قوات الامن الفلسطينية استكملت انتشارها حول مستوطنات قطاع غزة

اجتماع موفاز ونصر يوسف لم يسفر عن أي مؤشرات جديدة في الموقف الإسرائيلي الرافض لبحث الاستحقاقات المترتبة على عملية الانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة

قوات الامن الفلسطينية استكملت انتشارها حول مستوطنات قطاع غزة
قالت وزارة الداخلية الفلسطينية إن الاجتماع الذي عقد في تل ابيب، الليلة الماضية بين وزير الامن الإسرائيلي شاؤول موفاز ووزير الداخلية الفلسطيني نصر يوسف، بمشاركة مساعده اللواء جمال أبو زايد، لم يسفر عن أي مؤشرات جديدة في الموقف الإسرائيلي الرافض لبحث الاستحقاقات المترتبة على عملية الانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة.

وقالت مصادر امنية فلسطينية "ان الاجتماع المطول الذي استمر أكثر من ساعتين، لم يسفر عن أي شيء جديد، وهو ما يعبر سلبا عن النوايا الإسرائيلية".

واكدت المصادر الامنية الفلسطينية ان عملية انتشار قوات الامن والشرطة الفلسطينية في مناطق التماس مع المستوطنات الاسرائيلية في قطاع غزة تمت دون اية مشاكل تذكر .

وقال العميد جمال كايد قائد قوات الامن الوطني في جنوب قطاع غزة ان عملية نشر القوات الفلسطينية تم وفق الخطة المعدة لذلك، موضحا أنه "تم تحديد الأماكن على الخرائط وبعض المناورات، قبل البدء بعملية الانتشار".

وقال كايد خلال مؤتمر صحفي عقده فى مكتبه بمدينة خانيونس ان عملية الانتشار بدأت عند الساعة الثالثة والنصف من ظهر امس، بالتوقيت المحلي.

واوضح ان الانتشار في المنطقة الجنوبية فقط، بدأ بستة عشر كتيبة، عشرة كتائب منها من المنطقة الجنوبية، تعززها وحدة الهندسة، بالإضافة إلى خمس كتائب ملحقة، ثلاثة منها من قوات حفظ النظام والشرطة المدنية، وكتيبة من الشرطة العسكرية وأخرى من قوات الـ17.

وأشار إلى أن الاتفاق على تحديد مواقع الانتشار جاء بعد دراسة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للخرائط المقدمة من كليهما، إلى أن استقر الأمر على وضع خريطة مشتركة تحددت بناء عليها مواقع خط الانتشار لقوات الأمن الفلسطينية خارج حدود المستوطنات .

علي صعيد آخر نفى كايد ما تناولته بعض وسائل الإعلام من ان وحدة من الهندسة والمتفجرات دخلت الى المستوطنات الاسرائيلية تمهيدل لفحصها والتاكد من خلوها من المواد المتفجرة

من جهة اخرى طالب المسؤول الفلسطيني المواطنيين بإعطاء الفرصة لقوات الأمن الوطني بالقيام بواجباتها وتفويت الفرصة على الإسرائييلين وعدم إعطاء مبررات لللقيام بعمليات عسكرية قد لا تحمد عقباها، الامر الذى سيؤدي الى اعاقة عملية الانسحاب.

وطلب الى المواطنيين عدم التسرع بالدخول الي المستوطنات والسماح لقوات الامن الفلسطيني بتنظيفها من اية الغام او مواد متفجرة قد تضر المواطنيين الفلسطينين .

واوضح كايد ان المواطنيين الفلسطينين استقبلوا قوات الامن الفلسطيني بحفاوة بالغة اثناء عملية الانتشار في محيط المستوطنات.وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية ان ما يحدث حالياً داخل المستوطنات ليس عملية انسحاب، وإنما بداية لعملية إخلاء المستوطنين فقط. واوضح توفيق ابو خوصة الناطق الإعلامي باسم الوزارة أن الجيش الإسرائيلي سيبقى داخل المستوطنات ليتولى هدم منازلها.

وناشدت الوزارة المواطنيين عدم الاقتراب من المستوطنات أو إتباع ما يروج من إشاعات حول تسليم المستوطنات أو انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منها وذلك
حرصا على امن وسلامة المواطنين.

من جهة اخرى نفت وزارة الداخلية الفلسطينية ما تناقلته وسائل الإعلام حول دخول وحدة خاصة من سلاح الهندسة العسكرية وتفكيك المتفجرات في قوات الأمن الفلسطيني، إلى مستوطنة نتساريم، جنوب مدينة غزة لاجراء تفتيش امني.

التعليقات