اتفاق اسرائيلي - فلسطيني في مسألة هدم منازل المستوطنات

اسرائيل تبدأ الهدم والسلطة الفلسطينية تستكمله باشراف دولي* نصر يوسف اطلع وورد على استعدادات الامن الفلسطيني للانسحاب

اتفاق اسرائيلي - فلسطيني في مسألة هدم منازل المستوطنات
قال مصدر اسرائيلي ان وزير الامن الاسرائيلي، موشيه موفاز، اجتمع مساء امس، بوزير الشؤون المدنية الفلسطيني، محمد دحلان، وجيمس وولفنسون ، منسق اللجنة الرباعية للإشراف على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، وتم الاتفاق على مسألة هدم بيوت المستوطنات واخلاء انقاضها.

وحسب المصدر تم الاتفاق على ان تقوم اسرائيل بهدم بيوت المستوطنات بشكل جزئي فيما يتم استكمال عملية الهدم من قبل مقاولين فلسطينيين ومصريين، تحت اشراف البنك الدولي. وسيتم نقل المواد السامة المستخدمة في بناء المستوطنات (الاسبست) لدفنها في اسرائيل.

في المقابل اجتمع اللواء نصر يوسف، وزير الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني، أمس بالموفد الاميركي الجنرال وليام وورد. وقال يوسف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب الاجتماع انه عرض آخر المستجدات فيما يتعلق بالأجهزة الأمنية الفلسطينية وتطويرها إضافة لخطة التنسيق مع الإسرائيليين بخصوص الانسحاب من غزة.


وقال الوزير يوسف ان الخطة متفق عليها مع الجانب الإسرائيلي وتوضح انتشار القوات الفلسطينية خلال الأيام القادمة لملئ الفراغ الذي سيتركه الإسرائيليون بعد الانسحاب.

وحول استعدادات قوات الأمن الفلسطينية للانسحاب قال وزير الداخلية والأمن الوطني بأن قادة الوحدات العسكرية سيجتمعون خلال الأسبوع القادم بشكل موسع للتعرف على المهام والتنسيق بين بعضهم البعض.

وحول الانسحاب الإسرائيلي من شمال الضفة الغربية قال: " وضعنا وورد في صورة اخر المستجدات بخصوص شمال الضفة الغربية، وذلك بعد اجتماع موسع على مستوى هيئة الأركان الإسرائيلية قبل 48 ساعة، حيث كان موقف الإسرائيليين سلبي وواضح يؤكد أن هناك تغيير في نوايا إسرائيل بالانسحاب من شمال الضفة الغربية وهو أمر مقلق، فالاجتماعات السابقة معهم بخصوص الانسحاب العسكري كانت ايجابية ولكن قبل 48 ساعة أبلغونا بنوايا غير حسنة، يبدو أنهم يعيدون النظر بالانسحاب من شمال الضفة.

وعلى صعيد المساعدات الدولية للسلطة الوطنية بخصوص الانسحاب من غزة وشمال الضفة، قال: "طلبنا مساعدات عينية كالمعدات والذخائر والأسلحة ومعدات الاتصال من الدول المانحة لنتمكن من تسليح قواتنا. فالروس، مثلا، قدموا لنا مصفحات وبعض الدول يمكن أن تغطي ثمن السلاح والذخائر وذلك عندما يتم الاتفاق مع إسرائيل حول الموضوع والتي لا توافق على أي تسليح لقواتنا حتى الآن.

وأضاف بان الجنرال وورد يبذل جهود للتوصل إلى الاتفاق مع الإسرائيليين وهناك ردود ايجابية ونأمل أن تكون الإجابات اللاحقة إيجابية أيضا.

وحول قضية المعابر قال انه لا يوجد لديه تصورات حول الموضع.

الى ذلك، قال توفيق أبو خوصة، الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، إن إسرائيل تحجم عن تزويد قوات الأمن والشرطة الفلسطينية بالمعلومات اللازمة والكافية التي يمكن استخدامها واستثمارها في إنجاز انسحاب هادئ، بالرغم من كل الضغط الدولي على حكومة إسرائيل للسماح بإدخال التجهيزات اللازمة وفي مقدمتها التسليح والذخائر وأجهزة الاتصال.

وأشار أبو خوصه إلى عقد لقاءات بين القيادة السياسية وبين الفصائل الفلسطينية لترتيب إخراج الانسحاب الإسرائيلي في صورة انتصار وطني فلسطيني يشارك فيه الجميع ويحتفل به الجميع كمقدمة ونقطة انطلاق لإزالة الاحتلال عن بقية المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس.

وأكد أن وزارة الداخلية والأمن الوطني اتخذت كافة الاستعدادات والإجراءات اللازمة للتعاطي والتعامل مع نتائج هذا الانسحاب، موضحاً أن الانسحاب سيتم على أكثر من مرحلة، ففي المرحلة الأولى سيتم إخلاء المستوطنين وتمركز الجيش الإسرائيلي مكانهم. والمرحلة الثانية وهي الأهم، هي إخلاء الجيش الإسرائيلي لهذه المستوطنات.

وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني أن القوات التابعة لوزارة الأمن والشرطة والأجهزة الاستخباراتية ستعمل في إطار خطة أساسية وضعت منذ فترة وتقسم عملية الانسحاب إلى ثلاثة مراحل: مرحلة ما قبل الانسحاب، مرحلة أثناء الانسحاب والمرحلة الثالثة والأخيرة وهي ما بعد الانسحاب. مؤكداً على جاهزية القوات بالرغم من الضعف الكبير والنقص الواضح في التجهيزات والمعدات لدى قوات الأمن والشرطة الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي أكد أبو خوصه أن هناك تنسيق دائم مع الإسرائيليين، وآخر اجتماع كان بالقدس بين اللواء جمال أبو زيد قائد قوات الأمن الوطني ونائب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الجنرال موشي كابلنسكي. وسبق وعقد اجتماع على مستوى القيادات الميدانية ولكن حتى اللحظة يحجم الطرف الإسرائيلي عن تزويدنا بالمعلومات اللازمة والكافية التي بالإمكان استخدامها واستثمارها في إنجاز انسحاب هادئ قائم على تبادل المصالح بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

التعليقات