بسبب رفض السلطات المصرية دخولها إلى قطاع غزة: قافلة الأمل تقرر العودة إلى أوروبا

مصادر إعلامية تؤكد أن موجة من التحركات الاحتجاجية يتوقع أن تجري قبالة السفارات المصرية في عموم أوروبا، على إثر منع مصر مرور القافلة إلى غزة..

بسبب رفض السلطات المصرية دخولها إلى قطاع غزة: قافلة الأمل تقرر العودة إلى أوروبا
قرر القائمون على قافلة "الأمل" الأوروبية لكسر الحصار عن غزة العودة بشاحناتهم والتي يقدر عددها بأربعين شاحنة ,والتي تحمل المساعدات الإنسانية والطبية لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى أوروبا، وذلك إثر منع السلطات المصرية السماح لهذه القافلة بالدخول إلى قطاع غزة.

وقال الدكتور عرفات ماضي، رئيس "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" إن القائمين علي القافلة قرروا العودة بها إلي أوروبا، موضحاً أن قرار العودة بالقافلة يأتي في أعقاب رفض السلطات المصرية السماح للقافلة بالدخول إلى غزة وفي ظل ممارسة ضغوط كبيرة على عشرات المشاركين في قافلة "الأمل" الأوروبية، من أجل مغادرة معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة.

إلي ذلك يشهد معبر رفح حالياً حضوراً مكثفاً لقوات الأمن المصرية، حيث طالبت السلطات الأمنية في المعبر المشاركين في قافلة "الأمل" بالمغادرة.

وعبّر المشاركون في القافلة عن سخطهم لما أقدمت علية السلطات المصرية من رفضها السماح للقافلة الإنسانية من دخول للقطاع المحاصر للسنة الثالثة على التوالي، معتبرين أن ذلك "يسهم في التضييق على المحاصرين الذين هم بحاجة إلى كل عون من الخارج"، على حد تعبيرهم.

وبين المشاركون أنه من غير المقبول ولا المعقول أن يتم منع قافلة "الأمل" الأوروبية، التي تحمل العديد من المساعدات الإنسانية والطبية للمحاصرين في قطاع غزة، التي استمر جمعها قرابة شهرين، موضحين أن المنع جاء على الرغم من تنسيق كافلة الإجراءات مع السلطات المصرية وتلبية كافة شروطها ومطالبها.

وتضم القافلة، التي تقرر إعادتها بما تحمل، نحو أربعين شاحنة من الحجم المتوسط واثنتا عشرة سيارة إسعاف محملة بالمعدات الطبية لذوي الاحتياجات الخاصة. ورافق القافلة، التي يقودها عضو مجلس الشيوخ الإيطالي فرناندو روسي، 12 برلمانياً أوروبياً من إيطاليا واليونان وسويسرا وايرلندا وبريطانيا، إضافة إلى العشرات من المشاركين الذين قدموا من أوروبا.

وساهم في الإعداد لهذه القافلة العديد من المؤسسات والفعاليات والمتضامنين مع الفلسطينيين في أنحاء القارة الأوروبية، قد انطلقت في مطلع شهر أيار (مايو) الجاري عقب انتهاء مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع الذي عُقد في إيطاليا.

من جهتها أكدت اللجنة الحكومية لكسر الحصار على حرية وصول قوافل المساعدة والإغاثة وفك الحصار البرية والبحرية إلى أرض فلسطين، قائلة" لا يملك أحداً أن يمنع هذه القوافل أن تصل لإغاثة أهلنا المحاصرين داخل قطاع غزة".

وطالبت اللجنة في بيان لها مصر العدول عن قرار المنع والسماح لقافلة الأمل بالعبور إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، موضحة أن قرار المنع غير صائب ويساهم في تكريس الحصار وزيادة معاناة أبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين.

وفي السياق ذاته قالت مصادر إعلامية إن موجة من التحركات الاحتجاجية يتوقع أن تجري قبالة السفارات المصرية في عموم أوروبا، على إثر منع مصر مرور القافلة إلى غزة.

التعليقات