عرضت منظمة 'بتسيلم' الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، أمس الثلاثاء، في سينماتيك' في تل أبيب، مقطع فيديو يظهر فيه ضابط شاب في جيش الاحتلال الإسرائيلي، برفقة جنود، أثناء اقتحامه أراضي المواطنين الفلسطينيين في قرية مادما، جنوب مدينة نابلس وقرب مستوطنة 'يتسهار'، وهي معقل غلاة المستوطنين المتطرفين وعصاباتهم الإرهابية.
وطالب الضابط الإسرائيلي، وهو شاهر سلاحه ويجهزه لإطلاق النار، المواطن أحمد زيادة من مادما بمغادرة المكان، حسبما يظهر في مقطع الفيديو. ويتحدث الضابط بلغة عربية متكسرة، ثم يتحدث مع الضابط المسؤول عنه بواسطة الهاتف النقال: 'أنا هنا مع ثلاثة شبان، وأحدهم يحمل كاميرا، وهذا الأمر لا يزعجني كثيرا'.
الضابط الذي يعرف كلمات قليلة فقط بالعربية يقول لزيادة 'روخ عالبيت'، ليجيبه الفلسطيني صاحب الأرض بالعربية: 'أنا في بيتي. ماذا تفعل أنت هنا؟ هذه أراضينا، أراضي قرية مادما. خرجنا مع عائلتنا إلى الطبيعة، اليوم الجمعة، مع عائلات أخرى، أولاد، كبار السن، نساء. وأنت فضلتم طرنا بالغاز المسيل للدموع'.
ووقف زيادة متحديا أمام ضابط الاحتلال هذا، وقال له إنه يصوره بكاميرا تابعة لـ'بتسيلم'، عندما حاول الضابط وجنوده انتزاع الكاميرا من أيدي زيادة، قال له المواطن الفلسطيني إنه صوّره وصوّر وجهه ووثق كل أفعاله.
وانقطع التصوير عندما هاجم الضابط والجنود زيادة. لكن زيادة تمكن من إخراج شريحة الذاكرة الرقمية من كاميرا الفيديو التي بحوزته وتمكن من إخفائها.
وروى زيادة لاحقا إن 'أحد الجنود ضغط بركبته بقوة على رأسي. جندي آخر وضع ركبته على ظهري، والثالث داس برجليه على رجلي. وفي كل مرة حاولت فيها رفع رأسي، ضغط الجندي بقوة على رأسي، في الوقت الذي شدد فيه الجندي الآخر الأصفاد حول يدي. كنت أصرخ من شدة الألم'.
اقرأ/ي أيضًا | إضراب الكرامة: الاحتلال يحول عيادة السجن إلى معرض للطعام
من جانبه زعم الناطق باسم جيش الاحتلال، مردخاي ألموز، أن 'بتسيلم' بنشرها هذا الشريط المصور إنما تقوم بعمل استفزازي! ورغم أن الضابط والجنود من فيديو 'بتسيلم' يؤكد عدوانيتهما البهيمية، إلا ألموز أكد أن 'الضابط الذي يظهر في الفيلم عمل كما هو متوقع منه بدعم كامل من ضباطه'..
التعليقات