جديد "مدى الكرمل": ورقة بحثية حول قطع المساعدات الأميركية

أصدر مركز "مدى الكرمل" للدّراسات الاجتماعية التطبيقية ورقة بحثية جديدة ضمن سلسلة "أوراق فلسطينيّة" بعنوان "قَطْع المساعَدات الأمريكيّة عن الشعب الفلسطينيّ -التداعيات وخيارات المواجهة"، للكاتب والباحث رائد حِلِّس.

جديد

مظاهرة أمام مقرّ الأونروا في غزة (أ ب أ)

أصدر مركز "مدى الكرمل" للدّراسات الاجتماعية التطبيقية ورقة بحثية جديدة ضمن سلسلة "أوراق فلسطينيّة" بعنوان "قَطْع المساعَدات الأمريكيّة عن الشعب الفلسطينيّ -التداعيات وخيارات المواجهة"، للكاتب والباحث رائد حِلِّس.

وتستعرض الورقة المساعدات الأميركيّة للشعب الفلسطينيّ في إطار نظريّ تاريخيّ، من حيث النشأة والدوافع ومحدوديّة هذه المساعدات، وبالتركيز على العَقد الذهبيّ للمساعدات في الفترة الواقعة بين العامين 2008-2018، في محاولة لفهم الآثار المترتّبة على إيقاف هذه المساعدات أو الحدّ منها.

وافتتح حلّس ورقته، وهي الورقة الخامسة ضمن السّلسلة، بالإشارة أنّ جوهر المساعدات الأميركيّة هو مصالح سياسيّة واقتصاديّة منذ عام 1948، حين قامت الولايات المتّحدة بتمويل "الأونروا" (وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين) ودعم إنشائها، إلى مستهَلّ عَقد التسعينيّات حين بدأت تدعم وتموّل عمليّة السلام بين الفلسطينيّين والاحتلال الإسرائيلي، كما دعمت قيام السلطة الفلسطينيّة من خلال دعم سنويّ مع دول أخرى.

وينبّه الباحث حِلِّس إلى أنّ هذه المساعدات دائمًا كانت غير كافية لتحقيق تنمية كاملة في جميع المجالات الحياتيّة، وبالتالي كانت السلطة الفلسطينيّة دائمًا مُتعلّقة بـِ "المساعدات الأميركيّة"، ولا تملك قرارها بيدها.

ترى الورقة أنّ السلطة الفلسطينيّة حين تصبح على خلاف مع سياسات الولايات المتّحدة، وخاصّة بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامـﭖ، فإنّها تتعرّض للابتزاز السياسيّ والاقتصاديّ من قِبل الولايات المتّحدة؛ حيث اعتبرت الورقة أنّ هذه سياسات واضحة تكمن في جوهر المساعدات من حيث كونها غير كافية لبناء تنمية حقيقيّة ومستقلّة، بل هي كافية لضمان ديمومة الحاجة والتبعيّة، ومن هنا تحاول الورقة أن تتتبّع آثار وقف المساعدات ودعم "الأونروا" على الشعب الفلسطينيّ.

وخلُصت الورقة إلى أنّ قَطع المساعدات هو آليّة لضمان عدم انحراف قرارات السلطة الفلسطينيّة عن التوجّه الأميركيّ والإسرائيليّ في المنطقة، ورأى الباحث أنّه سيكون لهذا الفعل آثار ماليّة على عمل الحكومة، وكذلك سيعيق الخدمات التي تقدّمها "الأونروا" إلى أن تعود السلطة الفلسطينيّة إلى رشدها "الأميركيّ".

 

التعليقات