"معاريف": وزير الداخلية الفلسطيني يحصل على معلومات مسبقة بشأن اغتيال أحد المطلوبين

"معاريف" تشير إلى تقديرات فلسطينية تستبعد أن تكون حركة حماس هي التي سربت الوثائق وتشير إلى دحلان كمن له مصلحة في ذلك

كباقي الصحف الإسرائيلية ركزت صحيفة "معاريف" الصادرة صباح اليوم، الإثنين، على الوثائق التي نشرتها "الجزيرة"، مشيرة في صفحتها الرئيسية إلى أن الكشف تركز أساسا على أن الفلسطينيين وافقوا على التنازل عن أغلبية القدس المحتلة، وأن السلطة أبدت استعدادا لـ"حل خلاق جبل الهيكل"، وأن أبو مازن كان على علم مسبق بنية إسرائيل شن حملة "الرصاص المصبوب"، وأن وزير الداخلية الفلسطينية حصل على معلوما مسبقة من شاؤول موفاز بشأن اغتيال أحد المطلوبين.

كما كتبت الصحيفة في صفحتها الرئيسية أن تقديرات فلسطينية تشير إلى محمد دحلان كن يقف وراء التسريب بهدف المسّ برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وإضعافه.

وفي التفاصيل تناولت الصحيفة موافقة السلطة الفلسطينية على السيادة الإسرائيلية على الحي اليهودي والأرمني في البلدة العتيقة رغم تصريحات المسؤولين في السلطة المتواصلة بأنه لن يتم التخلي عن "القدس الشرقية".

كما تناولت الصحيفة موافقة السلطة الفلسطينية على إبقاء المستوطنات تحت السيادة الإسرائيلية، وتنازلها عن حي الشيخ جرّاح مقابل أرض بديلة.

وأشارت أيضا إلى أنه في أيار/ مايو عرض صائب عريقات إبقاء المستوطنات في الضفة الغربية تحت السيادة الفلسطينية كمواطنين ذوي حقوق كاملة. وفي لقاء آخر اقترح أحمد قريع أن يتم نقل مستوطنة "معاليه أدوميم" إلى السيادة الفلسطينية لتكون رمزا لـ"التعايش والتعاون"، إلا أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية في حينه، تسيبي ليفني، رفضت الاقتراح، وقالت إنها لا تستيطع توفير الأمن للإسرائيليين الذين سيعيشون في الدولة الفلسطينية.

وتناولت أيضا وثيقة تعود إلى العام 2008، وتتضمن رزمة اقتراحات قدمها رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت، إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وضمن الاقتراحات يتم ضم 6.8% من مساحة الضفة الغربية (بدون منطقة القدس) لإسرائيل، كما اقترح أولمرت أن تعترف إسرائيل بمعاناة اللاجئين بدون أن تتحمل المسؤولية عن ذلك، مقابل الاعتراف بمعاناة الشعب اليهودي. كما يعرض أولمرت أن تسمح إسرائيل بعودة 1000 لاجئ فلسطيني سنويا لمدة 5 سنوات، إضافة إلى "لمّ شمل" العائلات الفلسطينية، وتشارك إسرائيل في آلية دولية للتعويض المادي للاجئين الفلسطينيين.

كما كتبت الصحيفة أن الوثائق الحالية التي تم تسريبها والمعلومات المحتلنة التي تتضمنها تقلص من إمكانية أن تكون حماس هي قامت بعملية التسريب. وتضيف أن التقديرات تشير إلى محمد دحلان كمن يقف وراء التسريبات بهدف المسّ بمحمود عباس.

وأبرزت الصحيفة ملخص ما تم الكشف عنه، وكتبت أن السلطة الفلسطينية وافقت على بقاء الأحياء اليهودية (بما في ذلك المستوطنات)، ما عدا "هار حوما" تحت السيادة الإسرائيلية، وأن السلطة تريد السيادة على البلدة العتيقة ما عدا الحي اليهودي والحي الأرمني، وأن أبو مازن كان على علم بنية إسرائيل شن هجوم على قطاع غزة بعد أن علم بذلك من عاموس غلعاد رئيس الطاقم السياسي الأمني.

كما كتبت أن شاؤول موفاز تحدث مع وزير الداخلية الفلسطيني مسبقا بشأن اغتيال أحد المطلوبين.

التعليقات