هذه هي انتهاكات الاحتلال في شهر واحد (آب) فقط...

رصد المركز الصحفى الدولى التابع للهيئة العامة الفلسطينية للاستعلامات بغزة الانتهاكات الإسرائلية لشهر اغسطس 2002
واوضح المركز فى تقريره أنه خلال شهر اغسطس سقط 65 شهيداً بينهم عدد من الأطفال، وبضمنهم الطفلة أسماء محيسن أحمد 9 سنوات من منطقة القرارة بمحافظة خانيونس، والطفل أيمن توفيق زعرب 15 عاماً من مخيم خانيونس، والطفل برهان دراغمة 6 سنوات من بلدة طوباس.
ولم يرحم رصاص الاحتلال كبار السن حيث سقطت كل من المواطنة فاطمة أبو ظاهر 85 عاماً من سكان وادي السلقا بمحافظة الوسطى، والمواطنة رويدا الهجين 55 عاماً من غزة.

واشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال قامت باغتيال عدد من المواطنيين الفلسطينيين بدعوى انهم كانوا يشكلون خطراً على الأمن الإسرائيلي من بينهم المواطن على عجوري 23 عاماً من مخيم عسكر بمحافظة نابلس، ورائد مرشود 24 عاماً من مخيم بلاطة، وحسام حمدان من محافظة خانيونس، والمواطن محمد سعدات 22 عاماً من مدينة البيرة، وخلال شهر أغسطس ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة راح ضحيتها اربعة مواطنين من عائلة الهجين، من بينهم المواطنة رويدا السالفة الذكر جنوب مدينة غزة.

وأوضح التقرير أن هذه الفترة شهدت سقوط 668 جريحاً نتيجة لهذه الاعتداءات من بينهم عدد من الأطفال أيضاً، عرف منهم الطفلة آية محمد خليفة 7 أعوام والأطفال سيف قنديل 17 عاماً واحمد رجا عورتاني 12 عاماً وأحمد عدنان عورتاني وجميعهم من مدينة جنين.

وتابع التقرير أن قوات الاحتلال استمرت في أعمال المداهمات والاعتقالات بين المواطنين، فاعتقلت 1413 مواطناً عرف منهم المواطن نور الدين عمر 21 عاماً ويوسف اسليم 30 عاماً من قلقيلية ومحمد أمين أبو الهيجا وسعيد محمد، وعمر سمار، وبدر هاشم سمودي وسامر سليمان، وباسم محمد سلامة من بلدة اليامون، كما اعتقلت قوات الاحتلال السيدة هبة عطاوي 21 عاماً والمواطن عاهد عبد الحافظ 53 عاماً من مدينة قلقيلية، وبتاريخ 6/8/2002 اعتقلت قوات الاحتلال 45 مواطناً من بلدة القرارة في محافظة خانيونس.

واوضح أن قوات الاحتلال لم تكتف بعمليات الاعتقال بل قامت بدهم لمنازل المواطنين والعبث بمحتوياتها وسرقة الأشياء الثمينة والنقود كما حدث مع المواطن عطا المصري من بلدة بيت لاهيا حيث سرقت منه مبلغ 3000 دولار أمريكي، وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب والتنكيل كما حدث مع الطفل مؤيد حسين الأعرج 15 عاماً من مدينة طولكرم، و قامت باقتحام العديد من المؤسسات والعبث بمحتوياتها كمكتب لجنة الزكاة في العيزرية ومبنى مقاطعة محافظة نابلس، وقامت باحتلال بعض منازل المواطنين، كما حدث مع منزل المواطن أكرم سعيد في مدينة دير البلح ووضعت فيه العديد من اجهزة التنصت والمراقبة.

وأكد التقرير أن هذه الفترة شهدت تدمير منازل المواطنين حيث دمر 683 منزلاً بأضرار مختلفة بين تدمير كلي وتدمير جزئي، ومن المنازل المدمرة منزل المواطن أحمد يوسف أبو شعار من بلدة كفر راعي في محافظة جنين ومنزل المواطن حسين خلوي من بلدة يطا بمحافظة الخليل ومنزل الشهيد حازم عطا بالقرب من القدس ومنزل المواطن صبحي أبو طبيخ.

وأشار التقرير إلى استمرار أعمال التجريف واقتلاع الأشجار حيث قامت الدبابات والجرافات الإسرائلية بتجريف 1301 دونم واقتلاع 5839 شجرة، ففي منطقة أبو هولي بمحافظة الوسطى تم تجريف عشرات الدونمات الزراعية المزروعة باشجار الزيتون والحمضيات والنخيل كما قامت بتجريف 50 دونماً في مدينة قلقيليية و 130 دونماً أخرى في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة و 90 دونماً في المنطقة الشرقية بمحافظةخانيونس.

واوضح أن الاعتداءات الإسرائيلية رجال الصحافة والاعلام سواء بالاعتقال أو بالاعاقة عن أداء العمل ومن بين الصحفيين الصحفي جدعون ليفي في طولكرم الذي نجا بأعجوبة من موت محقق و اعتدت على منزل المصورين الصحفيين سيف وسعيد الدحلة في حي المراح بمدينة جنين وعاثت فيه فساداً وسرقت مصاغاً ذهبية وهاتفين خلويين كما هددهما ضباط الاحتلال بالقتل.

ورصد التقرير قيام قوات الاحتلال بنصب الحواجز وفرض حظر التجول والاغلاق حول المدن والقرى الفلسطينية حيث بلغ عدد الحواجز العسكرية التي نصبتها قوات الاحتلال 92 حاجزاً لتقف هذه الحواجز عائقاً أمام تنقل المواطنين الفلسطينيين بين مدنهم وقراهم، وتجبرهم على الوقوف لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة.

واشار إلى استمرار اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم تحت سمع وبصر الجيش الإسرائيلي، وذلك باطلاق النار على المواطنين، ما ادى إلى اصابة العديد منهم من بينهم المواطن محمد أبو عيشة 70 عاماً الذي تعرض للضرب في مدينة الخليل على أيدي المستوطنين وقاموا باعتقال الشاب رائد عزمي الشوبكي، كما قام المستوطنون باحتلال احد منازل المواطنين في بلدة بني نعيم واستولوا على عدد من المنازل في كل من نابلس ورام الله بالاضافة إلى اطلاق النار على منازل المواطنيين و قاموا بدهس الطفل جهاد موسى العدرة من بلدة يطا، وقد دهس من قبل مستوطن يعمل سائقاً لسيارة جمع النفايات.

هذا بالاضافة إلى العديد من أنواع الاعتداءات كالاعتداءات على الطواقم الطبية وأعمال التوغل للمدن والقرى الفلسطينية، حيث بلغ عدد مرات التوغل خلال شهر أغسطس 432 مرة تخللها اطلاق النار من الدبابات والآليات الإسرائيلية، ما أدى إلى عرقلة ومنع حركة المواطنيين وممارسة حياتهم اليومية ونشر الرعب والذعر بين صفوف الأطفال والحاق العديد من الاصابات بين المواطن.