ليس من السهل أن تكون اليوم تاجرا فلسطينيا في القدس القديمة، ففي الأيام الماضية وفي أعقاب التصعيد الأمني واعتداءات الاحتلال وسوائب المستوطنين واقتحاماتهم للمسجد الأقصى، انخفضت الحركة السياحية والتجارية بشكل كبير في البلدة القديمة.
وقال تجار فلسطينيون لـ'عرب 48' إن 'اقتحامات الاحتلال المتكررة للمسجد الأقصى لم تبقِ خيارا آخر أمام أبناء الشعب العربي الفلسطيني، ولم تدفع إلا نحو المزيد من الضغط والاحتقان واشتداد المواجهات'.
وتركزت هذه المخالفات على أصحاب المحال التجارية في شارع الواد بالقدس المحتلة.
وتشهد الحركة التجارية في القدس توقفا تاما بسبب إغلاق البلدة القديمة بالحواجز العسكرية من جهة، ومن جهة أخرى فصل أحياء مدينة القدس عنها ما أدى لصعوبة وصول السكان المقدسيين إليها.
وفي ذات السياق أدت الإعدامات الميدانية وتلفيق التهم بالقيام بعمليات طعن إلى انحسار عدد الوافدين للصلاة في القدس والمرور من أزقة البلدة القديمة في ظل تفتيش السكان بشكل همجي وتعرية الشبان الفلسطينيين أمام المارة لتفتيشهم.
يذكر أن شرطة الاحتلال أعطت ضوء أخضر للجنود لتفتيش أي كان حتى من دون وجود أية شبهة بحقه.
وقال أحد التجار المقدسيين الذي فضل عدم الظهور أمام الكاميرا إنه يتوقع الأسوأ بحق أصحاب المحال التجارية وربما إغلاق كامل لشارع الواد وذلك بهدف استعمال هذا الشارع لليهود فقط.
وبدا أبو يزن دويك وهو يتحدث لـ'عرب 48' مرتبكا بسبب استخدامه للسكين خلال عمله، وأعرب عن تذمره من سوء الأوضاع وممارسات الشرطة وفرضها مخالفات باهظة على التجار المقدسيين.
اقرأ أيضًا| قوات الاحتلال تعتقل العشرات في الضفة الغربية والقدس
وأعتبر عدد من التجار أن 'ما تقوم به بلدية الاحتلال وأجهزته محاولات بائسة لإحباط المقدسيين وحملهم على اليأس والخوف، وأكدوا أنهم باقون في القدس وأقصاها، ولن ترهبهم كل المخططات الإجرامية بحقهم، وستبقى القدس مدينة المدائن وعاصمة فلسطين الأبدية والعتيدة'.
التعليقات