اختيارات الأسبوع من مواقع التواصل الاجتماعي:
الأول:
بروفيسور مروان دويري:
أخصائي علم النفس العلاجي والطبي والتربوي والنمو ،
لديه عيادة لتشخيص والعلاج النفسي ومحاضر.
"الطيور لا تقع دائما على أشكالها"
نحن نعيش في سفاري بشري فيه طيور مختلفة منها: الكنار الذي يغرد، البومة اللي مش عاجبها العجب، الطاووس اللي نافش ريشه ومش شايف حدا قدامه، نقار الخشب الذي لا يكف عن النق، الديك الذي يزعج بصياحه وغيرها وغيرها، المهم ألا نأخذ صفات هذه المخلوقات وأصواتها بشكل شخصي ونظن أننا سبب "تبويم" فلان أو تغريد فلان أو "فشخرة" فلان أو نقّ فلان أو صياح فلان، لأن كل منهم يعبر عن نفسه وشخصيته فلا داعي للتأثر بهم، ولا داعي لمحاولة تغيير أطباعهم، إذ لا يمكن أن تجعل البومة تغرد والطاووس يتواضع ونقار الخشب أن يهدأ والديك يصمت، لذلك عبِّر عن نفسك كما تراه مناسبا، ودع كلا منهم وطبعه، واعتبر حياتك جولة في "سفاري بشري" ترصد خلالها هذه المخلوقات وتتفاعل مع كل منها بحسب طبيعتها: اقترب وتفاعل مع من ترتاح له واحذر ممن يزعجك.
*****************
الثاني
خالد عنبتاوي Khaled Anabtawi:
أكاديمي وباحث في جمعية مدى الكرمل
من الجوانب الدافئة في قلب الكبير ماركس:
من رسالته إلى زوجته جيني: "الى حبيبة قلبي... ها أنذا أكتبُ لكِ ثانيةً، لأنني وحيد. ولأنه يزعجني أن أناقشك في رأسي، من دون أن تعرفي عن هذا النقاش شيئًا أو حتى تتمكني من الحديث معي. يبدو أن الغياب المؤقت جيد، فالتعود على الأشياء من حولنا يجعلُ الأشياء تتشابه، ويصعبُ التفريق بينها. فالقُربُ يُقزّم حتى الأبراج، بينما توافه الأمور والمألوف منها تبدو كبيرةً وذات أهمية إذا ما نظرنا لها عن قرب. والعادات السيئة، التي قد تزعجنا جسديًا والتي قد تتحول إلى صيغة عاطفية، تختفي عندما تذهب مسبباتها من أمام أعيننا. أما المشاعرُ العظيمة، تلك التي تأخذ قالب الأمور الصغيرة الروتينية من خلال القُرب، تكبر وتنمو وتأخذ بُعدها الطبيعي على حساب المسافة السحرية بينها وبين الأشياء. هكذا هي الأمور مع حبّي الخاص، لقد خُطفتِ مني فيما يشبه الحلم، وها أنا أعرف بأن الوقت يقوم بما تقوم به الشمس والمطر للنباتات من أجل أن تنمو. ففي لحظات غيابك، يظهر حبي لكِ على حقيقته، كعملاق يجمع فيه كل طاقتي الروحية وكل خصائص قلبي. فهو يعيد شعوري بإنسانيتي لي مجددًا، لأني أستطيع الآن أن أشعر بهذا الشغف الجمّ. لكن هو الحب، ليس ذاك الحب على أسلوب فيورباخ، وليس من أجل الاستمرار في هذه الحياة عن طريق تلك التغيرات الحيوية، وليس من أجل نساء هذا العالم، واللاتي بعضهن، نعم، يتحليّن بالكثير من الجمال. لكن، أنّى لي أن أجد وجهًا كل خواصه، كل تجاعيده، هو عبارة عن تذكارٍ لأجمل وأعظم لحظات حياتي؟ حتى آلامي المبرحة اللامنتهية، وخسائر حياتي الفادحة التي لا تعوض، أراها في مُحيّاك الجميل. إني أقّبل الألمَ قُبلة الوداع؛ إذا ما قبّلتك. إلى اللقاء عزيزتي...أقبّلك وأقبّل الأطفال ألف مرة. كارل الذي تملكين مانشستر، 21 يونيو، 1856".
*************
الثالث:
د. سلام قدسي Salam Kodsi :
دكتور بالتربية "تربية فالدورف" طفولة مبكرة
الأطفال والطبيعة
علاقة الاطفال بالطبيعة عجيبة، ما ان يصلوا إلى هناك حتى يغيبوا في تفاصيلها، حتى اللحظة لم يدرك البعض أهمية علاقة الطفل بالطبيعة، فيصلون (الأهل) إلى هناك وبدل أن يتركوا الأطفال ليناجوا الطبيعة ويغوصوا في أسرارها، تجدهم قد أحضروا معهم الفعاليات التي كانوا يقومون بها في الروضة أو البستان، فيطلب من الأطفال الرسم والتعبير وكأنه دون هذا ضاع وقت الطفل سدئً، الأطفال في الطبيعة يجب أن يترك لهم العنان مرة في الأسبوع، ودور الاهل أخذ الأطفال للطبيعة لأن وزارة التربية تهتم أيضا لأهمية تواجد الأطفال في الطبيعة وهذا يتراوح بين التصريحات المباشرة وتوفير الأمان والتكاليف، اخرجوا للطبيعة انتم مع اطفالكم في نهاية كل اسبوع ولو لساعتين وحافظوا على هذا النهج على مدار السنة في كل الفصول. اختاروا حتى ذات المكان فهو في عيون الأطفال وحواسهم ليس نفس المكان فالفصول تغير كل شيء في كل حين، والأطفال يدركون ذلك ويطورون حواسهم من خلال تلك التغييرات، لا تترددوا ولا تاخذوا معكم غير قلوبكم المفتوحة وبعض الماء، في الطبيعة ستجدون الزاد وبعض المفاجأت،
أخرجوا فمملكة الطفولة غير محصورة بجدران مكان أو زمان
إعداد سوسن غطاس موقع والدية برعاية موقع عرب 48
التعليقات