مشاركون في مسيرات العودة: "لن نترك الحدود حتى العودة لأرضنا"

من على كرسي كهربائي متحرك، أصر أيمن زقوت (44 عاما)، أن يشارك في مسيرات "العودة الكبرى" المستمرة، السبت، ولليوم الثاني، قرب الحدود الشرقية الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل، رغم استشهاد 16 فلسطينيًا برصاص الاحتلال الإسرائيلي أمس.

مشاركون في مسيرات العودة:

(أ ب أ)

من على كرسي كهربائي متحرك، أصر أيمن زقوت (44 عاما)، أن يشارك في مسيرات "العودة الكبرى" المستمرة، السبت، ولليوم الثاني، قرب الحدود الشرقية الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل، رغم استشهاد 16 فلسطينيًا برصاص الاحتلال الإسرائيلي أمس.

وأكد زقوت، الذي يتواجد على الحدود الشرقية لمخيم جباليا شمالي القطاع، أنه "سنظل على الحدود، فلابد أن تصل رسالتنا للعالم أننا أصحاب حق ضائع نريد العودة لأرضنا التي هجرنا منها على أيدي العصابات الصهيونية".

وعن سبب إصراره على المشاركة، أوضح: "رغم أنني من ذوي الاحتياجات الخاصة ومقعد إلا أني ثابت على الحدود ولن يمنعني شيء من حقنا... نريد إيصال رسالة للعالم أن الفلسطينيين أصحاب حق"، وتمنى زقوت أن "تصل تلك المسيرات رسالة للعالم أننا شعب مظلوم وتحت احتلال غاشم".

وعلى مقربة من زقوت، تنظر اللاجئة الفلسطينية بسمة بارود (45 عاما) لقريتها بيت دراس، التي تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة (تحت الاحتلال الإسرائيلي): "نحن هنا لنقول للإسرائيليين المحتلين راجعين مهما طال الزمن"، وأضافت: "أشعر أنني سأعود لبيتي وبيت أجدادي وأشتم رائحة الماضي".

ولفتت إلى أن خروجهم على الحدود "سلمي إلا أن الجنود الإسرائيليين المتمركزين على الحدود تعمدوا استخدام أسلحتهم الرشاشة والقناصة وقتل المتظاهرين ليرهبونا لكننا باقون".

والتقط أطراف الحديث، علاء دواس (24 عامًا)، المتواجد في المناطق الحدودية، شرقي مخيم جباليا، منذ ساعات الصباح، قائلا: "اعتصامنا سلمي، لكن الاحتلال أغرقه بالدماء".

وأضاف: "رغم عنجهية الجنود الإسرائيليين، إلا أننا مستمرون في اعتصامنا السلمي لاسترداد حقوقنا وإيصال رسالة للعالم أن القضية الفلسطينية لن ولم تباع"، وناشد الشاب دواس، المجتمع الدولي، "دعم الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه".

ولليوم الثاني على التوالي، تجمّع العشرات من الفلسطينيين قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، في إطار مشاركتهم بمسيرات العودة وكسر الحصار "السلمية والشعبية".

ورصد تواجد العشرات من الفلسطينيين في المناطق الحدودية، انطلاقًا من حقّهم المكفول دوليًا في "التجمّع السلمي"، ورغبة منهم في العودة لأراضيهم التي هُجروا منها قسرا على أيدي العصابات الصهيونية عام 1948، وكان لافتا تواجد مختلف الفئات العمرية في المسيرات، على مدار أمس واليوم، حيث لوحظ مشاركة النساء والأطفال وكبار السن، بالإضافة للشباب.

وفي عام 1948، اضطر نحو 800 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم قسرا، هربا من "مذابح" ارتكبتها عصابات صهيونية، أدت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني.

ووصل عدد اللاجئين الفلسطينيين حاليا، بعد 70 عاما على النكبة، إلى نحو 5.9 مليون شخص، فيما يبلغ عدد اللاجئين في قطاع غزة فقط، نحو 1.4 مليون فلسطيني.

وأمس الجمعة، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على تلك التجمعات السلمية، ما أدى إلى استشهاد 15 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 1400، فيما أصيب اليوم 35 فلسطينيا.

و"يوم الأرض"، تسمية تُطلق على أحداث جرت في 30 آذار/ مارس 1976؛ احتجاجا على مصادرة سلطات الاحتلال مساحات واسعة من أراضٍ فلسطينية، استشهد فيها 6 فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

التعليقات