سجلاّت التّفاوُض: دايتون يمدح أداء المخابرات الفلسطينيّة، وإسرائيل راضية عن أداء السّلطة الامنيّ

اعتبرت كلّ من اسرائيل والولايات المتّحدة أنّ الدّور الذي تقوم به مخابرات السّلطة "رائعًا"، وذلك في إطار تقييمهما للتّنسيق الامنيّ بين الاسرائيليين والسّلطة الفلسطينيّة.

سجلاّت التّفاوُض: دايتون يمدح أداء المخابرات الفلسطينيّة، وإسرائيل راضية عن أداء السّلطة الامنيّ

اعتبرت كلّ من اسرائيل والولايات المتّحدة أنّ الدّور الذي تقوم به مخابرات السّلطة "رائعًا"، وذلك في إطار تقييمهما للتّنسيق الامنيّ بين الاسرائيليين والسّلطة الفلسطينيّة.

ووفقًا لوثائق سرية بدأت قناة الجزيرة بالكشف منذ الثالث والعشرين من كانون ثاني/يناير، حول المفاوضات الاسرائيليّة الفلسطينيّة، فإنّ الجنرال الامريكيّ كيث دايتون، المنسق الأمني في الأراضي الفلسطينية، قد مدح "جماعات المخابرات"، وذلك في اجتماعٍ له مع مسؤولين فلسطينيين بتاريخ 24 يونيو/حزيران 2009، وقال واصفًا إيّاهم: " إنّهم جيدون، الاسرائيليون يحبونهم، يقولون إنهم يعطون بالقدر نفسه الذي يأخذونه منهم"، ويضيف: "ولكنهم يسببون بعض المشاكل للمانحين الدوليين لأنهم يعذبون الناس."

هذا وفي الاجتماع نفسه قال دايتون مازحا: "الظّاهر أنني أنا الذي أدير السلطة الفلسطينيّة."

الجنرال كيث دايتون

وفي اجتماع أمني أميركي فلسطيني عقد بتاريخ الرابع من سبتمبر/أيلول، لاحظ دايتون "بداية تحولٍ في الادراك الاسرائيلي للأداء الأمني الفلسطيني"، ووافقه فياض على ذلك، وروى دايتون أنّ وزير الدفاع الاسرائيليّ، إيهود باراك، قا له إن قائد الأركان غابي أشكينازي "لم يعد متشككا في جدوى التعاون مع السلطة الفلسطينية بشأن المسائل الامنيّة."

التّنسيق الأمنيّ بين السّلطة وإسرائيل استمرّ دومًا حتّى في ظلّ الخلافات السّياسيّة

ووفقًا للوثائق السرية، فإنّ الاجتماعات التنسيقيّة الامنيّة بين الجانبين، الاسرائيليّ والفلسطينيّ، كانت مستمرة دومًا، حتى في ظلّ وجود خلافات سياسيّة؛ إذ تكشف الوثائق أن صائب عريقات، وبتاريخ 21 أكتوبر/تشرين الأول 2009، قال لجيمس جونز، رئيس المجلس الأمني القومي الأمريكي في أحد اللقاءات: "نحن نلتقي الاسرائيليين دوريا حول الأمن، بغض النظر عن السياسة"، وأضاف: "سنستمر في المحافظة على حكم القانون، سلطة واحدة وسلاح واحد، لا ألاعيب مثل سنة 2000."

وفي اجتماع آخر له في العاشر من مايو/أيار 2006، قال عريقات كيث دايتون: "نحتاج إلى إعادة ربط الاتصال الأمني مع إسرائيل، هذه هي أفضل طريقة للحفاظ على الأمن."

وتظهر الوثائق، أنّ المواقف الفلسطينية تلك، دفعت الجانب الاسرائيليّ إلى الاعتراف بأنّ "الوضع في الضفة الغربية "تحت السيطرة بطريقة أفضل بسبب وجودنا هناك وبسبب أننا نعمل معا"، وذلك وفق ما جاء على لسان ليفني في اجتماع لها مع أحمد قريع، رئيس طاقم المفاوضات في السّلطة، بتاريخ 31 مارس/آذار 2008، وقد قالت في وقتٍ لاحق: "نحتاج أن نعمل معا من أجل تغيير الوضع في غزة قبل قيام الدولة."

التعليقات