سجّلاتُ التّفاوض: ليفني تقترح شمل باقة الغربيّة، وبرطعة، وبيت صفافا في تبادل الأراضي

عددت وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة عددا من القرى، منها بيت صفافا، وبرطعة، وباقة الشرقية، وباقة الغربية، في إطار التفاوض على تبادل الأراضي والترحيل.

سجّلاتُ التّفاوض: ليفني تقترح شمل باقة الغربيّة، وبرطعة، وبيت صفافا في تبادل الأراضي

 أفادت الوثائق السرية التي حصلت عليها الجزيرة، والمتعلّقة بالمفاوضات الاسرائيليّة الفلسطينيّة، بأنّ إسرائيل حاولت استغلال المفاوضات لتسويق فكرة "الترانسفير" بحقّ فلسطينيي 48.

وذلك في إطار قبول السّلطة الفلسطينيّة مبدأ التنازل عن أجزاء من الضفة الغربية والقدس، مقابل أجزاء من الأراضي الفلسطينيّة التي احتلّت عام 1948.

وقد ذهبت ليفني في اجتماع مع أحمد قريع، رئيس طاقم المفاوضات، بتاريخ 21 يونيو/حزيران 2008، وبحسب محضر اجتماع الجلسة الموسعة بعد أنابوليس، إلى أن بعض القرى الفلسطينية التي قسمت إبان حرب 67 يمكن أن تكون جزءًا من عملية التبادل.

أحمد قريع - رئيس طاقم المفاوضات الفلسطينية

وعددت وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة عددا من القرى، منها بيت صفافا، وبرطعة، وباقة الشرقية، وباقة الغربية.

وقالت ليفني محاولة تبرير الفكرة بمقارنة وضعيّة تلك القرى مع وضعيّة قرية الغجر على الحدود اللبنانيّة الاسرائيليّة: "لدينا هذه المشكلة في قرية الغجر في لبنان، تيري رود لارسن (المبعوث الدولي السابق إلى لبنان) وضع الخط الأزرق ليقسم القرية إلى قسمين، هذا الأمر يحتاج إلى علاج، قررنا ألا نقسم القرية، لقد كان خطأ.. المشكلة الآن أن الذين يعيشون على التراب اللبناني هم مواطنون إسرائيليون".

هذا وأكد على مقترح ليفني، عودي ديكل، وهو أحد كبار المفاوضين الاسرائيليين في عهد رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إيهود أولمرت.

أما المفاوض الاسرائيلي تال بيكر فقال: "نحتاج أن نعالج هذا الأمر بشكل ما، نقسم بحيث يكون الفلسطينيون من جهة والاسرائيليون من جهة أخرى"، لكن قريع أشار إلى أن "هذا سيكون صعبا."

ويأتي المقترح الاسرائيلي هذا في إطار المساعي للتخلّص من أكبر عدد ممكن من العرب، للمحافظة على أغلبيّة يهوديّة داخل إسرائيل.

استبدال نسبة مئويّة من أراضي الضّفّة بنسبة مئويّة أقلّ من أراضي 48

هذا وبحسب محضر لاجتماع رئيس طاقم المفاوضات في السلطة الفلسطينية أحمد قريع، مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني بتاريخ 22 يناير/كانون الثاني 2008، قال قريع: "أود أن أقترح أن الأساس هو حدود 1967"، مضيفا "نحن قبلنا بتعديلها ونحن ملتزمون بهذا."

وقال قريع إن "مساحة الأراضي المقايضة وموقعها هو ما يجب أن يناقش" بعد ذلك، لكن ليفني رفضت أن تكون تلك الحدود "مرجعية"، وقالت "لا أستطيع قبول هذا".

وفي الاجتماع نفسه حاول قريع تشجيع محاورته على التنازل بقوله "سنهزم (حركة المقاومة الإسلامية) حماس توصلنا إلى اتفاق، وسيكون هذا هو ردنا على دعواهم بأن استعادة أرضنا يمكن أن تتحقق فقط عبر المقاومة."

أما كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، فكان أكثر تحديدا خلال اجتماع بتاريخ 27 فبراير/شباط 2009 مع المبعوث الاميركي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، وذلك حينما قال: "عندما تحدث (رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت) عن مبادلة 6.5% بـ5.8% ووافق (عباس) أبو مازن على التبادل في القدس الشرقية، فإن هذا بالغ الأهمية."

واعترف الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس وفقا للوثائق، بأن "هناك مقترحات بتبادل الأرض، وإعطاء نسبة مئوية من الضفة الغربية مقابل نسبة مئوية أقل من أراضي 1948."

وأضاف: "نريد قبل كل شيء أن يكون الأساس هو خط 4 يونيو/حزيران 1967، ثم نبحث تبادلا صغيرا، ونريد ممرا آمنا بين الضفة الغربية وقطاع غزة."

التعليقات