الفصل العنصري.

وأكد عبد الله أبو رحمة منسق الجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري، أن قوات الاحتلال حاصرت مسجد القرية الذي تنطلق منه المسيرة الأسبوعية، وشرعت في إمطار المواطنين الذين حضروا للصلاة بالقنابل الغازية، كما اعتدت على منازل القرية بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة 30 مواطناً بحالات إغماء واختناق.

وأضاف أبو رحمة، أن المتظاهرين أصروا على الدخول إلى القرية ونجحوا في اقتحام أحد حواجز الاحتلال، والتسلل من بين كروم الزيتون بهدف التصدي لقوات الاحتلال المقتحمة التي اعتدت أيضاً على مقر المتضامنين الدوليين، الموجود في أحد منازل القرية.

وأكدت مصادر مطلعة في اللجنة الشعبية، أن أعنف المواجهات دارت في ساحة المسجد، حيث أصيب عدد من المواطنين والصحفيين، كما دارت مواجهات في مختلف أزقة القرية التي تواجد فيها جيش الاحتلال، ما أدى إلى إصابة 12 مواطناً.

والمصابون هم: الصحفيون إياد المغربي مصور اسوشيتد برس، وأسامة نصر الله مصور قناة العربية الفضائية، وصحفي فرنسي لم يعرف إسمه بعد.

كما أصيب عدد من المواطنين عرف منهم أشرف الخطيب (25 عاماً)، وأكرم الخطيب (33 عاماً)، والطفل جاسر ماهر(15عاماً)، وسمير ياسين (30 عاماً)، وأحمد الخطيب (30 عاماً)، ومصطفى فتحي (25 عاماً)، وناصر يوسف (38 عاماً)، ومحمد خليل (19 عاماً)، وباسم أحمد (28 عاماً)، وحمزة سليمان ياسين (12 عاماً).

كما أكدت اللجنة الشعبية، أن قوات الاحتلال اعتقلت 11 متضامناً أجنبياً، إضافة إلى مواطن من قرية خربثا بني حارث وعضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين محمد الخطيب.

وتمكن اهالي القرية والمتضامنين الأجانب من إخراج فكرة المسيرة إلى حيز الوجود وهي عبارة عن بلدوزر إسرائيلي تحمل رأس شارون، تجر خلفها مستعمرات قطاع غزة، تسير بها إلى مستعمرة مودعين عليت المقامة على أراضي قرية بلعين، في إشارة إلى أن قوات الاحتلال تنقل المستعمرين من غزة إلى الضفة بمحاذاة قرية بلعين.

كما رفع المتظاهرون إشارات مرورية إستبدلوا رموزها بعبارات كتبوها باللغات الثلاث، تدل على رفضهم لهذا الجدار وتواصل مقاومتهم السليمة له حتى ينهار.

التعليقات