استكمال صفقة تبادل الأسرى الليلة الماضية

إطلاق سراح 550 أسيرا بلغ مجموع أحكامهم 2350 عاما، بينهم 507 أسرى من الضفة الغربية بما في ذلك القدس المحتلة، ونقل 41 أسيرا إلى قطاع غزة، ونقل أسيران إلى الأردن

استكمال صفقة تبادل الأسرى الليلة الماضية
استكملت الليلة الماضية صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس مع إطلاق قوات الاحتلال سراح 550 أسيرا في إطار المرحلة الثانية من صفقة التبادل التي شملت 1027 أسيرا مقابل إطلاق سراح الجندي غلعاد شاليط. وعاد غالبية الأسرى إلى الضفة الغربية، والباقي إلى قطاع غزة والأردن.
 
وجاء أن 505 أسرى تم نقلهم من سجن "عوفر" إلى بيتونيا حيث كانت حشود كبيرة في انتظارهم. وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى وقوع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال استمرت عدة ساعات، رشقوا خلالها قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة وقاموا بحرق إطارات لإغلاق الطرقات.
 
 كما أشارت التقارير الإٍسرائيلية إلى إصابة أحد جنود الاحتلال بجروح طفيفة خلال المواجهات، في حين تحدثت تقارير فلسطينية عن إصابة 41 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال.
 
وعلم أنه تم نقل 41 أسيرا إلى قطاع غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم، في حين نقل أسيران إلى الأردن، وأسيران آخران إلى القدس المحتلة.
 
كما علم أن أسرى الضفة الغربية توجهوا إلى المقاطعة وكان في استقبالهم أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم وأعضاء في اللجنة المركزية والتنفيذية، وفصائل فلسطينية وأعضاء في المجلس التشريعي، وأهالي الأسرى والآلاف من المواطنين الفلسطينيين. كما توجه الأسرى المحررون لقراءة الفاتحة على قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وألقى الطيب عبد الرحيم كلمة الرئيس، ونقل لهم تحياته. وقال "كنا نعيش معاناتكم يوما بيوم، وكنا ننقل قضية الأسرى إلى كل محفل دولي وعربي، وكنا نعتبر أن العودة للمفاوضات تتطلب وقف الاستيطان وإطلاق سراح جميع المعتقلين والاعتراف بالدولة".

وأكد التزام القيادة بإطلاق كافة الأسرى الفلسطينيين من أعضاء تشريعي وأطفال ونساء وأسرى مرضى، وقال "نفرح بالإفراج عنكم اليوم ونحن نخوض معركة سياسية في الامم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وأكد على ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية، كما شكر مصر على جهودها في اطلاق سراح الأسرى ورعاية الصفقة.

بدوره هنأ د.عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الأسرى بعودتهم إلى أهاليهم، وأكد على ضرورة إطلاق كافة الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

وخلال استقبال أسرى غزة، طالب الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، الاحتلال بالإفراج عن باقي الأسرى في السجون الاحتلال، مؤكداً بأنه "إن لن يفعل ذلك، سيضطر للإفراج عنهم بالقوة كما حدث في صفقة شاليط ".

وقال بحر في كلمته خلال الاستقبال الرسمي للمحررين في معبر رفح "باسم الشعب الفلسطيني، وإخواني في المجلس التشريعي والحكومة نتقدم بالتهنئة للمحررين وذويهم وآبائهم وأمهاتهم وأزواجهم بهذا الفرج، ولم يكن ذلك إلا بفضل الله سبحانه وتعالى".

وتوجه بالتحية لـ "كتائب القسام" التي أجبرت الاحتلال على الانصياع لشروطها. كما توجيه بالتحية إلى "المقاومة التي وحدت وطننا في غزة والضفة والقدس و48 وهي المناطق التي جرى الإفراج عن أسرى منها خلال مرحلتي الصفقة".

وقال: "يتزامن اللقاء مع جلوس إخواننا في القاهرة في فتح وحماس لإتمام المصالحة الفلسطينية"، مضيفاً "رسالتنا للمجتمعين إننا نريد مصالحة على الثوابت على حق عودة اللاجئين، نريد المصالحة لتكون القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين، نريد المصالحة كي لا نفرط بذرة تراب من أرض فلسطين الطاهرة".

وتابع "نريد مصالحة تهيئ الأجواء لانتخابات حرة نزيهة. نريد مصالحة تحقق وحدة حقيقية لمواجهة هذا الاحتلال الذي يهود القدس ويقوم بتطهير عرقي ضد اهالي في القدس".
 
وأبرزت التقارير الإسرائيلية تصريحات الناطق بلسان كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، في مؤتمر صحفي في قطاع غزة، جاء فيها أنه في المرحلة الأولى أطلق سراح أسرى وصل مجموع محكومياتهم إلى 92 الف عام، في حين وصل مجموع المحكوميات في المرحلة الثانية إلى 2,350 عاما، لافتا إلى أنه تم إطلاق سراح 20% من الأسرى مقابل جندي إسرائيلي واحد. ونقل عنه قوله إن المقاومة الفلسطينية تسعى لإطلاق سراح جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية.
 
كما أشارت إلى استقبال الأسيرين المقدسيين، في القدس المحتلة، حيث استقبل الأسير صالح حموري (26 عاما)، والذي نسب له التخطيط  لقتل الراف عوفاديا يوسيف.

التعليقات