قطاع غزة: الاحتلال يعمل على تشديد الحصار من خلال قطعة بحرية جديدة غير مأهولة

هذه القطعة البحرية المزودة برشاش وأجهزة رصد تنضاف إلى طائرات بدون طيار، وأجهزة رصد برية على شكل أبراج، بهدف تجديد الحصار على قطاع غزة من خلال نشر أقل عدد ممكن من جنود الاحتلال

قطاع غزة: الاحتلال يعمل على تشديد الحصار من خلال قطعة بحرية جديدة غير مأهولة
في إطار تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة، عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على تطوير وسيلة بحرية غير مأهولة على متنها أجهزة رصد ومدفع رشاش لتشديد الحصار البحري على القطاع، تنضاف إلى طائرات بدون طيار، وأجهزة رصد برية.

وكتبت صحيفة "معاريف" الصادرة صباح اليوم، الجمعة، أن سلاح بحرية الاحتلال الذي يعمل على "تعزيز حضور الاحتلال بأقل عدد ممكن من الجنود" عمل على تطوير قطعة بحرية تحمل اسم "بروتكتور" لفرض الحصار البحري على القطاع.

وكتبت الصحيفة أن استراتيجية الجيش فيما يتصل بقطاع غزة باتت تعتمد على أقل عدد من الجنود، وذلك من خلال أجهزة الرصد البرية، والطائرات بدون طيار، والآن يقوم سلاح البحرية بتطوير قطعة بحرية "بروتكتور" لجمع المعلومات وتشديد الحصار.

كما جاء أنه إضافة إلى "بروتكتور" فإن سلاح البحرية سيقوم للمرة الأولى بتفعيل طائرات بدون طيار خاصة بسلاح البحرية من طراز "شوفال". ونقلت "معاريف" عن مصادر أجنبية أن هذه الطائرة قادرة على الوصول إلى إيران أيضا. وهذه الطائرة مخصصة لجمع المعلومات لسلاح البحرية بكل ما يتصل بشواطئ قطاع غزة.

ونقلت "معاريف" عن ضابط كبير في سلاح البحرية تأكيده لصحة هذه المعلومات. وقال إن الطائرة بدون طيار سيتم تفعيلها بداية من قبل سلاح الجو بتوجيه من ضباط سلاح البحرية في المرحلة الأولى. وفي المرحلة الثانية سيتم تأهيل ضباط من سلاح البحرية على تفعيلها.

وبحسبه فإن الهدف من القطعة البحرية والطائرة هو عدم تعريض حياة الجنود للخطر، وفي الوقت نفسه لتنفيذ "مهمات أمنية جارية"، خاصة في ظل المحاولات لضرب سفن "دبور" البحرية في السنوات الأخيرة، من خلال إطلاق النيران من الشاطئ أو القوارب المفخخة.

وأضافت الصحيفة أنه سيتم التحكم بـ"بروتكتور" من الشاطئ. ويصل طوله إلى 9 أمتار، ويحمل أجهزة رصد متطورة جدا بزاوية 360 درجة (في جميع الاتجاهات)، بالإضافة إلى رادار لتشخيص الأهداف، ومدفع "تايفون صغير" بقطر 7.62 ميلليمتر، وجهاز مكبر للصوت.

أما بالنسبة للطائرة "شوفال" فيصل طولها إلى 8.5 أمتار، في حين طول جناحيها إلى 16 مترا، وهي قادرة على حمل 250 كيلوغراما، وقادرة على التحليق في الجو لمدة تصل إلى 40 ساعة متواصلة. وبحسب مصادر أجنبية فهي قادرة على الوصول إلى إيران، وتصل إلى ارتفاع 30 ألف قدم، الأمر الذي يمكنها من تجنب نيران الصواريخ المضادة للطائرات.

وفي سياق تشديد الحصار على قطاع غزة فإن الطائرة "شوفال" ستقوم بجمع المعلومات الاستخبارية بعيدا عن الشاطئ في عمق البحر، إضافة إلى جمع معلومات حول ما أسمته الصحيفة "سفن تجارية مشبوهة".

ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أن جرافة ضخمة غير مأهولة يقوم سلاح الهندسة بتفعيلها في السنوات الأخيرة في قطاع غزة، وذلك بهدف الكشف عن العبوات الناسفة المزروعة أو هدم مبان مفخخة.

التعليقات