نتنياهو يقر بفشله في منع "فك الارتباط" ويزعم انه انقذ الاقتصاد الاسرائيلي

في خطاب ديماغوغي القاه في مؤتمر صحفي، شن نتنياهو هجوما على خطة فك الارتباط التي ايدها، وعلى الفلسطينيين الذين يزعم انهم سيقيمون قاعدة "للارهاب" في غزة..

نتنياهو يقر بفشله في منع

شن وزير المالية المستقيل بنيامين نتنياهو هجوما على خطة فك الارتباط، الذي كان احد المصوتين الى جانبها، وزعم انه قرر الاستقالة  من منصبه اليوم، لأنه لا يستطيع المشاركة في خطوة "تشكل خطرا على الأمن وتمزق الشعب وترسخ مبدأ الانسحاب الى حدود 67 والمخاطرة بـ"وحدة" القدس"، في وقت اتهمته اوساط سياسية عدة بالهرب من المسؤولية والقيام بخطوة تمهيدية لمنافسته على رئاسة حزب الليكود، وحتى الهرب قبل نشر تقرير الفقر المنتظر صدوره عن مؤسسة التأمين الوطني يوم غد الاثنين.

وعقد نتنياهو مساء اليوم، مؤتمرا صحفيا، في مكتبه، القى خلاله خطابا ديماغوغيا كرس جله لمهاجمة خطة فك الارتباط والفلسطينيين مدعيا انه يمر في حالة تمزق داخلي منذ عدة أشهر. فمن جهة، حسب قوله، يعارض بشدة الانسحاب من جانب واحد، ومن جهة اخرى يرى التوقعات التي حذر منها تتحقق! وزعم انه تقام في غزة قاعدة "للارهاب" الاسلامي وتتزايد قوة حماس الذي يحظى برصيد ما يبدو هزيمة من قبلنا تحت طائلة الارهاب".

وأضاف نتنياهو انه يسمع أبو العلاء (رئيس الحكومة الفلسطينية) يعلن ان هذا (الانسحاب من غزة) هو المرحلة الأولى فقط وانهم سيصلون الى القدس، ايضا. كما ان عناصر "الارهاب"، على حد تعبيره، تقول ان هذه هي بداية الطريق فقط. وقال ان "الجهات الأمنية تتوقع تزايد قوة "الارهاب" على المدى المتوسط".

واقر نتنياهو بأن خطوته هذه لن تؤثر على تنفيذ فك الارتباط وفشله بمنعها مشيرا الى وجود غالبية فورية في الحكومة والكنيست تعارض المبادئ التي انتخبت حكومة الليكود على أساسها. وقال ان هذه الحكومة تختلف عن الحكومة التي انضم اليها"

وكرر نتنياهو ما جاء في رسالة استقالته من ان الخطة تمضي بشكل اعمى من خلال تجاهل مطلق للواقع. وحسب رأيه فان كل التحذيرات وكل ما يشاهده يذكره تماما بما حدث في اوسلو (اتفاق اوسلو الموقع بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية).

واوضح نتنياهو معارضته لاقامة ميناء بحري للفلسطينيين زاعما انه سيكون مخترقا من قبل سفن "الارهاب". وذكر بسفينتي "كارين A" و"كارين B" زاعما انه ستكون الآن "كارين C" و"كارين D" التي ستنقل اسلحة يمكنها الوصول الى عسقلان واشدود". كما هاجم مطلب السماح للفلسطينيين بالتزود بالذخيرة معتبرا ذلك فكرة "جهنمية "!

وأقر بعجزه عن التأثير في الحكومة قائلا انه ليس من السهل التنازل عن كرسي وزاري، وانه يمكنه ابداء رأيه، لكنه عندما يعتقد انه ليس هناك ما يفعله من الحكومة فانه يحتفظ بالأمور في قلبه، ولا يكشف ذلك الا لعقيلته، مدعيا انه لو تكلم لتوقفت الاصلاحات التي يعمل عليها.

وادعى نتنياهو ان سياسته انقذت الاقتصاد الذي كان يقف على شفا الهاوية وحقق النمو والازدهار الاقتصادي الذي يدعي ان الحفاظ عليه سيتعمق وستصل ثماره الى كافة اوساط الشعب! واعتبر ما يسميه "اصلاحات اقتصادية" بمثابة خطوة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ الدولة.

وحسب رأيه فانه بعد ان استكمل ما يسميه الاصلاحات المركزية "حانت لحظة الحقيقة وفي هذه اللحظة على القائد ان يتساءل عما يفعله وما يمثله وعما يحارب". وادعى انه سيعمل بعد استكمال "اصلاحاته" حسب ما يمليه عليه ضميره.

وادعى نتنياهو انه يؤيد الطموح الى الانسحاب من غزة، والطموح الى السلام، مدعيا ان "اسرائيل ارادت تحقيق السلام في اوسلو ولكنها حصلت على العكس". وبرأيه هناك طريق لتحقيق السلام ولكن ليس بهذا الطريق، الذي اعتبره مني بالفشل في السابق وسيفشل مرة اخرى.

التعليقات