متطرفون يهود يحاولون اقتحام الحرم القدسي

المتطرفون حاولوا اقتحام حاجز للشرطة عند باب السلسلة المؤدي الى الحرم والشرطة توقف ثلاثة منهم للتحقيق* فشل مجلس المستوطنات في تجنيد متظاهرين امام مكتب رئيس الحكومة

متطرفون يهود يحاولون اقتحام الحرم القدسي

منعت الشرطة الاسرائيلية اليوم الاثنين مجموعة من نشطاء اليمين المتطرف الاسرائيلي من الوصول الى الحرم القدسي.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان مجموعة مؤلفة من نحو 100 ما نشطاء اليمين المتطرف حاولوا تنظيم مسيرة انطلقت مما يسمى بـ"الحي اليهودي" في البلدة القديمة من القدس الشرقية باتجاه الحرم القدسي احتجاجا على تنفيذ الحكومة الاسرائيلية لخطة فك الارتباط.

ونقل موقع هآرتس الالكتروني عن مصادر في الشرطة الاسرائيلية قولها ان ثلاثة من حركة كهانا اليمينية المتطرفة بينهم افيغدور اسكين وايتمار بن غفير اعتقلوا بعد ظهر اليوم بعدما حاولوا مع مجموعة من شبيبة المستوطنين اقتحام حاجز للشرطة قرب باب السلسلة المؤدي الى الحرم بالقوة.

وبعد ان منعتهم الشرطة من اقتحام الحرم القدسي استلقى المتطرفون على الارض واخذوا يصرخون "جبل الهيكل بايدينا".

يشار الى ان اسكين ادين في الماضي بوضع رأس خنزير على ضريح عز الدين القسام احد قادة ثورة العام 1936 الموجود في بلدة بلد الشيخ القريبة من مدينة حيفا.

كما اتهم اسكين باطلاق رأس خنزير بواسطة اداة تشبه المنجنيق باتجاه باحة الحرم القدسي في شهر رمضان الماضي وفيما كانت الباحة مليئة بالمصلين.

كذلك شارك بن غفير في اعتداءات كثيرة على مواطنين فلسطينيين في مدينة الخليل وفي اماكن اخرى في الضفة الغربية.

وقالت هآرتس ان الشرطة اوقفت الناشطين الثلاثة للتحقيق معهم لبضع ساعات ولم تعتقلهم.

من جهة اخرى فشل مجلس المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة في تجنيد متظاهرين لمظاهرة نظمها اليوم قبالة مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي.

وقالت تقارير صحفية اسرائيلية ان بضع مئات فقط شاركوا في التظاهرة فيما كانت توقعات مجلس المستوطنات ان يشارك الاف على اقل تعديل.

وكانت الشرطة الاسرائيلية وقادة مجلس المستوطنات قد توصلوا امس الى اتفاق بان تمنح الشرطة تصريحا باجراء التظاهرة مقابل التزام مجلس المستوطنات بالا يتعدى عدد المتظاهرين عشرين الفا.

وعلى اثر هذا الاتفاق اغلقت الشرطة الطريق الرئيسية المؤدية الى مجمع مباني الوزارات السرائيلية وهو ما اضطر الوزراء الاسرائيليين الى الوصول الى اجتماع الحكومة اليوم عبر طرق بديلة.

من جانبه اعترف زعيم مجموعة "المتمردين" داخل حزب الليكود الحاكم في اسرائيل والمعارضة لخطة فك الارتباط عضو الكنيست عوزي لانداو بالفشل في وقف تنفيذ الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة.

ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن لانداو الذي حضر الى الكتلة الاستيطانية غوش قطيف في قطاع غزة قوله انه حضر لتقديم الاعتذار على هذا الفشل امام المستوطنين في القطاع ".

واتهم لانداو رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بتنفيذ سياسة معاكسة لتلك التي وعد بتنفيذها باسم الليكود قبل الانتخابات العامة الاسرائيلية الاخيرة.

وقال لانداو ان "النضال غير العنيف ضد الانسحاب من القطاع سيستمر ضد هذه العملية الدمقراطية غير الشرعية".

في غضون ذلك ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الجيش والشرطة الاسرائيليين انهيا اليوم توزيع بلاغات الاخلاء على المستوطنين في المستوطنات المعدة للاخلاء.

وكانت قوات الجيش قد واجهت معارضة بالدخول الى عدد من المستوطنات بينها مستوطنة نافيه دكاليم وهي الاكبر بين المستوطنات في القطاع.

واتفق قادة الجيش الاسرائيلي في القطاع مع سكرتارية مستوطنة نافيه دكاليم على تسليم بلاغات الاخلاء بشكل جماعي على ان توزعها سكرتارية المستوطنة على العائلات بنفسها.

وفي مقابل ذلك افاد موقع هآرتس الالكتروني بان مستوطنين في نافيه دكاليم طلبوا من الجيش الاسرائيلي مساعدتهم في رزم امتعتهم معربين عن استعدادهم للاخلاء طواعية.

وقالت هآرتس ان الجيش احضر 150 حاوية من النوع الكبير وادخلها الى نافيه دكاليم بناء على طلب عائلات في هذه المستوطنة لنقل امتعتهم الى مواقع استيعاب المستوطنين داخل الخط الاخضر.

التعليقات