"الشعبية" تدعو القاهرة لـ"تجاوز الضغط الخارجي" وتحذر من تداعيات "جدارها الفولاذي" على علاقاتها بالشعب الفلسطيني

قيادي في الجبهة: بناء مصر للجدار بينها وبين غزة أمر مستغرب ومفاجئ، في وقت ترتفع فيه الدعوات لكسر الحواجز بين الأقطار العربية.."


اعتبرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أن بناء مصر للجدار الفولاذي على حدودها مع قطاع غزة أمر لا مبرر له، وحذرت من تداعيات ذلك على العلاقات الفلسطينية المصرية.

ودعت الشعبية القاهرة إلى تجاوز الضغوط الخارجية التي تتعرض لها من اجل إقامة الجدار.
وقال أبو احمد فؤاد القيادي في الجبهة ومسؤول الدائرة الإعلامية والسياسية وعضو مكتبها السياسي: " إن بناء الجدار بين غزة ومصر أمر مستغرب ومفاجئ، في وقت ترتفع فيه الدعوات لكسر الحواجز بين الأقطار العربية، لكن مصر لم تطرح الأمر مع الفصائل الفلسطينية وهي المعنية الأولى بذلك"

واعتبر القيادي بالجبهة أن غزة لم تشكل يوما تهديدا للأمن القومي المصري، ولو انه كان قد أتيح لأهل القطاع توفير حاجاتهم الإنسانية الضرورية عبر المعابر لما لجئوا إلى حفر الأنفاق.

ودعا فؤاد القيادة المصرية إلي الاجتماع مع كافة الفصائل الفلسطينية بهدف بحث موضوع الجدار وأبعاده وأهدافه، محذرا من أن الاستمرار في بناء الجدار سيترك أثرا عميقا من الألم ليس لدى المواطن الغزاوي فقط وإنما لدى كل الشعب الفلسطيني وسيضع علامة استفهام كبيرة على الموقف المصري، وسيسيء للعلاقة الحسنة بين الفصائل الفلسطينية والقاهرة.

وشدد انه لا مبرر لإقامة الجدار على الحدود بين مصر وقطاع غزة مطلقا وهو ليس في صالح مصر او الشعب الفلسطيني، سياسيا واقتصاديا وإنسانيا وغير ذلك، مطالبا مصر بتجاوز الضغوط التي تتعرض لها من الخارج لإقامة الجدار، وذلك لمصلحة الشعبين الفلسطيني والمصري.

وأعرب القيادي في الجبة الشعبية عن رفضه للتبرير المصري بان بناء الجدار يأتي في إطار اتفاقيات مع الرباعية الدولية، قائلاً : " إن غزة ذُبحت في ظل اتفاقات الرباعية وغيرها من القرارات الدولية التي لم يلتزم بها كيان الاحتلال منذ قيامه حتى اليوم" داعيا مصر إلى فتح معبر رفح أمام الأفراد والغذاء والدواء من باب الواجب الإنساني والأخلاقي

التعليقات