مشاهدات يومية من معاناة الفلسطينيين في خانيونس

الاحتلال يمنع اصحاب الارض من فلاحتها، وعيون مستعمرة "غاني طال".. عليها !

مشاهدات يومية من معاناة الفلسطينيين في خانيونس
عجز المزارع محمد فارس عن توفير القوت اليومي لعائلته بعد أن منعته قوات الاحتلال من دخول أرضه.

واليوم، لم يجد محمد (40 عاماً) أي مصدر دخل كي يوفر هذا القوت، فهو ممنوع من دخول أرضه القريبة من مستوطنة "جاني طال" شمال خانيونس، لفلاحتها وتوفير لقمة العيش.

وبعد تفكير طويل قرر محمد المخاطرة بحياته والوصول لأرضه لتفكيك الدفيئات الزراعية المقامة عليها لبيعها.

محمد واحد من عشرات المزارعين الذين يعانون جراء الحصار الذي يعيقهم عن الوصول إلى أراضيهم وتسويق ثمارهم، مما ألحق بهم وبمنتجاتهم خسائر مادية.

وعندما بدأ تفكيك الدفيئات الزراعية، ارتسمت على وجهه ملامح الغضب والحزن، لمشاهدته أرضه "12 دونماً"، في منطقة السطر الغربي التي لا تبعد عن المستوطنة غرب خانيونس أكثر من 50 متراً.

وقبل شهرين كانت عشرة دونمات من هذه الأرض مزروعة بأشجار الجوافة والزيتون المعمرة، إلا أن الجرافات الإسرائيلية قامت وقتها بتجريفها واقتلاع الأشجار المثمرة التي كان يقتات منها محمد وعياله.

واليوم، يقول محمد إنه لم يتبق من أرضه سوى دونمين، مقام عليهما دفيئات زراعية مزروعة بالطماطم والخيار، وها هو يفككهما، لتكبده مؤخراً مشاقاً ومخاطر بالغة، قبل أن يتمكن من الوصول إليها، وأصبح الشغل الشاغل في رحلة الذهاب والعودة من الأرض التي تبعد حوالي 3 كيلو مترات من مكان إقامته هو كيفية الوصول والعودة بأمان.

واشار إلى أن جنود الاحتلال في مواقعهم العسكرية في محيط المستوطنة لا يتورعون عن إطلاق النار باتجاههم، بين لحظة وأخرى.

ولم يخف المواطن محمد تخوفه على حياته فهو اليوم أكثر تشاؤماً مما كان عليه في السابق، لأنه أكثر عرضه للخطر عما سابق، فقوات الاحتلال التي تمنعه من الوصول لأرضه لن تتورع عن قتله في أية لحظة.

( خانيونس: "وفا" )

التعليقات