08/04/2015 - 16:06

اليرموك: مخطّط تدمير المخيّم يتأكد

القصف يستهدف المدنيين، والهدف منه بات واضحاً، ألا وهو تفريغ المخيّم من سكّانه، وتحويله إلى ثكنة عسكرية وموقع اشتباك دائم

اليرموك: مخطّط تدمير المخيّم يتأكد

أكدّت مصادر من داخل مخيّم اليرموك لـ'عرب 48'، أن القصف يتواصل على المخيّم، وبالنتيجة تستمر عمليات النزوح منه. كما أكدت المصادر أن طفلة فلسطينية استشهدت ليلة أمس قنصاً من قبل أحد الفصائل المتحالفة مع النظام السوري، والذي يتمركز في منطقة يلدا لإجبار الباقين فيه على الخروج.

وقالت المصادر إن 'النزوح إلى منطقة يلدا القريبة من المخيّم مستمر بسبب وجود المساعدات هناك، إذ وصل إلى يلدا 350 طرد مساعدات أمس، فيما بقي المخيّم محاصراً ولم تدخله أي مساعدة حتى اللحظة'.

وعن القصف، قالت المصادر إن 'القصف يستهدف المدنيين، والهدف منه بات واضحاً، ألا وهو تفريغ المخيّم من سكّانه، وتحويله إلى ثكنة عسكرية وموقع اشتباك دائم'.

وحمّلت المصادر الفصائل الفلسطينية المسؤولية، وقالت إن 'الفصائل الفلسطينية ومنذ عامين لم تتفق على حسم قضية مخيّم اليرموك، إذ أن اجتماعاً آخر حصل ما بينها ليلة أمس ولم تتفق على حل'.

وأضافت 'ترفض الجبهة الشعبية- القيادة العامّة، الحل السلمي وتحييد المخيّم، وتصّر على الحل العسكري الذي لا يضر سوى بالمدنيين، وهو الحل الذي حوّل المخيّم إلى ساحة اشتباك وحاصره'.

ولم يسلم النازحون إلى يلدا من الإذلال والنوم في الشوارع، فقالت المصادر إن 'النازحين إلى يلدا ينامون في باحات المدارس والشوارع، بالإضافة إلى الإذلال والتعامل المذل من قبل المسلّحين المتحالفين مع النظام على حاجز بيت سحم، ممّا يؤكد لنا أن الموت قنصاً أو تفجيراً أفضل ممّا سيحل بنا وبالمخيّم في حال خرجنا منه'.  

واختتم المصدر حديثه بالقول إن 'طلبنا مرة أخرى، هو التحرّك السريع لإنقاذ المخيّم وتحييده عن الصراع في سوريا، وما زلنا مصمّمين على الحفاظ على مخيّمنا ولن نسمح بتحويله لثكنة عسكري'. 

التعليقات