سرايا القدس رصدت 195 خرقا إسرائيليا للتهدئة خلال الشهور الستة الماضية

-

سرايا القدس رصدت 195 خرقا إسرائيليا للتهدئة خلال الشهور الستة الماضية
قالت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن الخروقات الإسرائيلية بلغت خلال الاشهر الستة منذ بدء سريان التهدئة 195 خرقاً حتى صباح الخميس 18/12.

واوضحت السرايا ان الأسابيع الأخيرة كان اشد فترات الخرق، فبلغ عدد الشهداء الذين سقطوا في التصعيد العسكري الاسرائيلي مع بدء الأسبوع العشرين من التهدئة 22 شهيداً غالبيتهم من المقاومين الذين كان يتم استهدافهم بشكل مركز، فيما ارتقى شهيد آخر خلال الأسبوع الرابع للتهدئة.

وأضافت السرايا أنه بلغ عدد المصابين 62 مصاباً، من بينهم 9 من الصيادين والمزارعين، فيما أصيب الآخرين خلال العمليات الأخيرة التي بدأت وتيرتها بشكل متصاعد مع بداية الأسبوع العشرين والذي شهد منحى آخر في العمليات العسكرية للاحتلال، الذي أدي الاستهداف للمواطنين بالأسلحة المحرمة دولياً لبتر أعضاء عدد من المصابين.

في حين رصدت الإحصائية المعّدة من قبل "سرايا القدس" إلي أن عدد المعتقلين بلغ 38 وجميعهم من الصيادين والمزارعين الذين اعتقلوا أثناء كسب رزقهم في عرض بحر القطاع وعلى طول الحدود مع الأراضي المحتلة عام 48.

وجاء في الإحصائية أن المدة الزمنية للتهدئة شهدت عمليات خرق شبه يومية من قبل الاحتلال بحق الصيادين في عرض بحر قطاع غزة وحرمانهم من الصيد وكسب رزقهم واعتقال العديد منهم، بالإضافة لاستهداف المزارعين على طول حدود القطاع وحرمانهم من استثمار أراضيهم في كسب رزقهم، وتنفيذ عمليات من قبل القوات الخاصة لاعتقال عددٍ منهم بزعم انتمائهم للمقاومة ومحاولتهم تنفيذ عمليات.

وبلغ عدد المعتقلين من الصيادين خلال فترة التهدئة التي تنتهي الساعة السادسة من صباح التاسع عشر من ديسمبر، 24 معتقلا من بينهم 16 اعتقلوا في 18-11 إلى جانب ثلاثة من المتضامنين الأجانب مع غزة، حيث أفرج عن المتضامنين وأبقي على الصيادين الفلسطينيين قيد الاعتقال؛ فيما أصيب خلال الفترة ذاتها 5 صيادين بالإضافة لإحداث أضرار في عدد كبير من السفن التي كانت تتعرض لإطلاق النار والقذائف يومياً.

وبلغ عدد المعتقلين من المزارعين علي طول الحدود مع القطاع 14 مزارعاً غالبيتهم من سكان مناطق شرق شمال خانيونس المحاذية لموقع كيسوفيم العسكري، فيما بلغ عدد المصابين منهم 4 ولوحظ الاستهداف المتكرر لأراضيهم ومنازلهم القريبة من الحدود مع القطاع.

وبينت الإحصائية أن إمدادات المحروقات لم تصل أدنى المستويات من متطلباتها، حيث لم يصل القطاع منها سوى نحو 18,9 % من احتياجاتها اليومية من البنزين، و46 % من السولار، و43,6% من غاز الطهي.

ولم تقتصر معاناة إغلاق المعابر إلي فقدان الحاجيات الأساسية في البيت الفلسطيني، بل أن إغلاق معبر بيت حانون "إيرز" حرم مئات المرضى من تلقي العلاج في المستشفيات بالضفة والقدس والأردن، ما زاد من معاناة الفلسطينيين؛ الذي حرمت قوات الاحتلال عائلات أكثر من 930 أسير فلسطيني من زيارة أبنائهم بالسجون.

وكان المشهد الآخر على البوابة الوحيدة للفلسطينيين "معبر رفح"، حيث أدى إغلاق المعبر إلى ارتقاء 271 فلسطينيا، وهم يستصرخون العالم والأمة العربية لفتح معبر رفح أمامهم لتلقي العلاج في الدول العربية المجاورة دون أن تحيى استغثاتهم ضمير الزعماء الذين أوصدوا أذانهم أمام هذه الصرخات التي أبكت الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، فيما لم تحرك ضمير مليار وربع مسلم.

وفي الضفة، تواصلت الاعتداءات بحق الفلسطينيين، بالرغم من الاتفاق المواقع على أن تشمل التهدئة الضفة بعد 6 اشهر من تثبيتها في غزة، ووقف أي عمليات استفزازية وعدوانية إلي حين نقلها وتثبيتها.

وبلغت اعتداءات الاحتلال خلال الشهور الستة ذاتها التي كانت تتأرجح فيها التهدئة بغزة، إلى أكثر من 1260 اعتداء، حيث اعتقل استشهد خلال هذه الاعتداءات 21 من المقاومين والمواطنين، وأصيب 245 غالبيتهم خلال مظاهرات ضد جدار الضم والتوسع فيما اعتقلت قوات الاحتلال 1111 مواطن فلسطيني، حيث كانت الاعتقالات خلال حملات عسكرية كبيرة يتم فيها اعتقال العشرات خلال الحملة الواحدة.

وفي تعقيبه على الإحصائية المدرجة سابقاً، قال "أبو أحمد" الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنه لا يمكن القبول باطروحات الاحتلال لتجديد التهدئة في ظل استمرار العدوان وإغلاق المعابر وإطباق الحصار الخانق علي غزة.

وأضاف "أبو أحمد" أن السرايا ستعلن موقفها النهائي من التهدئة في اليوم الأخير من عمرها وجميع المؤشرات تدلل علي أن الفصائل ستُجمع على رفض تمديدها بعد التقييم السلبي لالتزام الاحتلال باستحقاقاتها وشروطها".
وحمل الناطق باسم السرايا الاحتلال مسؤولية إفشال التهدئة في القطاع بعد سلسلة العمليات العسكرية التي طالت مقاومين من سرايا القدس وكتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية، مما أدى لاستشهاد 20 مقاوماً خلال أسابيع قليلة.

وتابع "وكانت عملية اغتيال الشهيد "جهاد نواهضة" من قيادات سرايا القدس في الضفة بمثابة ورقة ضغط علي الفصائل للقبول بتمديد التهدئة، إلا أن رد السرايا وإلى جانبها فصائل المقاومة كان واضحاً بعد أن أطلقت عشرات الصواريخ على المدن والمواقع الإسرائيلية في رسالة واضحة لرفض تمديد التهدئة بالرغم من كل الضغوط التي تتعرض لها المقاومة لتجديدها".

وأكد "أبو أحمد" أن أي تهدئة سيتم الحديث عنها في المستقبل لن تكون بالشروط الحالية، مشدداً علي أن المقاومة بيدها زمام المبادرة لتحويل منطقة غلاف غزة تحت حالة من الرعب الدائم وتوجيه الضربات للاحتلال في الوقت الذي تراه المقاومة مناسبة.

التعليقات