محمد الهندي في لقاء خاص: نامل ان يتم تعديل مسودة الاتفاق

اكد محمد الهندى القيادى البارز فى حركة الجهاد الاسلامي ان كل الملاحظات التى وضعتها الفصائل الفلسطينية على مسودة الاتفاق التى ارسلتها القاهرة للفصائل هى من اجل الوصول الى اتفاق نهائى موضحا ان هذه الملاحظات هى من اجل انجاح الحوار المرتقب فى التاسع من الشهر الحالى

وقال الهندي فى تصريحات خاصة لعــ48ــرب قبيل مغادرته قطاع غزة على راس وفد حركة الجهاد الى القاهرة " نامل ان يتم تعديل مسودة الاتفاق وتعديلها وفقا لملاحظات الفصائل مؤكدا ان التعديلات ستكون اثناء جلسات الحوار .

وحول ملاحظات حركة الجهاد على مسودة الاتفاق التى ارسلتها مصر بين القيادى فى الجهاد " ان اجتماعا رباعيا ضم حركة الجهاد وحماس والجبهتين الشعبية والديموقراطية مؤخرا فى غزة لمناقشة التحفظات والتعديلات وقال " كان هناك اتفاق على معظم البنود وخاصة البنود التى تتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية والمقاومة والمفاوضات والاجهزة الامنية واعادة بنائها لذلك نحن ذاهبون للقاهرة والتعديلات المتفق عليها ستتم اثناء جلسات الحوار .

وعبر الهندى عن اعتقاده ان حركة فتح ستوافق على هذه التعديلات التى وضعت على الورقة المصرية لان رأيها قريبا من باقى الفصائل " كما قال .

وجدد الهندى التأكيد على ضرورة توفير الاجواء الملائمة والايجابية قبل البدء فى جلسات الحوار لذلك نحن طالبنا بتهيئة الاجواء والافراج عن المعتقلين السياسين ووقف حملات التحريض المتبادلة مشيرا الى ان الجميع رحب بخطوة رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية بالافراج عن المعتقلين السياسين وان هناك تاكيدات من اى الرئيس محمود عباس اعطى اوامره للقيام بخطوة مماثلة فى الضفة الغربية
وشدد على ضرورة انهاء ملف الاعتقال السياسي وانهاء كل المظاهر التى من شانها توتير الاجواء قبيل بدء جلسات الحوار حتى نجلس للحوار فى القاهرة بقلوب مفتوحة .

وحول مستوى التمثيل العالى لكافة الفصائل الفلسطينية خلال حوار القاهرة قال الهندى " هذا التمثيل العالى يعمل بشكل جدى على انجاح الحوار وانا اعتقد ان الكل الفلسطيني له مصلحة فى انجاح الحوار وانهاء حالة الانقسام وهذا التمثيل دليل على الشراكة السياسية وعلى اهمية اعطاء زخم لانجاح الحوار وتجاوز الازمة .

واوضح الهندى ان الحوار لن ينتهى فى جلسة او جلستين او يوم او يومين ولكن ستشكل لجان على الاقل خمس لجان لمناقشة القضايا الاساسية المختلف حولها

واكد ان عمل هذه اللجان يمكن ان ينتهى فى مدة تتراوح ما بين ثلاثة شهور وستة اشهر ولكن الاجواء الايجابية والتغييرات الايجابية سنشهدها مباشرة بعد نجاح الحوار وانتهاء الجولة الاولى والاتفاق على المسودة والملاحظات عليها .

واشار الى انه بعد انتهاء اللجان الخمس من عملها سيطبق ما اتفقت عليه هذه اللجان على الارض ولكن بعد ان نجلس ونتفق على الصيغة النهائية فى التاسع من الشهر الجارى سنشهد تغييرات مباشرة على الارض

وحول التهديدات الاسرائلية ومدى تاثيرها على نجاح الحوار قال الهندي " التهديدات لم تتوقف ونحن ناخذها بعين الاعتبار اما بالنسبة لتاثيرها للحوار فهى لن تؤثر عليه لان الكل الفلسطيني له مصلحة فى انجاح الحوار رغم التهديدات الاسرائيلية .

وعبر عن اعتقاده ان تلجأ اسرائيل لتفجير التهدئة ومن هذا الباب كل التخوفات واردة وتهديداتهم نحن ناخذها بعين الاعتبار .