اعتقال مريض أثناء مروره عبر حاجز بيت حانون

عبّر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد للاعتقالات التعسفية التي تنفذها سلطات الاحتلال وكذلك إجراءات المنع والمماطلة في الرد على طلبات المرضى ممن يودون المرور من خلال حاجز بيت حانون للوصول إلى المستشفيات،

اعتقال مريض أثناء مروره عبر حاجز بيت حانون

هل أصبح الحاجز مصيدة للإيقاع بالغزيين واعتقالهم أو ابتزازهم؟

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها المنظمة بحق السكان المدنيين في قطاع غزة دون أي اكتراث بتدهور الأوضاع الإنسانية جراء الحصار الشامل التي تفرضه على قطاع غزة منذ أكثر من ثماني سنوات، ولا سيما استمرارها في حرمان الفلسطينيين من حرية التنقل والحركة، والاعتقالات التعسفية التي ترتكب بحقهم عند مرورهم على حاجز بيت حانون (إيرز) لأغراض إنسانية وخاصة وهم في طريقهم إلى المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية أو داخل الخط الأخضر. ومع بداية العام 2016 واصلت تلك القوات انتهاكاتها بحق المرضى ومرافقيهم ممن تدفعهم الحاجة الماسة للعلاج والمرور من خلال حاجز بيت حانون (إيرز) للوصول إلى المستشفيات خارج قطاع غزة، حيث اعتقلت مريضاً وحالت دون وصوله للمستشفى ليصل عدد من اعتقلتهم إلى 7 مرضى ومرافق مريض. وكانت تلك القوات اعتقلت 44 مواطنا من بينهم 4 مرضى و30 تاجرا أثناء مرورهم من المعبر نفسه خلال العام المنصرم 2015.

وجاءت هذه المعطيات استنادا إلى أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، وأكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في حاجز بيت حانون (إيرز) اعتقلت هاني فتحي شراب اسليم (40 عاماً)، من سكان حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وأفاد شقيقه أن المعتقل توجه عند حوالي الساعة 8:00 من صباح يوم الخميس الموافق 24.3.2016 إلى معبر بيت حانون في طريقه إلى مستشفى جمعية المقاصد الخيرية في مدينة القدس لتلقي العلاج، حيث يحتاج لزراعة مفصل في ساقه اليمنى. وانقطع الاتصال به إلى أن تلقى شقيقه اتصالاً هاتفياً عند حوالي الساعة 17:00 من مساء اليوم نفسه من قبل شخص ادعى أنه أحد أفراد جهاز المخابرات الإسرائيلي أبلغه من خلاله أن شقيقه معتقل لديهم. ويشير اعتقال اسليم بما لا يدع مجالاً للشك بأن سلطات الاحتلال ترتكب انتهاكات منظمة وتستغل الحاجز كمصيدة للإيقاع بالفلسطينيين واعتقالهم أو ابتزازهم.

وعبّر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد للاعتقالات التعسفية التي تنفذها سلطات الاحتلال وكذلك إجراءات المنع والمماطلة في الرد على طلبات المرضى ممن يودون المرور من خلال حاجز بيت حانون للوصول إلى المستشفيات الفلسطينية في الضفة والقدس أو إلى مستشفيات الداخل. ورأى مركز الميزان في هذه الممارسات تهديداً جدياً لحياة المرضى الفلسطينيين من سكان قطاع غزة بسبب حرمانهم من الوصول إلى الرعاية الطبية الملائمة.

وأكد أن 'ما تقوم به سلطات الاحتلال يأتي في سياق الانتهاكات الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة لأكثر من ثماني سنوات'.

اقرأ/ي أيضًا | مهرج فلسطيني معتقل إداريا في سجون الإحتلال

وطالب المجتمع الدولي بـ'الوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي والضغط على دولة الاحتلال وإلزامها باحترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة وضمان حرية حركة وتنقل الأفراد والبضائع، وتنفيذ التزاماتها الدولية المتعلقة بالتحقيق وبالمحاسبة على انتهاكات القانون الدولي، خاصة المتعلقة بالاعتقال التعسفي والابتزاز بالعمل لصالح القوات المحتلة والتعذيب وسوء المعاملة'.

التعليقات