إسرائيل أصرّت على دولة بلا جيشٍ وسلاح والمفاوضون الفلسطينيّون وافقوا

أشارت وثائق المفاوضات الاسرائيليّة الفلسطينيّة السريّة، والتي تقوم وحدة الشفافيّة التابعة لقناة الجزيرة بكشفها تحت عنوان "كشّاف الجزيرة" منذ أيام، أشارت إلى أنّ إسرائيل اعتبرت "الجيش الفلسطينيّ" مناقضًا بصورة كليّة لتصورات اسرائيل الأمنيّة، وأنّها أصرّت إصرارًا منقطع النّظير، وفقا للجزيرة، على أن تكون الدّولة الفلسطينيّة في حال قيامها منزوعة السّلاح، وهو أمرٌ وافق عليه المفاوض الفلسطينيّ وفق ما يظهر من الوثائق.

ففي تاريخ 27 مايو/أيار 2008، قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية آنذاك، وبحسب محضر الاجتماع الموسّع حول الأمن: ""المعادلة هي أنكم سوف تكون لكم أسلحة محدودة لحفظ النظام والقانون ولمحاربة الارهاب الدوليّ؛ ولكن ليست هناك حاجة لجيش فلسطيني، ولا يمكننا أن نحتمل ذلك."

وأضاف رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد إلى أقوال ليفني: "جيشكم يتناقض مع تصورنا الأساسي للأمن."

ليفني لعريقات: عليك أن تختار ألاّ يكون لك حقّ الاختيار

وفي إجابة لتسيبي ليفني حول تساؤل عريقات: " هل بإمكاني أن أختار من أين أؤمن الدفاع الخارجي؟"، ردّت ليفني بحزم: " لا، لأجل أن تقيم دولتك يجب أن تتفق مسبقا مع إسرائيل، تختار ألا يكون لك حق الاختيار فيما بعد، هذه هي الركائز الاساسيّة."

وسأل أحمد قريع ليفني: " لماذا أنتم قلقون جدا من الفلسطينيين أكثر من الجيران الآخرين. أنتم لا تطلبون منهم هذه الطلبات؟"، فأجابت: " ليفني "لدينا اتفاقيات مشابهة مع مصر، سيناء كلها منزوعة السلاح."

ولم تشفع تبريرات قريع لليفني بأنّ السلطة "تواجه حركة حماس بعد أن أقدموا على انقلابٍ غير قانونيّ."

صائب عريقات: نريد دولة منزوعة السّلاح وأن نكون جزءًا من الأطلسي

هذا وقال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، في اجتماع  عقد بتاريخ  السادس من فبراير/شباط 2007، مع المبعوث الاوروبيّ الخاص بعملية السلام، مارك أوتي: "نريد دولة منزوعة السلاح، مع قوات من حلف شمال الأطلسيّ، نريد أن نكون جزءًا من الحلف الأطلسيّ."

كما قال عريقات بتاريخ 15 يناير/كانون الثاني 2010: "يعود عددٌ رمزيّ من اللاجئين.. دولة منزوعة السلاح؛ ماذا يمكنني أن أعطي أكثر؟"، موجّهًا كلامه إلى ديفد هيل، نائب المبعوث الامريكيّ إلى الشرق الأوسط.