بدأت وزارة الأمن وجيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، الأربعاء، إقامة مقطع في جدار الفصل العنصري في شمال الضفة الغربية بطول 45 كيلومترا. ويمتد هذا المقطع من منطقة قرية سالم إلى منطقة مدينة طولكرم، ويرتفع الجدار فيه إلى تسعة أمتار.
ويشمل هذا المقطع من الجدار تحصينات ووسائل إلكترونية، وفق ما ذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني. وجرت المصادقة، في نيسان/أبريل الماضي، على ميزانية بمبلغ 360 مليون شيكل لتمويل بنائه.
وسيحل هذا المقطع مكان مقطع آخر في جدار الفصل العنصري، تم بناؤه قبل نحو عشرين عاما. وقال رئيس "مديرية الحدود وخط التماس" في وزارة الأمن الإسرائيلية، عيران أوفير، إن "الأعمال التي بدأناها صباح اليوم ستستمر قرابة سنة"، معتبرا أن "أي مقطع من السور الذي نغلقه سيمنع الدخول إلى إسرائيل بشكل محكم". في إشارة إلى منع دخول عمال فلسطينيين لا يحملون تصاريح للعمل في إسرائيل.
اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يقمع العمال عند الجدار واعتقالات بالضفة
من جهة أخرى، نقل موقع "واللا" الإلكتروني، اليوم، عن ضباط في قيادة المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي قولهم إن ثمة إمكانية لوقف أعمال بناء مقطع جدار الفصل العنصري الذي "يفرض وقائع على الأرض". وأضافوا أنه "دخلنا الآن إلى عملية جديدة، هي الأزمة السياسية والانتخابات المتوقعة، التي قد تعرقل العمليات الهندسية في هذه المنطقة".
وأشاروا إلى أنه باقتراب موعد زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إسرائيل في 13 تموز/يوليو المقبل، "يفضل عدم المبادرة إلى احتكاك لا ضرورة له ودراسة أي نشاط عسكري بالإمكان تأجيله". وأضاف الضباط الإسرائيليون أنه تم تأجيل هدم ثلاثة بيوت لعائلات منفذي عمليات في مخيم جنين وقريتي رمانة وقراوة بني زيد.
التعليقات