8 آذار: قصة أول فدائية فلسطينية

في يوم المرأة، نذكر نساء فلسطين اللواتي كنّ جزءًا لا يتجزأ من مراحل الثورة الفلسطينية ضد الاستعمار، وشاركن بشكل فعّال وقيادي في العمل العسكري جنباً إلى جنب مع كافة شرائح المجتمع الفلسطيني فشكّلن نموذجاً للمرأة الفلسطينية المناضلة والتي لم

8 آذار: قصة أول فدائية فلسطينية

الشهيدة شادية أبو غزالة

في يوم المرأة، نذكر نساء فلسطين اللواتي كنّ جزءًا لا يتجزأ من مراحل الثورة الفلسطينية ضد الاستعمار، وشاركن بشكل فعّال وقيادي في العمل العسكري جنباً إلى جنب مع كافة شرائح المجتمع الفلسطيني فشكّلن نموذجاً للمرأة الفلسطينية المناضلة والتي لم تفصل يوماً بين الاجتماعي والسياسي.

أول شهيدة في الثورة الفلسطينية، شادية أبو غزالة

وُلدت شادية أبو غزالة بعد عام واحد من النكبة في مدينة نابلس، وتلقّت تعليمها الابتدائي والثانوي في مدارس نابلس والتحقت بحركة القوميين العرب لتباشر من خلالها أولى نشاطاتها السياسية.

توجّهت أبو غزالة في العام 1966 لجامعة عين شمس في القاهرة بهدف الدراسة العليا، إلّا أن النكسة أجبرتها على العودة إلى مدينتها نابلس، وانضمت إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتبنّت العمل العسكري، فكانت عضواً قيادياً في الذراع العسكري للجبهة وشاركت في العديد من العمليات ضد الاحتلال.

وشاركت أبو غزالة في عملية تفجير باص إيجد في تل أبيب وعادت إلى قواعدها سالمة فشكّلت نموذجاً للمرأة العربية المقاومة.

وبين النكبة والنكسة عاشت أبو غزالة، فبعد عام واحد من النكسة وأثناء تحضيرها لقنبلة يدوية الصنع، كان المفترض أن تقوم بتفجيرها في بناية في تل أبيب، انفجرت أثناء قيام أبو غزالة بتحضيرها.

وبذلك، تكون الشهيدة المناضلة شادية أبو غزالة أول شهيدة فدائية في الثورة الفلسطينية فولدت بعد النكبة بعام واحد واستشهدت بعد النكسة بعام واحد.

أول جمعية نسوية تتبنّى العمل العسكري في فلسطين، جمعية زهرة الأقحوان

وكما هي شادية أبو غزالة أول شهيدة في الثورة الفلسطينية، لا يمكن في يوم المرأة أن لا نذكر أول جمعية نسوية تبنّت الكفاح المسلح في فلسطين، جمعية 'زهرة الأقحوان' النسوية التي تأسست عام 1947 على يد الأختان مهيبة وعربية خورشيد.

انطلقت 'زهرة الأقحوان' كجمعية نسوية اجتماعية تساعد الطلاب وتقدّم خدمات اجتماعية وتوعوية، وفي العام 1948 كانت المؤسسة مهيبة خورشيد تقف على حافة الطريق، فشهدت قتل طفل فلسطيني برصاص الجيش البريطاني بين أحضان والدته، فتحوّل طريق مهيبة ومعها 'زهرة الأقحوان' من العمل الاجتماعي إلى العمل العسكري المسلّح.

وبعد التحوّل الذي حصل في نهج الجمعية إثر عملية الإعدام التي حصلت أمام مؤسستها، نشطت 'زهرة الأقحوان' في مجال جمع التبرعات لشراء السلاح، وشاركت الجمعية في الدفاع عن يافا من مستوطني تل أبيب خلال نكبة فلسطين.

وهُجّرت مهيبة إلى مصر وماتت فيها في العام 2000.  

 

التعليقات