هدوء حذر يخيم على مخيم اليرموك منذ فجر السبت، مع سماع صوت اشتباكات قليلة على فترات متباعدة بين المدافعين عن المخيم وإرهابيي 'داعش' و'النصرة'، وأمل يشوبه الخوف يسكن في نفوس الاهالي مع زيارة موفدي الأونروا والأمم المتحدة لدمشق.
وقال مصدر لـ'عرب 48' من داخل اليرموك إن أهالي المخيم اليوم لا يملكون سوى الصمود والدعاء، ويأملون أن تثمر زيارات موفد الأمم المتحدة، رمزي عز الدين رمزي، وموفد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، بيير كرينبول، عن حل يحسن الوضع الإنساني في المخيم.
وأكد المصدر أن القصف للمخيم توقف في وقت متأخر من ليل الجمعة-السبت، وبدأ الأهالي يتناقلون أخبار بيانات الصليب الأحمر وتحركات الأمم المتحدة والأونروا ووصول موفديهم إلى دمشق، وفي داخلهم أمل أن يتمكن هؤلاء من إدخال المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب للمخيم المحاصر منذ أكثر من سنتين.
وحول سؤالنا عن مدى مصداقية الأمم المتحدة لدى الأهالي قال: 'في المخيم، وبعد الأسبوع الأخير الذي عشناه، نتشبث بكل قشة يمكن أن تعطينا أملًا، وعلى مدار عقود تلقينا الكثير من الوعود من كافة بقاع الأرض، لكن الصليب الأحمر والأونروا التابعين للامم المتحدة هم فقط من كانوا يدخلون الغذاء والمواد الطبية إلى المخيم'.
وقال مصدر آخر، يقطن في حي يلدا المجاور لمخيم اليرموك، لـ'عرب 48' إنه 'مع بدء انسحاب داعش من المخيم وتسليم مواقعها لجبهة النصرة وكتائب أحرار الشام ووصول موفدي الأمم المتحدة، بدأ الأمل يعود لنفوس اللاجئين في المخيم، لكنهم لا يصرحون به علنًا بل ويخافون منه، لأنه اعتادوا خذلان العالم لهم وخاصة الجهات الرسمية'.
وأضاف: 'يقبع المخيم بلا ماء ولا غذاء ولا كهرباء ولا مواد طبية، ومن يريد تأمين الغذاء عليه قطع عدة كيلومترات نحو أحد الأحياء المجاورة، وفي هذه الخطوة مخاطرة كبيرة بسبب القناصين المنتشرين على حدود المخيم من جميع جهاته، ناهيك عن الأسعار الباهظة هناك بسبب شح المواد الغذائية'.
يذكر أن العديد من المؤسسات الدولية منها الصليب الأحمر الدولي والأونروا تطالب منذ أيام بفتح معبر آمن لإدخال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والطبية لمخيم اليرموك، الذي وصفت الوضع فيه بأنه أكثر من كارثي.
التعليقات