اضطر احد الوزراء البارزين في الحكومة البريطانية الى الدفاع عن مواقفه اليوم الاحد بعد رد فعل قوي اثاره احتمال نزع صورة الملكة اليزابيث الثانية عن طوابع البريد.
فقد أسفت صحيفة ميل اون صنداي لهذا "القانون الذي اقر على عجل، والذي يتيح لمالك اجنبي لمجموعة رويال مايل ان ينزع صورة الملكة".
ويجري حاليا في البرلمان البريطاني مناقشة مشروع قانون لخصخصة مجموعة رويال مايل البريدية. ولا يلحظ هذا المشروع اي قيود تلزم مالك المجموعة في المستقبل في الابقاء على صورة الملكة.
ويرى عدد كبير من البريطانيين ان هذا الامر ينطوي على اهانة بحق الملكة.
منذ ابتكار طوابع البريد في العام 1840 وصورة ملكة بريطانيا بارزة عليها. وستشكل ازالتها صدمة كبيرة لا سيما انها تتزامن مع اقتراب الذكرى الستين لتولي اليزابيث الثانية عرش بريطانيا في العام 2012.
وكتبت ميل اون صنداي ان "اختفاء صورة الملكة سيشكل رمزا قويا للانحطاط الوطني" مشيرة الى تدخل الاتحاد الاوروبي الذي يرغب في تحرير خدمات البريد مشجعا خصخصة رويال مايل.
غير ان وزير التجارة فينس كايبل اجاب بشكل قاطع "لا، حتما لا" عندما سئل "هل ستكون اول وزير يزيل رأس الملكة عن طوابع البريد؟". لكنه اقر ان "لا شيء يمنع مالك رويال مايل في المستقبل من عدم استخدام صورة الملكة، لكنني اشك في ذلك لأن الصورة تشكل علامة تجارية قوية جدا".
واضاف في حديث مع شبكة بي بي سي "سنتكلم مع القصر (باكنغهام) لنعرف ما اذا كان ينبغي ان نجري تعديلات" على مشروع القانون. ورفض القصر الملكي الادلاء بأي تعليق حول هذا الموضوع.
التعليقات