توثيق من الشيخ جرّاح: الفتاة الكسواني تصاب بكسور خطيرة برصاص الاحتلال

أُصيبت الفتاة المقدسيّة جنى الكسواني، والتي تبلغ من العمر 16 عاما، بكسور في العامود الفقري جراء إطلاق عنصر في شرطة الاحتلال الإسرائيليّ، النار عليها، من الخلف، داخل منزلها بحيّ الشيخ جراح في القدس المحتلة في 18 أيار/ مايو الجاري.

وارتُكِبت الجريمة بحقّ الكسواني، حينما خرجت مع عدد من أفراد عائلتها إلى فناء منزلها وقت وقوع اشتباكات بين عناصر شرطة الاحتلال، وشبان فلسطينيين في الحيّ، وحينها أطلق العنصر النار عليهم، فأصاب جنى برصاصة إسفنجيّة، أصابت ظهر الفتاة بشكل مباشر، كما أطلق الرصاص عدة مرات أخرى وألقى بقنبلة غاز، رغم أنّهم كانوا في منزلهم، ودون أن يشكّلوا أدنى خطر.

ويُظهر مقطع مصوّر إصابة جنى وسقوطها على الأرض، وسط رعب عائلتها التي أشار أفراد منها لعناصر شرطة الاحتلال، طالبين منهم التوقف، دون جدوى. كما أظهر مقطع آخر تم التقاطه بكاميرا متحركة من الخارج، إطلاق الشرطي الرصاص وقنبلة الغاز تجاه المنزل.

وقالت هيئة البثّ الرسميّة ("كان 11")، إن المفتش العام للشرطة، يعكوف شبتاي، قد أصدر قرارا بـ"إيقاف الشرطي الذي أطلق الرصاص على الكسواني عن العمل، حتّى التحقيق (معه) في الواقعة".

وذكرت أن مقرّبين من شبتاي قالوا إنه "خلال هذه الفترة المعقدة، لن يسمح بأي تجاوز في إجراءات الشرطة"، لافتة إلى أنّ قسم التحقيقات مع عناصر الشرطة "ماحاش"، ينوي جمع الأدلة من عائلة الكسواني الليلة (الثلاثاء)، علما بأنّ هذا القسم يبرّئ الجاني والقاتل في معظم الأحيان، وكان آخر مثال على ذلك، الأحد الماضي، حينما أغلق ملف جريمة قتل الشاب منير عنبتاوي من حيفا، مقررا تبرئةَ الشرطيّ الذي قتله، أمام منزله يوم 29 آذار/ مارس الماضي.

ونقلت هيئة البثّ عن الكسواني قولها: "أعالَج في مستشفى من قبل طبيب أعصاب وجراح، وفي غضون بضعة أشهر سأبدأ العلاج الطبيعيّ".

وقالت صحيفة "هآرتس" إنّ مقاطع الفيديو التي وثّقت إطلاق عنصر الشرطة للنار، أظهرت أن الشرطيّ الذي أطلق النار؛ "انتهك تقريبًا كلّ تعليمات استخدام الأسلحة".

وفي هذا الصدد شدّدت الصحيفة على أن الشرطي "أطلق النار على قاصرة عزلاء، وفعل ذلك من مسافة قصيرة، واستهدف الجزء العلوي من جسدها".

وقالت إنّ إطلاق النار "تمّ على الرغم من حقيقة أن جنى ابتعدت، ودخلت منزلها".