منع الشرطة الاسرائيلية من اعتقال المستوطنين القاصرين حتى انتهاء الاجراءات ضدهم

في وقت يستعد فيه المستوطنون لاستئناف نشاطاتهم الاحتجاجية ضد خطة فك الارتباط وتنظيم تظاهرة كبرى في ساحة رابين في تل ابيب، بعد غد الخميس، طالبت النيابة العامة الاسرائيلية الشرطة، اليوم، بالامتناع عن اعتقال القاصرين من نشطاء الاستيطان المعارضين لفك الارتباط حتى انتهاء الاجراءات القضائية، وذلك في ضوء الانتقادات الشديدة التي وجهت الى النيابة اثر اقدام المحاكم على تمديد اعتقال عدد من هؤلاء حتى انتهاء الاجراءات ضدهم.

يشار الى ان نشطاء الاستيطان يستخدمون الاولاد في نشاطتهم ضد فك الارتباط بشكل فظ ويضعونهم رأس الحربة في مواجهة الخطة حيث يرسلونهم الى الشوارع ومحاور الطرق الرئيسية لسدها والمخاطرة بحياتهم وبحياة المواطنين، كما يستخدمونهم في المواجهات مع الجيش، كما حدث في المواصي قبل عدة اسابيع عندما احتل المستوطنون منزلا فلسطينيا ولما قام الجيش بطردهم منه نفذوا عملية تنكيل وحشية بشاب فلسطيني.

الى ذلك قام سكان مستوطنة نتساريم التي ستكون من اولى المستوطنات التي سيتم اخلاؤها الاسبوع المقبل، بتسليم اسلحتهم الى سلطات الجيش احتجاجا على قرار الاخلاء، كما قام سكان مستوطنة غاني طال، امس، بتسليم اسلحتهم للسبب نفسه.

وفي ايلي سيناي، احدى مستوطنات قطاع غزة، اعلنت العائلات الـ93 التي تقيم هناك انها ستخلي بيوتها بدون اي مقاومة، وقالوا انهم سيطلبون في 15 آب امهالهم 48 ساعة لاجراء مراسم وداعية ومن ثم مغادرة المستوطنة الى فندق استأجرته وزارة الامن الاسرائيلية لمن لم يتم ايجاد مساكن بديلة لهم بعد.

كما اعلن سكان دوغيت، وعددهم 20 عائلة انهم سيخلون المستوطنة طوعا. وكان غالبيتهم قد انتقلوا في مطلع الشهر الى بيوتهم الجديدة في عسقلان.

وفي شمال الضفة الغربية اغلق الجيش الاسرائيلي اليوم منطقة مستوطنتي غانيم وكديم واعلنهما منطقة عسكرية مغلقة لمنع المستوطنين ونشطاء اليمين من التسلل الى بيوتهما الخالية والسيطرة عليها لاعاقة عملية الاخلاء.