أبو مصبح لـ"عرب 48": "الاحتلال يعيق إسعاف جرحى غزة"

للجمعة الثالثة على التوالي، يشارك عشرات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة في فعاليات مسيرة العودة الكبرى، التي كانت هذا الأسبوع تحت عنوان "جمعة رفع العلم"، والتي استشهد فيها الشاب إسلام حرز الله (28 عامًا) بنيران قوات الاحتلال، وأصيب أكثر من

أبو مصبح لـ

فريق طبي تابع للهلال الأحمر الفلسطيني بغزة (أ.ب.أ)

للجمعة الثالثة على التوالي، يشارك عشرات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة في فعاليات مسيرة العودة الكبرى، التي كانت هذا الأسبوع تحت عنوان "جمعة رفع العلم"، والتي استشهد فيها الشاب إسلام حرز الله (28 عامًا) بنيران قوات الاحتلال، وأصيب أكثر من 1000 آخرين، بينهم صحافيون وأعضاء طواقم طبية.

وقال الناطق باسم المركز الطبي التابع للهلال الأحمر الفلسطيني شرق مدينة غزة، محمد أبو مصبح، لـ"عرب 48"، إن "هذه الجمعة الثالثة التي نقيم بها في النقطة الطبية المتقدمة، يتواجد فيها طاقم مكون من 40 متطوع وضابط إسعاف وسائق إسعاف".

وأشار إلى أن "النقطة وجدت من أجل التخفيف من معاناة المصاب والتقليل من الوقت والجهد لوصوله إلى المستشفيات، تحديدا من المنطقة الوعرة على الشريط الحدودي العازل".

وتابع أبو مصبح: "الطواقم العاملة هم الهلال الأحمر، ويملكون 58 سيارة موزعة على طول الشريط الحدودي وخمس نقاط طبية، في كل محافظة نقطة طبية تمثل هذه النقطة. وعدد الكوادر العاملة نحو 615 متطوع على مستوى قطاع غزة".

وعن مجريات اليوم، قال أبو مصبح إنه "وصلت إلى النقطة الطبية حتة الساعة الرابعة والنصف نحو 80 إصابة، منها 35 إصابة بالرصاص الحي والإصابات الأخرى بالغاز المسيل للدموع، وفي مقارنة لعدد إصابات الجمعتين السابقتين، يعتبر عدد الإصابات قريبًا جدًا".

وعن التحديات التي تواجه الطواقم الطبية والإسعاف، قال أبو مصبح "هي تحديات الحماية للطواقم الطبية التي تعمل في الميدان والتي يجب توفير الحماية الحقيقية لها، صحيح أن الشارة الطبية يفترض ان تحمي الطاقم الطبي، لكن في مثل هذه الظروف نحن ننزل للميدان باجسادنا، بلا دروع ولا دبابات".

وتابع أن "الحماية يجب تأتي من خلال القانون الدولي الإنساني ومن خلال حماية الشارة، وهي شارة الهلال الأحمر المتعارف عليها بالحيادية وعدم التحيز".

وعن استهداف الطواقم الطبية، قال أبو مصبح خلال حديثه مع "عرب 48" إنه "سجلنا نحو 16 انتهاك بحق الطواقم الطبية والسيارات منذ بداية فعاليات مسيرة العودة الكبرى اليوم، منها إصابة زميل لنا في رفح، وهناك إصابة لمتطوع في مخيم البريج".

ولفت إلى أن "هناك أمر إيجابي في عملنا وفي الخدمة الميدانية، وهو التعاون بين مزودي الخدمات الطبية العسكرية والدفاع المدني ومنظمات المجتمع المدني الصحية، الجميع يحضر الجرحى من الميدان إلى المركز الطبي التابع للهلال الأحمر، ومن ثم يتم تحويل الإصابات إلى المستشفيات الحكومية ومستشفى القدس في مدينة غزة التابع للجمعية".

وعن الإمكانيات في ظل الحصار، قال أبو مصبح: "نعاني من نقص في المستلزمات الطبية، وتجلى النقص بسبب الحصار بعد أن أنشأ الهلال الأحمر الفلسطيني مبنى جديد يختص بأمراض الكلى والجراحات التخصصية في أمراض الدم والأوعية الدموية والقلب، وبسبب الحصار نعاني لا يتم إدخال المواد اللازمة لاستكمال المبنى وافتتاحه كي يساهم في خدمة المرضى والجرحى الذين لا يتم تحويلهم للعلاج في الخارج بسبب منعهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وتابع: "من التحديات الأخرى التي يسببها الحصار، منع إدخال قطع الغيار لسيارات الإسعاف وصيانتها، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي يصعب إدخالها للقطاع، أو أنها تحتاج لكثير من الوقت حتى يسمح الاحتلال بإدخالها للقطاع".

 

التعليقات