سكان قرى نابلس ينتظرون لحظة احتفالهم بجلاء سوائب المستوطنين

-

سكان قرى نابلس ينتظرون لحظة احتفالهم بجلاء سوائب المستوطنين
" أنتم الذين لا يحق لكم أن تطأوا هذه الأرض" بهذه العبارة واجه المواطن محمد زهير (33 عاما) من بلدة حوارة، اثنين من المستوطنين الذين استوقفوه بعد عودته إلى منزله بعد منتصف ليلة أمس الأول وأبلغوه أنه ممنوع عليه الخروج ليلا من منزله.

ويقول زهير ل"عرب48" انه كان برفقة ابن شقيقه "13 عاما" حين استوقفه مستوطنان على مفترق مستوطنة يتسهار جنوب نابلس موضحا بأنه رد عليهما بقوله ان الذي يجب منعهم من السير ليلا ونهارا هم المستوطنون وانه مستعد للموت من اجل حريته، مشيرا إلى أن موقفه الحازم دعا المستوطنين إلى الانصراف من المكان .

ويقول زهير ان أهالي بلدات وقرى محافظة نابلس لا يزالون يعانون سوء العذاب بسبب ممارسات المستوطنين منذ عشرات السنين إلى جانب نهب مساحات واسعة من الأراضي زورا وبهتانا وبقوة السلاح، وأنهم ينتظرون بفارغ الصبر اللحظة التي يغرب فيها المستوطنون عن وجوه أهل الأرض الحقيقيين.

ويستذكر العديد من الجرائم التي قام بها المستوطنون بحق أهالي ريف نابلس وخاصة في حوارة وبيت فوريك وبورين وسالم وقريوت ومادما وعصيرة القبلية وعوريف، وما رافق ذلك من غض البصر من جانب سلطات الاحتلال عن هذه الجرائم.

ويؤكد بعض المواطنين أنهم في الوقت الذي يأملون فيه زوال المستوطنات إلا أنهم يستبعدون ذلك معللين اعتقادهم بأن المستوطنين ومعهم الاحتلال بشكل عام لا ينفع معهم سوى لغة "المقاومة" مؤكدين أن الذي دفع حكومة الاحتلال إلى إرغام المستوطنين على الجلاء هو الخوف من المزيد من الخسائر في صفوف الإسرائيليين .

ويرى المواطن محمد القريوتي من قريوت جنوب نابلس أن المواطنين خاصة الذين فقدوا أراضيهم لصالح المستوطنات بات يحدوهم الأمل بقرب زوال المستوطنات بعد جلاء المستوطنين من غزة، وأن المواطنين هنا يغبطون إخوانهم في غزة على هذا الجلاء.

ويقول ان الحقد الذي يتميز به المستوطنون ضد كل ما هو فلسطيني وعربي بل وكل ما هو غير يهودي يدعو بأن تكون أفضل أماني الفلسطينيين هي عدم رؤية هؤلاء الحاقدين المأفونين وزوال أي أثر لهم. ويضيف بأن من مظاهر عنصرية المستوطنين قيامهم مؤخرا بوضع ملصقاتهم على الكلمات العربية الموجودة على لوحات وإشارات السير الموجودة على الشوارع في المنطقة في خطوة للاحتجاج على خطة الانسحاب من غزة وشمال الضفة الغربية.

ويؤكد بأن جميع الشواخص المرورية على طريق نابلس قلقيلية بدءا من بلدة دير شرف وحتى مفترق جيت تعرضت الى شطب الكلمات العربية عليها من خلال وضع ملصقات باللغة العبرية فيما تم رشق أصباغ على شواخص أخرى.

وأفاد محمد عبد الرحمن من بلدة جينصافوط أن وضع أعلام المستوطنين تزايد على الشارع الرئيس وتتضمن عبارات باللغة العبرية رافضة للانسحاب إلى جانب عبارات تهديدية لرئيس حكومة الاحتلال شارون. ويؤكد بأن المواطنين يرقبون مثل هذه الممارسات بحذر وأمل موضحا بأن الحذر يتمثل باحتمال قيام المستوطنين باعتداءات ارهابية مسلحة بحق المواطنين العزل، على غرار مجزرة شفاعمرو.

التعليقات