قافلة "تحيا فلسطين" تغادر لندن باتجاه قطاع غزة..

القافلة التي تهدف إلى كسر الحصار تنوي الدخول إلى قطاع غزة في الذكرى السنوية الأولى للحرب العدوانية على القطاع والتي استشهد فيها أكثر من 1400 فلسطيني وأصيب الآلاف..

قافلة
غادرت قافلة المساعدات الإنسانية البريطانية الثالثة "تحيا فلسطين" لندن يوم أمس، الأحد، من أمام مقر مجلس العموم البريطاني (البرلمان) على رأسها النائب البريطاني جورج غالاوي إلى قطاع غزة حاملة مستلزمات طبية ضرورية ولوازم تعليمية وسيارات إسعاف.

وتتألف القافلة من 76 شاحنة يقودها 275 متضامنا محملة بمستلزمات وأدوات طبية ومواد تعليمية تتجاوز قيمتها مليون دولار، بينها 15 سيارة إسعاف.

ولوح المئات بالأعلام الفلسطينية وشارات النصر لوداع الموكب من بينهم عائلات المشاركين وعدد من المتضامنين والسياسيين البريطانيين.

وقد وصل المتضامنون والنشطاء في قافلة "تحيا فلسطين 3" من مناطق ومدن بريطانية وأوروبية إلى العاصمة لندن مع مركباتهم التي جهزت للسفر إلى غزة حيث سيتم ترك جميع السيارات هناك.

وتعتبر هذه ثالث محاولة من قبل جمعية "فلسطين حرة" البريطانية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ ثلاث سنوات ونصف.

وتهدف القافلة إلى عبور معبر رفح إلى غزة يوم 27 ديسمبر/كانون الأول بمناسبة الذكرى الأولى لبدء إسرائيل هجومها البري والجوي على قطاع غزة والذي استشهد خلاله نحو 1400 فلسطيني في غضون ثلاثة أسابيع.

ومن المقرر تسليم جميع المساعدات إلى المنظمات غير الحكومية العاملة في القطاع، وبناء روابط التضامن مع المدارس والمستشفيات هناك.

ويتوقع أن تقطع القافلة التي زينت بالأعلام الفلسطينية وعبارات التضامن مع غزة أكثر من ثلاثة آلاف ميل عبر أوروبا وتركيا واليونان وتركيا وسوريا والأردن ومصر وصولا إلى غزة، حيث تستضيف الدول التي تمر عبرها فعاليات واحتفالات الترحيب بالقافلة.

كما سينضم إلى القافلة في الدول التي ستمر بها العشرات من السيارات والعشرات من المتضامنين ليصل العدد المتوقع للحافلات المشاركة في القافلة أكثر من 200 حافلة، يرافقها مئات المتضامنين.

وقال رئيس منظمة "فلسطين حرة", جورج غالاوي إن حملة فلسطين حرة مستمرة بإرسال القوافل إلى قطاع غزة من كل أنحاء العالم حتى يتم رفع الحصار الظالم عن غزة.

وأوضح غالاوي أن القافلة تنطلق بالقرب من البرلمان البريطاني لأن "أصل الجريمة والمؤامرة ضد الشعب الفلسطيني كانت من هنا من خلال وعد بلفور". وبحسب غالاوي فإن الحكومة البريطانية تتحمل جزءا كبيرا من معاناة الشعب الفلسطيني.

وأعرب غالاوي عن أمله في أن تتحرك الجماهير والمنظمات والجمعيات العربية بفعالية أكثر، مؤكدا أنه سيلتقي رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية باعتباره رئيس حكومة منتخبا بشكل شرعي من قبل الشعب الفلسطيني سواء قبلت إسرائيل وأميركا وأوروبا أو لا.

بدوره قال عضو اللجنة التنسيقية والناطق باسم القافلة زاهر بيراوي إن الجميع على أهبة الاستعداد وفي جاهزية تامة لبدء هذه الرحلة التاريخية التي تحمل رسالة إنسانية من شعوب العالم لفلسطين وأهلها بشكل عام ولقطاع غزة المحاصر بشكل خاص.

وأوضح بيراوي أن أهداف القافلة تتمثل في نقل المعونات الإنسانية والطبية إلى غزة وإيصال رسالة تضامن مع أهلها، والتأكيد على معارضة الحصار المفروض على القطاع منذ ثلاثة أعوام.

جدير بالذكر أن مؤسسة "تحيا فلسطين" الدولية تأسست في لندن في 14 فبراير/شباط 2009 عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة بهدف إيصال رسالة دعم وتضامن مع أهالي القطاع.

وتمكنت المؤسسة من تنظيم القافلة البرية الأولى والدخول إلى غزة أوائل شهر مارس/آذار الماضي وتأسست لاحقا مؤسسة تحيا فلسطين الأميركية التي نظمت قافلة تحيا فلسطين-2 ودخلت غزة في منتصف شهر يوليو/تموز.

التعليقات