جيش الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على سفينة كسر الحصار قبل وصولها لغزة

قالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي ان البحرية الاسرائيلية اعترضت وسيطرت على سفينة تقل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين ومعونة الى قطاع غزة يوم الثلاثاء.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على سفينة كسر الحصار  قبل وصولها لغزة
اقتحمت قوات بحرية إسرائيلية سفينة روح الإنسانية المتواجدة على بعد 24 ميلا من شواطئ غزة بعد رفض طاقمها الانصياع لأوامر الزوارق الحربية الإسرائيلية التي تعترضها بتغيير وجهتها .

وأعلنت الحملة الفلسطينية الدولية بشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية لفك الحصار أن سفينة روح الإنسانية توقفت قبل عدة دقائق على بعد أربعة وعشرين ميلا بحريا من مدينة غزة وهي محاطة بخمسة زوارق حربية إسرائيلية تمنع تقدمها.

وبينت الحملة انه في اتصال هاتفي مع هويدا عراف منسقة حركة غزة حرة والموجودة على متن السفينة التي انطلقت صباح أمس من ميناء لارنكا وتحمل على متنها عشرون متضامنا عربيا ودوليا والتي أكدت أن السفينة توقفت على بعد أربعة وعشرين ميلا من غزة وهي محاطة الآن بخمسة زوارق حربية إسرائيلية وتحاول منع تقدمها إلى غزة..

وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي ان البحرية الاسرائيلية اعترضت وسيطرت على سفينة تقل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين ومعونة الى قطاع غزة يوم الثلاثاء.
وأضافت المتحدثة بعد صعود قوات اسرائيلية على السفينة "تولوا السيطرة على القارب."
وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية انه لم تقع أعمال عنف بعد اعتراض العبارة الصغيرة التي انطلقت من قبرص وعليها نشطاء من حركة غزة حرة التي مقرها أمريكا. وجرت عملية الاعتراض قبالة غزة.

وانطلقت السفينة أمس، الإثنين، من ميناء لارنكا بقبرص باتجاه قطاع غزة وذلك بعد تأخير زاد عن أسبوع وهي تقل على متنها 20 متضامنا ومتضامنة من عدة دول أوروبية.

وكان من المتوقع وصول السفينة ظهر اليوم، الثلاثاء، حيث تستغرق الرحلة ما يقارب ثلاثين ساعة، وهي الرحلة السابعة التي تنظمها حركة "غزة الحرة" من قبرص باتجاه قطاع غزة.

وكانت ضغوط إسرائيلية نجحت في وقف رحلة كانت مقررة في السادس والعشرين من الشهر الجاري، حيث تراجع المنظمون بعد تهديدات إسرائيلية بمنع وصول السفن.

وحمَّلت الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة إسماعيل هنية الاحتلالَ المسؤوليةَ عن حياة ركاب سفينة "روح الإنسانية"، واصفةً ما جرى بالقرصنة البحرية الجبانة بحقِّ المتضامنين الأجانب مع سكان قطاع غزة المحاصر.

واستنكر طاهر النونو الناطق باسم الحكومة -في تصريحٍ لأحد المواقع المحسوبة علي حماس مساء الثلاثاء عملية القرصنة التي قام بها الاحتلال ، مطالبًا بإطلاق سراح المتضامنين بشكل فوري.

وأكد النونو أن هذا الحادث يعكس همجية الاحتلال، وضرب بكل المواثيق والقوانين عرض الحائط، قائلاً أن كل هذه الممارسات لن تُفلح في ثني محاولات كسر الحصار وإرادتها التي تتعاظم في مختلف أنحاء العالم.

ومن جهتها استنكرت "الحملة الفلسطينية الدولية لفكِّ الحصار" في شبكة المنظمات الأهلية قيامَ قوات الاحتلال بمحاصرة سفينة "روح الإنسانية" ومهاجمتها، واحتجاز طاقمها وركابها، واقتيادهم إلى أحد الموانئ الصهيونية عند محاولتها دخول المياه الإقليمية لقطاع غزة.

وبينت الحملة في بيان لها الثلاثاء أن السفينة التي تسيِّرها حركة "غزة حرة" كانت تقوم بمهمة إنسانية تضامنية مع قطاع غزة، وتحمل على متنها نشطاء دوليِّين وعربًا؛ من بينهم "موريد ماجوير" الحائزة على جائزة نوبل للسلام، و"سينثيا ماكيني" العضو الأسبق في الكونغرس الأمريكي، وصحفيون، إضافةً إلى طاقم السفينة، وكميات من الأدوية والمستلزمات الطبية التي تحتاجها مشافي القطاع، فضلاً عن كميات رمزية من الإسمنت وشتلات الزيتون.

واعتبرت أن عملية القرصنة التي قامت بها قوات الاحتلال الصهيوني بحق سفينة "روح الإنسانية"؛ تضاف إلى سجلِّ الجرائم التي يواصل الاحتلال ارتكابها بحق أبناء الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه, موضحة أنه ليس غريبًا على الاحتلال الذي ينتهك كافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، ويقتل المدنيين وبخاصةٍ الأطفال والنساء، ويستهدف الطواقم الطبية والمؤسسات المدنية؛ أن يعتدي على المتضامنين الأجانب، ويمنع وصول السفن التضامنية إلى غزة.

وحمَّلت الاحتلالَ المسؤوليةَ الكاملةَ عن حياة ركاب السفينة وطاقمها وسلامتهم، مطالبةً المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح ركَّاب السفينة وطاقمها، وتمكينهم من الوصول إلى ديارهم أو السماح لهم بالوصول إلى قطاع غزة.

كانت الزوارق الحربية الإسرائيلية قد اعترضت فجر اليوم سفينة "روح الإنسانية" القادمة إلى غزة، ومنعت تقدمها إلى المياه الإقليمية الفلسطينية، واقتادتها إلى ميناء أشدود القريب من غزة

التعليقات