بيان الحركة الأسيرة في الداخل: تحرير الأسيرات مسألة غير قابلة للنقاش أو المساومة

إن إتمام الصفقة بدون تحرير كل الأسيرات، وفي مقدمتهن أسيرات الداخل، سيحولها من صفقة لصالح الأسرى، إلى صفعة في وجوه الأسرى وكل الحركة الوطنية عموما.

بيان الحركة الأسيرة في الداخل: تحرير الأسيرات مسألة غير قابلة للنقاش أو المساومة

 

قامت الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل، بتعميم بيان على وسائل الاعلام، بتاريخ 15.10.2011، وصل موقع عــ48ــرب نسخة منه، تعرض فيه موقفها من صفقة تبادل الأسرى "صفقة شاليط"، وخصوصًا بعد ما تناقلته وسائل الاعلام من أن عددا من الأسيرات لن يفرج عنهن، ومن ضمنهن أسيرات الداخل الفلسطيني، وهو ما ترفضه الحركة.

وقد جاء في البيان:

"أبناء شعبنا الأحرار في كل مكان.. تتناقل وسائل الاعلام المختلفة أنباء متضاربة تخص قضية  تحريرالأسيرات الفلسطينيات، مفادها حسب المعلومات المتوفرة، بأنه لن يتم تحرير كل الأسيرات ضمن صفقة شاليط، بما فيهن أسيرات الـ48.

وذلك خلافا  لما أعلنه كل من السيد خالد مشعل والطرف الاسرائيلي  قبل أيام، في إعلانهم عن  إتمام  اتفاقية صفقة تبادل الأسرى.

وكل ذلك وسط صمت مطبق ومريب، وتعتيم اعلامي وتضارب للمعلومات من الطرف الفلسطيني  الرسمي المعني في الصفقة، مما  يبقي أهالي الأسرى والأسيرات وعموم شعبنا  في حالة نفسية صعبة مابين الأمل واليأس".

وحول موقف الحركة الوطنية الأسيرة من صفقة التبادل مع إعلانها جاء في البيان: "أبناء شعبنا في كل مكان، أحرار العالم، أصحاب الضمير  الحي، إننا  في الحركة  الوطنية الأسيرة في الداخل الفلسطيني، وأهالي أسرى الداخل، آثرنا  الصمت  على شروط الصفقة والتي صدمتنا بشروطها القاسية وبحجم  التنازلات التي قدمت، ولكننا تجنبنا التعليق أو الحديث عن الأمر، رغم الظلم الكبير الذي لحق بالكثير من الأسرى، وعلى رأسهم أسرى الـ48، والتي  تنطبق عليهم كافة معاير الافراج من ناحية الأقدمية، والجيل، والخصوصية، والخ من المعاير، وذلك دعما منا لجهود  تحرير عدد  كبير من أسرانا وأسيراتنا، ومساندة منا ومساهمة في حل ولو جزء من هذه القضية الانسانية والوطنية.

وبالرغم  من صدمتنا وخيبة أملنا الكبيرة، إلا أننا آثرنا ابتلاع الألم والحسرة، والقبض على الجمر، وحبس صرخاتنا ودموعنا، لتكتمل فرحة الآخرين من أبناء شعبنا". 

وحول مسألة تحرير الأسيرات أوضح البيان: "إلا أن ما يتداول في الساعات الأخيرة  عبر وسائل الاعلام المختلفة عن إمكانية التخلي عن جزء من الأسيرات، بما فيهن أسيرات الـ48، فهو أمر لا يمكن السكوت عليه،  ولا بأي  حال من الأحوال.

وإن تمت الصفقة بهذه الشروط المزرية، فإنها ستكون تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء التي   تعارفت عليها  مختلف قوى شعبنا  فيما يتعلق  بقضايا الإفراج عن الأسرى، حيث كانت  دائما مسألة تحرير الأسيرات مسألة غير قابلة للنقاش أو المساومة.

إن إتمام  الصفقة  بدون تحرير كل الأسيرات، وفي مقدمتهن  أسيرات الداخل، سيحولها من صفقة لصالح الأسرى، إلى صفعة في وجوه الأسرى وكل الحركة الوطنية عموما.

لذا فإننا  نهيب بكل الأطراف المعنية، وبكل الجهات صاحبة العلاقة، بالحفاظ على قدسية  قضية الأسيرات، وعدم المس بها، والالتزام بتعهدهم الذي أعلنوه على الملأ قبل أيام، بالتزامهم  بتحرير  كافة الأسيرات، وفي مقدمتهن أسيرات الـ48، وفي الوقت نفسه،  فإننا  نحذر بأن أي تهاون في هذه القضية،  أو أي  تراجع  أو تخاذل، سيكون بمثابة دوس على كافة القيم الوطنية والإنسانية، وطعنة في ظهر الحركة الوطنية والأسيرة، لن يندمل جرحها أبدا".

واختتم البيان بالتوجه إلى الجهات الرسمية الفلسطينية المعنية: "لذا فإننا نطالب الجهات المعنية بإصدار موقف رسمي وواضح وصريح، في أسرع وقت،   ليوضح وبكل شفافية حقيقة الموقف، وبكل صراحة ومكاشفة،  وعدم إبقائنا وإبقاء أهالي الأسرى   ضحايا الترقب والتلاعب في أعصابهم، مابين الاحباط والأمل".

التعليقات