أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم الخميس جيش الاحتلال برسم مسارات جديدة لجزء مقرر من جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة هدد بفصل دير للرهبان ودير للراهبات ينتميان إلى نفس الطائفة الكاثوليكية.
وقبل تسعة أعوام مضت بدأت التحركات القانونية الفلسطينية في المحاكم الإسرائيلية لعرقلة بناء الجزء البالغ طوله 1.5 كيلومتر في وادي الكريمزان ذي المناظر الخلابة والمنتج للنبيذ بين القدس وبيت لحم.
وكان من المقرر أن يمر الجدار بين دير رهبان السلزيان الذي يرجع إلى القرن التاسع عشر ودير ومدرسة الراهبات السلزيان. وكانت الخطط تتضمن أيضا مصادرة سلطات الاحتلال لأراض ذات ملكية فلسطينية خاصة في الوادي.
وتعتبر إسرائيل أن دير الرهبان يقع داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس في حين أن دير الراهبات والمدرسة يقعان في الضفة الغربية.
وقالت المحكمة في قرارها إن الجيش يجب أن ينظر في مسارات بديلة يكون تأثيرها أقل ضررا على الديرين والمجتمع الذي تخدمانه. ولم تحدد المحكمة إطارا زمنيا سوى أن طلبت تقديم خطة جديدة قريبا.
وقالت جمعية سانت إيف الكاثوليكية لحقوق الإنسان والتي يرعاها بطريرك اللاتين في القدس "عمليا هذا يعني أن الجدار حسب المسار المخطط له من قبل جيش الاحتلال والذي كان سوف يستولي على حصة الأسد من أراضي سكان بيت جالا وعلى جزء كبير من أراضي أديرة السلزيان التابعة للفاتيكان وكان سوف يفصل بين الديرين لن يتم بناؤه بموجب قرار المحكمة".
وأضاف بيان للجمعية التي مثل محاموها دير الراهبات في القضية "وعلى القائد العسكري لجيش الاحتلال دراسة بدائل أخرى أقل ضررا على الأطراف المعنية. بالإضافة إلى ذلك فإن على جيش الاحتلال إصدار أوامر عسكرية جديدة في حالة التقدم بمخطط جديد ببناء الجدار في المنطقة مع الحفاظ على حق سكان المنطقة بتقديم اعتراضات."
التعليقات