12/05/2015 - 13:03

اليرموك: حصار متواصل وقوافل إلى البلدات المجاورة

قال الناشط الإعلامي في مخيم اليرموك، عمار القدسي، إنّ 7 حملات إغاثية خاصة بأهالي المخيم أدخلت مؤخرا إلى بلدة يلدا المجاورة والواقعة جنوب العاصمة السورية دمشق، عبر حاجز ببيلا – بيت سحم. ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه المخيم تدهورا في الوضع الإن

اليرموك: حصار متواصل وقوافل إلى البلدات المجاورة

قال الناشط الإعلامي في مخيم اليرموك، عمار القدسي، إنّ 7 حملات إغاثية خاصة بأهالي المخيم أدخلت مؤخرا إلى بلدة يلدا المجاورة للمخيم جنوب العاصمة السورية دمشق، عبر حاجز ببيلا – بيت سحم. ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه المخيم تدهورا في الوضع الإنساني والمعيشي نتيجة اشتداد الحصار على الأهالي المدنيين بالإضافة لقصف الطيران السوري له بالبراميل المتفجرة.

وأوضح القدسي أن أهالي المخيم النازحين إلى يلدا يستفيدون بالدرجة الأولى من هذه المساعدات، يليهم أخوتهم المتواجدون داخل المخيم، حيث يحضرون لاستلام المساعدات صبيحة كل يوم، ويعانون في الحصول عليها. وذكر القدسي أن المشرفين على الحملات الإغاثية، قسّموا المساعدات إلى 4 مستويات: غذائي، تعليمي، صحي وخدماتي.

17 ألف حصة غذائية

ونقل القدسي عن القائمين على الحملات توثيقهم لـ17 ألف حصة غذائية أُدخلت ليلدا، وزّع قسم كبير منها في البلدة منذ مطلع نيسان (أبريل) الجاري، أي بعد موجة النزوح الأخيرة التي عقبت اقتحام تنظيم 'داعش' لليرموك، واشتباكه مع تنظيم 'أكناف بيت المقدس' داخل المخيم. وأشار القدسي إلى أن الهيئات الإغاثية أصبحت منذ ذلك الحين تدخل مساعداتها عبر طريق بيت سحم، بدلا من إدخالها من نقطة التوزيع السابقة والتي كانت قرب بلدية اليرموك على محور شارع فلسطين شرقي المخيم.

وشهدت الفترة الممتدة من مطلع نيسان/أبريل الماضي وحتى الثامن من أيار/مايو، بحسب توثيق المشرفين على الحملات، إدخال الهلال الأحمر السوري لـ3000 طرد غذائي تحتوي على معلبات وبسكويت، فضلا عن توفيره للخبز، بمعدل 3000 ربطة خبز يومياً ولمدة شهر كامل.

كما وزّعت مؤسستا جفرا ونور الخيريتان 3000 طرد غذائي تضمن مواد غذائية ومنظّفات، بالإضافة لربطة خبز مع كل طرد.

ووزعت الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني التابعة لحركة الجهاد الإسلامي بالتعاون مع الهيئة العالمية للإغاثة 2000 سلّة غذائية، بالإضافة لربطة خبز عن كل سلّة، كما تكفلت الهيئة الخيرية بإدخال مادة حليب الأطفال وتوزيعها بحسب الفئات العمرية للأطفال.

في السياق ذاته، وزعت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين 'الأنروا' 5000 طرد مع نفس العدد من ربطات الخبز، في حين قدّمت منظمة التحرير الفلسطينية 2000 سلة غذائية. ووزعت حملة الوفاء الأوروبية 2000 حصة أيضا، ومع كل منها ربطة خبز وعبوة 1.5 ليتر من ماء الشرب، فضلا عن علبة دبس وكيس حليب أطفال من صنف 1كغ.

وعلى صعيد التعليم، وزعت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة 'اليونسيف' 3000 حقيبة مدرسية ، بحسب المشرفين على التوزيع.

وافتتح فرع للمدرسة الدمشقية البديلة في يلدا للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، مع الإشارة إلى  أن طاقم المدرسة يضم متطوعين من شبان وشابات مخيم اليرموك، تطوعوا لتدريس الطلاب المنقطعين عن الدراسة خلال فترة أزمة المخيم لإبقائهم قريبين من الجوّ التعليمي بعد توقف مدارس وكالة الغوث 'الأنروا' عن الدوام منذ مايزيد عن عامين ونصف.

ويشار إلى أن وزارة التربية السورية لا تعترف بالشهادات والبطاقات التي تمنحها المدارس البديلة للطلاب.

إلى ذلك، أعلنت مؤسستا جفرا ونور الخيريتان إنشاء مركز صحي في بلدة يلدا، لمعالجة أهالي اليرموك النازحين، وتوفير الأدوية اللازمة لهم.

وعلى الصعيد الخدماتي، تواصل هيئة فلسطين الخيرية تخديم عدة نقاط لتوفير المياه للأهالي النازحين، في حين تعمل مؤسسة عطاء الخيرية على توفير الخضار للمهجرين عن المخيم.

أرقام وإحصاءات دورية

ويشهد مخيم اليرموك أوضاعا إنسانية كارثية منذ مطلع شهر نيسان/ أبريل الماضي، أعقبت اشتباكات داخلية بين تنظيم 'داعش' من جهة، وكتائب 'أكناف بيت المقدس' من جهة أخرى. واستشهد خلال الفترة من 1 نيسان/أبريل ولغاية 8 أيار/مايو، 27 فلسطينيا في المخيم غالبيتهم قضوا بقصف قوات النظام السوري على اليرموك.

هذا ووثق خلال الفترة المذكورة إلقاء طائرات النظام السوري 79 برميلا متفجرا على مختلف أنحاء المخيم، تسببت بدمار كبير في الأبنية السكنية، وتركز قصف البراميل في محيط ساحة الريجة وجادّات عين غزال وشعب والمجيدل شمال غربي المخيم.

وتواصل قوات النظام السوري مدعومة بالفصائل الفلسطينية الموالية لها، حصارها التام على مخيم اليرموك منذ 679 يوما، بحسب توثيق مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، يُمنع فيها دخول وخروج الأهالي من وإلى المخيم، سبقتها 7 أشهر كان الحصار فيها جزئيا. واستشهد بفعل الحصار 176 فلسطينيا قضوا نتيجة الجفاف وسوء التغذية وانعدام الرعاية الطبية داخل اليرموك.

ونتيجة الحصار والاشتباكات الداخلية نزح عدد كبير من أهالي المخيم إلى بلدة يلدا المجاورة، غير أنّ عددا كبيرا من النساء والأطفال لا زالوا صامدين في اليرموك، في وقت تنعدم فيه أي خطط لإغاثة هؤلاء الأشخاص، بحسب نشطاء داخل المخيم المحاصر.

التعليقات