طالب مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، بالسماح للمنظمات الإنسانية بإدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا.
ودعا المجلس إلى 'حماية المدنيين في المخيم وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة بما في ذلك المساعدات اللازمة لإنقاذ الحياة'، بحسب ما قالت دينا قعوار سفيرة الأردن، البلد الذي يترأس المجلس هذا الشهر.
ودعت في ختام مشاورات في جلسة مغلقة إلى 'ضمان الدخول وإجلاء المدنيين'.
وأضافت أن الدول الـ15 الأعضاء في المجلس مستعدة لـ'اتخاذ التدابير الإضافية التي يمكن اتخاذها لتأمين الحماية والمساعدة اللازمتين' للفلسطينيين في مخيم اليرموك دون مزيد من التفاصيل.
وذكّرت أيضا بقرارات مجلس الأمن حول سوريا الملزمة 'لكافة أطراف النزاع (في هذا البلد) برفع الحصار عن المناطق المأهولة' وتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية فيها.
كما دانت الدول الأعضاء في المجلس 'بأشد العبارات الجرائم الخطيرة المرتكبة' في اليرموك من قبل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، وشددت على ضرورة معاقبة المسؤولين عنها.
يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شن، الأسبوع الماضي، هجوما على المخيم بمساعدة عناصر من جبهة النصرة وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وباتوا يسيطرون على قسم كبير من اليرموك، لكن الجيش السوري شدد حصاره على المخيم ويشن غارات جوية منتظمة عليه.
كما أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد المجدلاني، اليوم، أنه في طريقه إلى العاصمة السورية دمشق لبحث توفير الحماية للفلسطينيين في المخيم بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء واسعة منه.
وقال المجدلاني إنه يتوجه إلى سورية للاطلاع على الأوضاع الميدانية، و'بذل الجهود لتوفير الحماية لأبناء شعبنا في مخيم اليرموك'.
وبحسب المجدلاني فإن تنظيم الدولة الإسلامية يسعى 'للسيطرة على مخيم اليرموك لتغيير الوضع العسكري واستخدامه نقطة انطلاق للهجوم على العاصمة السورية دمشق خاصة بسبب موقعه الإستراتيجي الهام'.
وأضاف المجدلاني المسؤول عن متابعة الوضع الفلسطيني في سوريا 'لا نريد أن يتحول شعبنا إلى ضحية ودروع بشرية ويدفع الثمن في معركة ليس له فيها لا ناقة ولا بعير'.
التعليقات