السفير الفلسطيني في تركيا لعرب48: لا نتحمل مسؤولية مقتل عزام

السفير الفلسطيني في تركيا، فايد مصطفى، يؤكد أن السفارة كانت على تواصل مع الشهيد باسل عزام، الذي قضى في غارة جوية روسية استهدفت مدينة إدلب في السابع من آب

السفير الفلسطيني في تركيا لعرب48: لا نتحمل مسؤولية مقتل عزام

أكد السفير الفلسطيني في تركيا، فايد مصطفى، أن السفارة كانت على تواصل مع الشهيد الفلسطيني السوري باسل عزام، الذي قضى في غارة جوية روسية استهدفت مدينة إدلب شمالي سورية في السابع من آب/ أغسطس الماضي ، حين كان عزام محتجزاً في مطار أتاتورك مطلع العالم الحالي، واعتبر السفير مصطفى في حديث خاص لـ'عرب 48' أن السفارة لا تتحمل أي مسؤولية في هذه القضية لأنها فعلت كل ما عليها.

كان عزام قد رُحل من مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول باتجاه الأراضي السورية بعد أن فقد كل أوراقه الثبوتية في المطار في كانون الأول 2015،  بما فيها جواز سفره، فاحتجزه أمن المطار لأسابيع ليُعلن بعد ذلك عن إضراب مفتوح عن الطعام، ثم يتقدم بطلب لجوء لدى الحكومة التركية التي رفضت الطلب، وأعادته إلى الأراضي السورية، ليقيم في منطقة خربة الجوز في ريف إدلب قرب الحدود السورية التركية.

السفير مصطفى قال إن المعلومات المتوفرة لدى السفارة تفيد بأن عزام هو من وقع على أوراق إعادته إلى سورية، وهو من تقدم بهذا الطلب إلى الجهات التركية، وبالتالي تمت إعادته.

وتساءل مصطفى 'كيف من الممكن تحميل السفارة مسؤولية استشهاد عزام؟ نحن لا نعلم ما هي الأوراق التي وقع عليها عزام، فهي موجودة لدى السلطات التركية، وليس لدينا'.

كان والد عزام، السيد محمود عزام، قد اعتبر في تصريحات سابقة لعرب 48 أن السفارة الفلسطينية تتحمل جزءا من المسؤولية في استشهاد باسل كونها لم تقدم له المساعدة اللازمة حين كان محتجزاً في المطار، لكن السفير مصطفى يؤكد أن السفارة قامت بكل ما عليها تجاه هذه القضية، ويقول: 'أنا أتفهم موقف العائلة والظرف الإنساني الذي تمر به، لكن هل نحن من أرسلنا الطائرات لتنفذ الغارة التي أدت لاستشهاد باسل؟'.

وبين تأكيد والد عزام على أن ولده لم يوقع على أي أوراق تنص على إعادته إلى سورية، وتأكيد السفير مصطفى على أن باسل وقّع بالفعل على أوراق مماثلة، سألنا السفير: هل من الممكن أن يكون عزام قد وقع على أوراق لا يعرف على ماذا تنص تماماً؟ ويرد مصطفى: 'لا أعلم ذلك، هو وقع لدى الجهات التركية وليس في السفارة أو على أوراق صادرة من السفارة هنا في تركيا، بالتالي نحن لا نتحمل أي مسؤولية في ذلك، عملية الاستشهاد يتحملها القاتل لماذا يتحملها أي أحد آخر، كيف لنا أن نتحمل مسؤولية شيء لم نرتكبه؟'.

القنصلية قريبا

كي لا تتكرر مأساة باسل وغيره من الفلسطينيين السوريين المقيمن في تركيا أو الراغبين بالإقامة فيها، تستعد السلطة الفلسطينية لافتتاح قنصلية لها في إسطنبول الشهر المقبل، يقول السفير مصطفى إن القنصلية ستقدم خدمتها للمواطنيين واللاجئين الفلسطينين فور افتتاحها ' يأتي هذا في إطار سعينا الدؤوب للاهتمام بالجالية الفلسطينية ،وكذلك للارتقاء بالعمل الفلسطيني على الساحة التركية، ستفتتح قنصليتنا في أكبر المدن التركية كونها تضم عدداً كبيراً من جاليتنا هنا، وقد قطعنا شوطاً كبيراً في هذا، فقد استأجرنا المبنى يتم الآن تجهيزه لنفتتحه قريباً لخدمة الفلسطينين في تركيا'.

اقرأ/ي أيضًا| والد باسل عزام لـ"عرب 48": السلطة والسفارة وتركيا قتلوا ابني

التعليقات