عباس يصف ما تبثه قناة "الجزيرة" من وثائق بـ"المسلسلات المملة"

حماس: القيادة المتنفِّذة في السلطة والمنظمة ومفاوضيها هي قيادة غير مؤتمنة ولا أمينة على حقوق شعبنا

عباس يصف ما تبثه قناة

وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم الثلاثاء ما تبثه قناة "الجزيرة" الفضائية عن المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية بـ"المسلسلات المملة".

وقال عباس في كلمة القاها امام المئات من انصاره الذين كانوا في استقباله امام مقره في رام الله عقب عودته من الاردن "هذه المسلسلات المملة، التي يبثونها، نعرف كيف نرد عليها وكيف نواجهها وفي اي مكان".

واضاف عباس "الجديد في هذه الوثائق التزوير والتحريف ونحن سنكشف تزويرهم في قناتهم نفسها فنحن مستعدون للذهاب اليهم من اجل ذلك".

واضاف عباس: "ليس لدينا ما نخفيه ونتحدى ان تكون هناك وثيقة واحدة لم نعلنها للعرب منفردين ومجتمعين وللقيادات الفلسطينية".

وشدد الرئيس عباس على تمسك القيادة الفلسطينية بـ"الثوابت الفلسطينية التي اتخذتها المجالس الوطنية المتعددة والقيادات الفلسطينية الى يومنا هذا والتي لم ولن تتغير، واول هذه الثوابت هي القدس".

وقال عباس "نقولها بالفم الملأن، نموت لاجل القدس عاصمة لفلسطين". وفيما يخص قضية اللاجئين، حيث اشارت الجزيرة في تقاريرها الى قبول الجانب الفلسطيني بعودة عدد صغير مقابل السلام قال عباس "القرار الذي مات لستين عاما احييناه نحن، وهو القرار 194، والذي وضعناه نحن في المبادرة العربية للسلام، واصرينا عليه كي يكون المرجعية ولا مرجعية غيره".

من جهته قال احمد عساف الناطق باسم "فتح" لوكالة فرانس برس "لقد سقط القناع عن الوجه الحقيقي للجزيرة انها اداة لتدمير السلطة الفلسطينية بالتحالف والتعاون مع قوى ظلامية منها حماس".

وكان متظاهرون فلسطينيون غاضبون احرقوا الثلاثاء في رام الله امام مقر الرئيس الفلسطيني صورا لامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وهو يصافح الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز، كما احرقوا اعلاما اسرائيلية يتوسطها شعار الجزيرة وهتفوا "يا جزيرة الموساد برا برا يا اوغاد".

حماس: القيادة المتنفِّذة في السلطة والمنظمة ومفاوضيها هي قيادة غير مؤتمنة ولا أمينة على حقوق شعبنا

بدورها قالت حركة "حماس" في بيان وصل موقع عرب 48 نسخة منه: "تابعنا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما تمَّ نشره هذه الأيام من وثائق تتعلَّق بأداء ومواقف وسلوك قيادة السلطة والمنظمة وفريق المفاوضات تجاه الثوابت الوطنية، والتنازلات الباهظة التي قدَّموها على حساب ملايين اللاجئين في ملف العودة، وعلى حساب مئات الملايين من  الفلسطينيين والعرب والمسلمين في ملف القدس، وذلك خلال مسيرة المفاوضات مع العدو الصهيوني في السنوات الأخيرة".

وتابع البيان: "ورغم تحذيرنا الدائم من أنَّ مثل هذه الطريق من المفاوضات ستقود حتماً إلى مثل هذا التفريط والتنازل، إلاَّ أنَّ هذه الحقائق شكَّلت صدمةً لكل إنسان فلسطيني وعربي ومسلم.  وإننا في حركة حماس، وتجسيداً لتلاحمنا مع قضية شعبنا وحقوقه العادلة في تحرير أرضه وعودة لاجئيه، واستعادة مقدساته وتقرير مصيره، لنؤكد على ما يلي:

أولاً: إدانة موقف قيادة السلطة ومنظمة التحرير وفريقها المفاوض، وما قدَّموه من تنازلات وتفريط بحقوق شعبنا وثوابته الوطنية، وخاصة في الأرض والقدس وحق العودة، وإنَّ هذا الموقف والأداء والسلوك ليعبّر عن خطورة النهج السياسي لهذه القيادة ومفاوضيها، وهو النَّهج القائم على خيار المفاوضات مع العدو، والمساومة على الثوابت والحقوق الوطنية تسهيلاً للوصول إلى صفقات واتفاقيات مشبوهة، والتخلِّي عن خيار المقاومة، وعن عوامل القوة الحقيقية اللازمة لانتزاع حقوقنا واستعادة أرضنا من العدو الصهيوني المحتل.

ثانياً: نؤكِّد على تمسكنا بثوابت شعبنا الوطنية، وعلى رأسها حق عودة كل اللاجئين إلى بيوتهم وديارهم التي أخرجوا منها، وحق شعبنا في المقاومة، وفي تقرير مصيره، وتحرير أرضه وقدسه ومقدساته، وأنَّ هذه الحقوق غير قابلة للتفاوض أو المساومة، وهي حقوق فردية وجماعية لا يمكن لأي أي كان التنازل عنها، ولا تفويض لأحد بالتفاوض عليها، أو التفريط فيها.

ثالثاً: إنَّ ما تعكسه تلك الوثائق والمحاضر الرَّسمية، فضلاً عن الكثير من المحطات والممارسات السياسية والميدانية المريرة لتلك القيادة طوال السنوات الماضية، ليؤكّد أنَّ القيادة المتنفِّذة في السلطة والمنظمة ومفاوضيها هي قيادة غير مؤتمنة ولا أمينة على حقوق شعبنا وثوابته ومصالحه الوطنية، وغير مؤهلة لقيادة شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، وقيادة مسيرة نضاله الوطني ضد العدو الصهيوني المحتل.

رابعاً: ونظراً لخطورة الموقف وحساسيته وأهميته، فإنَّنا في قيادة الحركة، قرَّرنا المبادرة عاجلاً إلى إدارة مشاورات معمَّقة مع القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، ومع الشخصيات المستقلة، لبلورة موقف وطني مشترك تجاه الأزمة الفلسطينية الرَّاهنة؛ خاصة أزمة القيادة والنهج السياسي، وذلك في ظل حجم المخاطر والتحديات التي تواجه قضيتنا وشعبنا، وسوف نعلن عن ذلك الموقف في حينه، بإذن الله".

التعليقات