القدرة لـ"عرب 48": لا مفر من أزمة الخدمات الصحية رغم خطط تأجيلها

عن إجراءات الوزارة لسد العجز وتجاوز الأزمة، أشار القدرة إلى أنه "تواصلنا مع كافة المؤسسات الإغاثية والإنسانية والدولية، وننتظر أن نتوصل إلى حل جذري لتجنيب القطاع الصحي ويلات هذه الأزمة التي كانت ولازالت تهدد القطاع الصحي".

القدرة لـ

(أ ب أ)

عادت أزمة الوقود في مستشفيات قطاع غزة، لتطفو على السطح وتهدد حياة المرضى، في ظل عدم توفر الكهرباء اللازمة لتشغيل الأجهزة وتوفير كافة الخدمات الصحية اللازمة والضرورية. ليست هذه هي المرة الأولى التي تعاني منها المستشفيات والخدمات الصحية في القطاع من أزمة الوقود، فهي مستمرة في ظل الحصار الخانق الذي يعيشه أهل القطاع منذ 12 عامًا.

وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم وزارة الصحة، د. أشرف القدرة، في حديث لـ"عرب 48": "أطلقنا اليوم الأربعاء، في وزارة الصحة، تحذيرًا بسبب أزمة الوقود المتجددة في مرافقنا الصحية، حيث أن القطاع الصحي يتعرض لأزمة خانقة نتيجة انتهاء المنحة التي تشرف عليها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين ‘أنوروا‘، نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي".

د. أشرف القدرة

وأوضح أنه "حتى هذه اللحظة لا توجد أي منح جديدة، ونقوم الآن بخطة تقشفية شديدة في كافة المستشفيات والمرافق الصحية للاستثمار في ما تبقى من هذه المنحة، والتي لا توفر 50% من المطلوب".

وأكد القدرة أنه "رغم تحسن الكهرباء الواصلة إلى مناطق قطاع غزة بعد تلقي المنحة القطرية مؤخرًا، إلا أن ساعات انقطاع التيار الكهربائي، تصل في بعض الأحيان إلى 9 حتى 10 ساعات".

ولفت إلى أن الوزارة "تحاول أن تسد هذا العجز داخل المستشفيات من خلال المولدات الكهربائية، وبالتالي هناك عدد من الخدمات الصحية ستتعرض في الأيام القليلة القادمة للتوقف".

وعن الخدمات المهددة بالتوقف، قال القدرة إن "منها عدد من المراكز الصحية وجزء من خدمات الولادة في مستشفى الهلال، وغيرها من الخدمات المساندة، كخدمات التعقيم والغسيل، وكذلك الخدمات المتعلقة بغاز الأكسجين".

وتابع القدرة أنه "قبل تحسن التيار الكهربائي في قطاع غزة، كنا نحتاج إلى 520 ألف لتر من السولار شهريا، كان ذلك في ظل الأزمة الخانقة التي شهدها القطاع قبل المنحة الأخيرة والتحسن الأخير، ولكن في هذه الفترات نحتاج إلى ما يقدر بـ300 ألف لتر من السولار لسد احتياجات المستشفيات والمرافق الصحية".

وعن إجراءات الوزارة لسد العجز وتجاوز الأزمة، أشار القدرة إلى أنه "تواصلنا مع كافة المؤسسات الإغاثية والإنسانية والدولية، وننتظر أن نتوصل إلى حل جذري، لتجنيب القطاع الصحي ويلات هذه الأزمة التي كانت ولازالت تهدد القطاع الصحي".

وناشد القدرة "كافة الدول المحبة للشعب الفلسطيني، بضرورة دعم القطاع الصحي بما يلزم، حتى نستطيع أن نؤمن الخدمة الصحية لـ2 مليون مواطن يعيشون في ظروف استثنائية، في ظل الحصار".

وشدد على أنه "حتى هذه اللحظة، نحن نعمل وفقًا لخطة تقشفية قاسية داخل المستشفيات، إضافة إلى استثمار بعض المناطق التي نشغل بها الخلايا الشمسية، لكن للأسف، هذه كلها محاولات لإبعاد شبح الأزمة بضعة أيام إضافية، نؤجل وقوع الأزمة لا أكثر، ولكن الأزمة قائمة، ولا يوجد حتى هذه اللحظة أي حلول في الأفق".

وختم القدرة حديثه بالقول: "حتى هذه اللحظة لا يوجد تضرر، ولكن نحن نحذر من ضرر نرصده خلال الأيام القادمة، نضع المسؤولية أمام الجميع وعلى الجميع أن يبادر لحل هذه الأزمة".

 

التعليقات