تحذيرات: "كارثة إنسانيّة" تواجه عمال غزة

حذر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اليوم، الخميس، من "كارثة إنسانية" تواجه العمال، نتيجة حصار إسرائيل لقطاع غزة الممتد منذ نحو 14 عاما وتفشي جائحة كورونا.

تحذيرات:

غزة (أ. ب.)

حذر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اليوم، الخميس، من "كارثة إنسانية" تواجه العمال، نتيجة حصار إسرائيل لقطاع غزة الممتد منذ نحو 14 عاما وتفشي جائحة كورونا.

وقال الاتحاد في بيان: "نحذر من خطورة الواقع المأساوي الذي تعيشه شريحة العمال، فعائلات آلاف منهم لا تستطع توفير أدنى الاحتياجات الأساسية". وأضاف أن "استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة مع أزمة جائحة فيروس كورونا ينعكس بشكل كارثي على واقع العمال الفلسطينيين في القطاع".

وقدر الاتحاد عدد العمال المتضررين من الجائحة بنحو 140 ألف عامل، بصورة مباشرة وغير مباشرة، رغم عودة العمل جزئيا لقطاعات عمالية مختلفة. وأوضح أن معدل خسارة العمال رواتبهم وصل لنحو 40 مليون دولار، فيما فقد آلاف العمال وظائفهم بصورة مؤقتة نظرا لتعطل الحركة، يضافون إلى ربع مليون متعطل عن العمل في القطاع المحاصر.

وأوضح أنه "بسبب أزمة كورونا لا يزال يعاني قطاع الصناعات الفلسطينية، الذي يضم ألفي منشأة ويشغل 21 ألف عامل، بشكل كبير، ويعاني عماله أشد المعاناة، من فقر وعدم المقدرة على تلبية احتياجاتهم الأسرية، مما فاقم معاناتهم". وزاد: "هذا الواقع يفرض على الجميع تخصيص منحة دورية لفئة العمال المتضررين من أزمة فيروس كورونا".

وطالب الاتحاد "بالإعلان الرسمي عن إطلاق صندوق وطني لإغاثة المتضررين خاصة فئة العمال تشارك فيه مختلف المؤسسات العاملة في القطاع".

ويعيش في القطاع ما يزيد على مليوني فلسطيني، يعانون أوضاعا اقتصادية ومعيشية متردية للغاية، جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 2007، فاقمها تفشي جائحة كورونا.

ويتلقى 4 أشخاص من بين كل 5 في القطاع مساعدات مالية، حَسَبَ إحصاء للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، أصدره نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي. ومع بداية 2020، ارتفع مؤشرا الفقر والبطالة في القطاع المحاصر إلى 52 بالمئة و50 بالمئة على التوالي.

التعليقات