المحكمة العليا تسمح للجيش الاسرائيلي بتنفيذ اعتقالات خارج قطاع غزة

حالوتس يعتبر القرار يضاف الى سلسلة من القرارات الداعمة للجيش ويدعو الجنود الى التعاطف مع المستوطنين خلال المرحلة الاولى من الاخلاء، الطوعي، والاصرار على اخلاء المعارضين لفك الارتباط

المحكمة العليا تسمح للجيش الاسرائيلي بتنفيذ اعتقالات خارج قطاع غزة
سمحت المحكمة العليا الاسرائيلية للجيش الاسرائيلي، اليوم، بتنفيذ اعتقالات ضد المعارضين لخطة فك الارتباط، خارج قطاع غزة، أيضا، شريطة الا يتجاوز ذلك منطقة "غلاف غزة" التي اعلنتها السلطات الاسرائيلية منطقة مغلقة يمنع دخولها من قبل الاسرائيليين، من غير المقيمين فيها او في مستوطنات القطاع.

وترفض المحكمة العليا بقرارها هذا، التماسا قدمه عضو الكنيست اليميني المتطرف اوري اريئيل و"منتدى الحقوقيين من اجل أرض اسرائيل" وجهة يمينية ثالثة، ضد استخدام قوات الجيش لاداء مهام الشرطة خارج قطاع غزة.

واعتبرت المحكمة في قرارها "قوات الجيش الاسرائيلي التي تساعد على تطبيق قراري الحكومة والكنيست، ذراعا للديموقراطية وحراس اسوارها". واعتبرت المحكمة، ايضا، "ان قوات الأمن تنفذ المهام الملقاة على عاتقها وتسعى الى منع خرق القانون بشكل فظ" حسب تعبير القضاة.

واعتبر رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي، دان حالوتس، القرار يضاف الى سلسلة من القرارات الداعمة للجيش ودعا الجنود الى التعاطف مع المستوطنين خلال المرحلة الاولى من الاخلاء، الطوعي، والاصرار على اخلاء المعارضين لفك الارتباط، بعد انتهاء المهلة الممنوحة لجلاء المستوطنين طوعا.

وجاء تصريح حالوتس خلال لقاء عقده اثر صدور قرار المحكمة العليا مع قادة الوحدات العسكرية التي ستنفذ خطة فك الارتباط، وقال ان قرار المحكمة يضاف الى سلسلة القرارات التي تمنح الجيش كل المساندة المطلوبة لتنفيذ المهام الملقاة على عاتقه، مهما بلغت صعوبتها.

وقال حالوتس للضباط ان الجيش واجه، خلال الأشهر الاخيرة، عدة مهام غير اعتيادية بالنسية لنمط عمل الجيش، "لكن الجانب الأصعب المتمثل في مهمة تنفيذ الاخلاء، ما زال امامنا" على حد تعبيره.

وقال حالوتس لضباط جيشه ان الجيش لا يخرج الى معركة، وهذه مسألة من المهم ان تكون واضحة للجميع. وأضاف: "نحن لا نخوض الحرب ولا نسعى الى الانتصار وهزم احد، فما نريده هو مد ايدينا الى اخوتنا".

ودعا حالوتس المستوطنين الى احترام القرار الذي اتخذته الحكومة والكنيست ومغادرة بيوتهم حتى الموعد المحدد، الليلة المقبلة، قبل ان يضطر الجيش الى اخراجهم من هناك بالقوة. وقال "ان الجيش سينتقل يوم الثلاثاء، بعد انتهاء حملة "يد للأخوة" الى مرحلة الاخلاء غير الارادي وهو ما يحتم على الجميع الانتقال من حالة (نفسية) الى حالة مغايرة، في التفكير والممارسة، على حد تعبيره. لكنه يرى ان هذا الانتقال لا يحتم استخدام القوة وانما يحتم الانتقال من مرحلة تحكيم المشاعر الى مرحلة الاصرار وتنفيذ المهمة الملقاة على عاتق الجيش". "

وكرر حالوتس تهديده للفلسطينيين اذا ما تعرضت قواته الى النيران، وقال "ان هناك وحدات على اهبة الستعداد للقيام بكل ما يطلب منها لمنع تنفيذ الاخلاء تحت طائلة النيران".

وفي مؤتمر صحفي عقده في وقت لاحق، قال حالوتس ان الجيش يقدر بأن 5000 ناشط يميني تمكنوا من التسلل الى مستوطنات القطاع خلال الحملة التي خاضها اليمين ضد خطة فك الارتباط.

وقدر حالوتس ان 50% من المستوطنين سيغادرون منازلهم طوعا حتى مساء غد الاثنين، الموعد النهائي للمهلة التي منحتها الحكومة لهم قبل بدء تنفيذ الخطة.

التعليقات