إخلاء قوات الإحتلال من قطاع غزة لن يتم قبل منتصف الشهر القادم

قيادة الجنوب تسعى إلى إستكمال الإنسحاب بأسرع ما يمكن، وذلك على ضوء المخاوف من أن يصبح الجنود المتبقون في القطاع أهدافاً للمنظمات الفلسطينية بعد خروج المستوطنين

إخلاء قوات الإحتلال من قطاع غزة لن يتم قبل منتصف الشهر القادم
أفادت مصادر إسرائيلية في أعقاب إخلاء مستوطنتي سانور وحومش في شمال الضفة الغربية، قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، دان حالوتس، في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس، أن إخلاء الممتلكات من المستوطنات وهدم المباني فيها سيستغرق عشرة أيام، وينتهي في الثالث من الشهر القادم. وبحسب أقواله فإن الجيش بحاجة إلى 14 يوماً آخر لإخلاء المواقع والقوات من القطاع.

ولم يتضح بعد التاريخ النهائي لخروج الجيش من القطاع، إلا أن كبار الضباط في الجيش صرحوا بأن التاريخ المتوقع هو بين 10-20 من أيلول/سبتمبر، بعد مصادقة المستوى السياسي.

وأشارت المصادر إلى أنه في هذه الأثناء تم التوصل إلى تفاهم بين إسرائيل ومصر يقود إلى التوقيع على إتفاقية فيلاديلفي حول نشر قوات حرس حدود مصرية في منطقة رفح.

ومن جهتها تتوقع قيادة الجنوب إستكمال الإنسحاب بأسرع ما يمكن، وذلك على ضوء المخاوف من أن يصبح الجنود المتبقون في القطاع أهدافاً للمنظمات الفلسطينية بعد خروج المستوطنين.

كما قالت المصادر ذاتها أن موعد خروج الجيش من القطاع لا يعني حتى الآن إخلاء محور فيلاديلفي على الحدود مع مصر، لأن ذلك منوط بمصادقة الحكومة والكنيست والتي من الممكن أن تتأجل حتى مطلع تشرين أول/أوكتوبر.

ويواصل الجيش الإسرائيلي ووزارة الأمن العمل المكثف في هدم المباني في مستوطنات القطاع. وقد إنتهت يوم أمس أعمال الهدم في مستوطنة غاني طال ونيتسر حزاني ورفيح يام وشلو وشيرات يام وموارغ وبدولح.

ومن المتوقع أن يتم اليوم هدم المباني في مستوطنة نيسانيت وغان أور. وعما قريب سيقوم الجيش أيضاً بهدم المباني في المستوطنات الأربع في شمال الضفة الغربية، إلا أنه لا يوجد أي نية حتى الآن لنقل المنطقة إلى الفلسطينيين.

ومن المتوقع أن يبدأ اليوم وربما غداً هدم المباني في مستوطنتي غينيم وكيديم في شمال الضفة، وسيتم وضع حراسة مشددة على المستوطنات الأربع لمنع عودة المستوطنين إليها.

وكانت قد انتهت عملية إخلاء مستوطنتي سانور وحومش بعد معارضة لم تكن بالشدة التي كانت الشرطة والجيش تتوقعها. وقد استخدمت قوات الأمن حاويات ورافعات في سانور لإخلاء بضعة عشرات من المتمترسين فيها، من بينهم عضوا الكنيست إرييه إلداد ويحيئيل حزان.

وأصيب ما يقارب 40 شخصاً في المواجهات في المستوطنتين غالبيتهم من رجال الشرطة. وأصيبت مجندة بجروح خفيفة بعد أن تعرضت لطعنة من إحدى المستوطنات، كما أصيب أحد الجنود في إحدى عينينه بعد رشقه بالحجارة.

ولم يستخدم المستوطنون أية مواد كيماوية كما حدث في مستوطنة كفار داروم في قطاع غزة، وانما البيض والبندورة والدهان.

وبلغ عدد المستوطنين الذين تم إخلاؤهم 620 مستوطناً من سانور، و709 مستوطنين من حومش.

كما أفادت المصادر ذاتها أن المواجهات استمرت طوال يوم أمس بين المستوطنين بالقرب من مستوطنة كيدوميم القريبة من حومش، وبين قوات الجيش.

وقام عدد من المستوطنات بثقب الإطارات المطاطية لوسائل نقل عسكرية، وأصيب أربعة من رجال الشرطة ومتظاهران إثنان في المواجهات وتم إعتقال 17 متظاهراً.

وفي حومش أيضاً قام عدد من المستوطنين بإشعال النار في موقع إتصالات تابع للجيش وسببوا أضراراً تصل قيمتها إلى ما يقارب مليون شيكل.

كما أشارت المصادر إلى أن "الكيرن كييمت" (الصندوق الدائم لإسرائيل) ستقوم في الأيام القريبة باقتلاع ما يقارب 1000 شجرة من مستوطنات القطاع لنقلها إلى النقب الجنوبي، بناءاً على طلب الجيش!


التعليقات