07/01/2011 - 00:41

دعوى قضائية ضدّ "678"، الفيلم الذي يعالج قضايا التحرّش لأوّل مرة في مصر

نظرت محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة الخميس، في الدعاوى المرفوعة ضد فيلم "678" (ستة، سبعة، ثمانية)، والمطالبة بوقف عرضه، معتبرة أنه يسيء لمصر، ويحرض النساء على التعدي على الرجال المتحرشين، بحسب تقرير نشر الأربعاء 5-1-2011.

دعوى قضائية ضدّ

نظرت محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة الخميس، في الدعاوى المرفوعة ضد فيلم "678" (ستة، سبعة، ثمانية)، والمطالبة بوقف عرضه، معتبرة أنه يسيء لمصر، ويحرض النساء على التعدي على الرجال المتحرشين، بحسب تقرير نشر الأربعاء 5-1-2011.

والفيلم هو أول فيلم مصري يتناول التحرش الجنسي في الشوارع كموضوع متكامل، وهو أول أفلام كاتب السيناريو محمد دياب كمخرج، وخامس أفلامه كمؤلف.

وقد أثار الفيلم قبل عرضه الكثير من الجدل، بعد بث مشاهد دعائية منه على شاشات التلفزيون، إذ اعتبره البعض مسيئا لمصر، وتقدم آخرون إلى النائب العام بشكاوى مطالبين بوقف عرضه. في المقابل، اعتبر آخرون أنه من الأفلام الجيدة التي تعرضت لحالة مسكوت عنها، تتعلق بالتحرش في الشوارع.

وتضمنت الدعاوى المرفوعة ضد الفيلم ومنتجه وأبطاله، "تهمة التحريض على الفجور والفسق، ونشر الجريمة، من خلال مشاهد الفيلم التي تسيء للشعب المصري، وتظهر الشباب المصري بأنه يقوم بالتحرش الجنسي في الشوارع والميادين العامة ضد النساء".

وتابعت الدعوى التي رفعها أمين عام الشكاوى والمقترحات في جمعية العدالة الاجتماعية، محمد حنفي محمد، إلى أن "الفيلم يدرب الفتيات على استخدام العنف، والتحريض على نشر الألفاظ المسيئة التي تتعارض مع الآداب العامة، والتقاليد والأعراف المصرية؛ ويحرضهن كذلك على ارتكاب جريمة جنائيّة بإصابة الشباب الذين يتعرّضون لهن في مناطق حساسة".

وكان محمد قد أشار في بلاغه المقدم للنائب العام، والذي ستنظر فيه محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، إلى أن "مؤلف الفيلم أراد توصيل رسالة للفتيات اللائي يتعرضن للتحرش، وهي كيفية الدفاع عن النفس بعيدا عن القانون، حيث يمنحها الحق في ضرب المتحرش الذي لن يستطيع بدوره تقديم بلاغ في قسم الشرطة (حسب الفيلم)، خوفاً من فضح أمره، بما يعتبر سماحا للفتيات بضرب الشباب في الشارع، لأسباب قد لا تكون لها علاقة بالتحرش".

إلا أن الفيلم لاقى تقديرا دوليا، بعدما حصد من مهرجان دبي السينمائي الدولي قبل بضعة أسابيع، جائزتي أفضل ممثل للفنان ماجد الكدواني، وأفضل ممثلة للفنانة بشرى، عن دورها كإحدى النساء اللواتي تعرضن للتحرش، تقوم بالانتقام لنفسها بعدما تعبت مما تتعرض له في الشوارع.

وعلى الصعيد المصري أيضا، لاقى الفيلم إعجابا من نقاد السينما المصريين بصفة عامة، رغم تسجيل انتقادات تتعلق بكتابة السيناريو، وأيضا ضعف البناء الدرامي والحوار، الذي قام بنسجه مؤلف ومخرج الفيلم.

واعتبر الناقد كمال رمزي، أن "فيلم 678" لا يفوته في إدانته وهجائه للمتحرشين أن ينظر لهم بنوع من الشفقة، فمعظمهم ممن ضاقت بهم سبل الحياة، عاطلين، مكبوتين، جهلة، "إنه فيلم يستحق الترحيب به، وبمخرجه الجديد الموهوب محمد دياب"، قال رمزي.

التعليقات