نيللي المصري.. أول قلم فلسطيني نسائي في الإعلام الرياضي

"قبل ان اخوض مجال الاعلام الرياضى كنت أمارس لعبة كرة الطائرة مع النادي الأهلي الفلسطيني فى مدينة غزة عام 1996 ، وكنت لا أزال طالبة في الجامعة حينها. ثم إنتميت الى اول فريق نسائي يقتحم الرياضة الفلسطينية, بحكم ان غزة تتمتع ببعض العادات والتقاليد التى تنتقد الى حد ما وجود المرأة فى الرياضة" .

نيللي المصري.. أول قلم فلسطيني نسائي في الإعلام الرياضي
تحب التميز وتبحث عنه بلا كلل او ملل تجتهد وتبحث للوصول الى الإبداع الحقيقي، ترفض أن تكون صحافية عادية، لذلك وضعت لنفسها رؤية مستقبلية تسعى الى تحقيقها، ألا وهي التميز والإبداع فى مجالها على الصعيدين المحلي والعربي. نيللى المصري,35 عاما, هي أول قلم نسائي فى الاراضى الفلسطينية تخصص فى الإعلام الرياضي.

المصري تحدثت عن تجربتها: "قبل ان اخوض مجال الاعلام الرياضى كنت أمارس لعبة كرة الطائرة مع النادي الأهلي الفلسطيني فى مدينة غزة عام 1996 ، وكنت لا أزال طالبة في الجامعة حينها. ثم إنتميت الى اول فريق نسائي يقتحم الرياضة الفلسطينية, بحكم ان غزة تتمتع ببعض العادات والتقاليد التى تنتقد الى حد ما وجود المرأة فى الرياضة" .

واعتبرت المصري ان اول ما شجعها وجعلها تتجاوز نظرة الناس المستاءة من خوضها مجال الرياضة هو تشجيع والديها خاصة وان ثلاثا من شقيقاتها انضممن للفريق الرياضي نفسه .

عن بداية حياتها الصحفية الرياضية قالت نيللى " بدأت فعليا وبشكل رسمي عام 2001.
"حينها عملت كمحررة أخبار بإذاعة صوت الحرية بغزة وبعد وقت قصير اوكلت الي مهام إعداد وتحرير وتقديم نشرة اخبار الرياضة اليومية ومن ثم تقديم برامج رياضية على الهواء مباشرة وهذه كانت نقطة انطلاقي في الإعلام الرياضى. أما قبل ذلك فقد كنت اعمل كمتدربة فقط" .

وتضيف "إنتقلت للعمل فى مؤسسة المدار للإعلام والمعلومات والدراسات الإعلامية كمحررة ومسؤولة عن قسم التدريب فيها واضطررت إلى ترك الإذاعة بعد ذلك كي أتفرغ للعمل فى مؤسسة المدار. خلال ذلك الوقت إلتحقت بعدة دورات فى الصحافة والإعلام فى فلسطين لتقوية مهاراتي وقدراتي" .

"أشعر بمسؤولية ملقاة على عاتقي كوني اخترت هذا المجال بالتحديد، وكوني أول إعلامية فلسطينية تتخصص بهذا المجال، ولذلك رأيت من واجبي أن اجتهد واعمل على زيادة ثقافتي الرياضية ومعلوماتي لأستطيع مواكبة زملائي ممن سبقوني" أكملت المصري .

وبينت "أن وضع فلسطين جعل الجميع يركز علي الموضوعات السياسية والإنسانية الامر الذي جعلني فى كل مرة لا أنسى عشقي للصحافة الرياضية. ان الذى ساهم فى استرداد هذا العشق حضوري الملتقى الإعلامي الثاني للإعلاميات الرياضيات العربيات الذى عقد فى القاهرة صيف 2005 والتقيت هناك بالصحفيات العربيات من مختلف بلدان العالم العربي" . اوضحت نيللي.

وقالت "بدأت بمراسلة صحيفة الشرق القطرية ونشرت فيها عدد من المواضيع عن الرياضة الفلسطينية وكرة القدم النسوية" واضافت "بعدها تلقيت دعوة لحضور دورة العاب غرب آسيا 2005 كصحفية ثم رشحتنى رابطة الصحفيين الرياضيين فى فلسطين كموفدة إعلامية لمنتخب آنسات فلسطين لكرة القدم الذى شارك فى بطولة العرب الأولى لكرة القدم النسوية فى الاسكندرية في ابريل 2006 ".

نيللي اكدت انها تشعر بمتعة غير عادية، فهى شغوفة في البحث والتنقيب والمتابعة الرياضية، والدخول في مناقشات رياضية، ولا تشعر بالتعب لأنها تعشق عملها وقالت "لازلت اعمل متطوعة في مجال الإعلام الرياضي".
وحول اذا ما تعرضت لمضايقات خلال عملها من قبل صحافيين قالت "لم أتعرض لأي مضايقات، على العكس وجدت المساعدة والمساندة من معظم الزملاء الإعلاميين كوني الإعلامية الوحيدة التي تكتب في الرياضة، قدموا لي المشورة والمعلومة وغير ذلك" اكدت نيللي.

وعن وضع الرياضة النسوية فى فلسطين قالت الصحفية نيللي "الرياضة النسائية بدأت تنهض في الفترة الحالية، أتوقع ان يتحسن مستواها إلى الأفضل في معظم الألعاب الرياضية والمدرسية، فلدينا فرق بمعظم الألعاب، وتشارك هذه الفرق في مسابقات عربية ودولية، لكنها بحاجة إلى مزيد من الدعم المعنوي والمادي للاستمرار".

"الحصار واغلاق المعابر اثر كثيرا على عملي لانى كنت امتلك خططا للمشاركة في دورات دولية بهدف تبادل المعلومات وتمثيل فلسطين كإعلامية رياضية" هكذا قالت نيللي عند سؤالها عن تأثير الحصار على عملها .
وعن امنياتها قالت "اتمنى ان تتوحد رابطة الصحفيين الرياضيين في كافة محافظات الوطن ونعود كما كنا رابطة واحدة بنفس واحد وجهود مشتركة واحدة.وعلى الصعيد الشخصي اتمنى ان تتاح لي الفرصة للعمل مع وسائل اعلام عربية خارج النطاق المحلي واصبح اعلامية رياضية متميزة على الصعيد العربي".

واكدت ان اكثر لحظات السعادة فى حياتها ستكون حينما تحصد ثمار جهدها ، بعد الانتهاء من إعداد أول دراسة رياضية عن واقع الرياضة النسائية في قطاع غزة منذ الخمسينات من القرن الماضي إلى عام 2008

التعليقات