في إطار الاستعدادات الإسرائيلية لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى في الساعات الأولى من الفجر القادم، ليلة الاثنين – الثلاثاء، أفادت التقارير الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستعد للعملية التبادل كأنما يستعد لعملية عسكرية بكل معنى الكلمة.
وجاء أن الأيام الأخيرة شهدت سلسلة مباحثات في كافة الهيئات والأذرع الأمنية والعسكرية، كما أجريت جولات ميدانية بمشاركة كبار الضباط في الجيش.
وتبدأ عملية التبادل بعملية تركيز الأسرى الفلسطينيين في حافلات بالقرب من سجني "كتسيعوت" في الجنوب، و"هداريم" جنوب نتانيا، حيث سيتم إحصاؤهم وتشخيصهم.
وفي المرحلة التالية سيتم نقل الأسرى إلى "عوفر"، قرب رام الله، وإلى أحد المعابر الحدودية في منطقة قطاع غزة، بحيث يتبقون في الحافلات التي تقلهم.
أما بالنسبة لأسرى الداخل، وعددهم 5 أسرى فلا تزال الأمور غير واضحة، حيث ذكرت صحيفة "معاريف" أنه سيتم نقلهم إلى مركز شرطة "أدوميم"، في حين تحدثت الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" عن نقلهم إلى سجن مجيدو، في حين أشارت وسائل إعلام أخرى إلى نقل اثنين إلى مركز شرطة اللد، يحتمل أن يكونا مخلص برغال ومحمد منصور زيادة وهما من اللد، والثلاثة الباقين إلى مجيد. وسيتم نقل الأسير السوري وئام عماشة إلى مركز الشرطة في مستوطنة "كتسرين" في الجولان السوري المحتل.
وبشكل مواز، بحسب التقارير الإسرائيلية، فسوف يتم نقل الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية عن طريق معبر رفح.، وعندها يصدر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بيانا بوصوله، والذي سيكون بمثابة التأكيد الأول على أن شاليط على قيد الحياة.
وبعد وصول شاليط إلى الأراضي المصرية، فإن المجموعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين سوف تدخل الأراضي المصرية، ومن هناك يتوجهون إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح.
في هذه الأثناء، وبعد مكوث لمدة 15-20 دقيقة في مصر، سيتم نقل شاليط إلى إسرائيل، وعندها يصدر الناطق بلسان الجيش بيانا ثانيا يؤكد وصوله.
وبعد إصدار البيان، فإن مجموعة الأسرى قرب "عوفر" تدخل إلى مناطق السلطة الفلسطينية عن طريق معبر "بيتونيا. وفي الوقت نفسه يتم نقل شاليط إلى أحد القواعد العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي في الجنوب، وسيتم إغلاق المجال الجوي في المنطقة، كما سيعلن عنها منطقة عسكرية مغلقة. وعندها يصدر الناطق بلسان الجيش بيانا بشأن وضع شاليط.
وبحسب التقارير الإسرائيلية سيتم إجراء فحوصات طبية لشاليط من قبل سلاح الطب، بحضور ممثلين عن الجيش، ويتم تسليمه البدلة العسكرية في حال كانت تسمح حالته الصحية بذلك.
بعد ذلك يتم نقل شاليط بمروحية عسكرية إلى القاعة العسكرية "تل نوف" حيث يلتقي عائلته للمرة الأولى، ويتم استقباله من قبل رئيس الحكومة ووزير الأمن ورئيس هيئة أركان الجيش. ومن المتوقع أن يصل منزله في مستوطنة "كفار هيلاه" في الشمال في ساعات ظهر الثلاثاء.
التعليقات